Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النفط يتراجع تحت ضغط اضطراب الطلب العالمي

خبراء: التطمينات السعودية عززت استقرار السوق... وبرنت يستقر فوق 64 دولارا للبرميل

عمّال يجرون إصلاحات وصيانة في إحدى منشآت أرامكو النفطية والتي استهدفت أخيرا (رويترز)

نزلت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، في الوقت الذي تسببت فيه بيانات ضعيفة للتصنيع في أوروبا واليابان في تركيز انتباه السوق على آفاق قاتمة للطلب وأبعدته عن الضبابية المحيطة باضطرابات الإمدادات في السعودية، بحسب ما ذكرت "رويترز ".

وتراجعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 40 سنتا إلى 64.37 دولار للبرميل، بينما بلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 58.31 دولار منخفضة 33 سنتا.

وقال مايكل مكارثي، كبير محللي السوق لدى "سي.إم.سي ماركتس" في سيدني، إن "جانب الطلب من المعادلة عاد ليصبح محل التركيز"، مشيرا إلى أرقام متعثرة للتصنيع في اقتصادات رئيسة في أوروبا، وكذلك اليابان.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف "ذلك هو السبب في أننا نرى ضغطا (نزوليا) أزيد قليلا على برنت أكثر من غرب تكساس في الوقت الراهن".

 لكن، تظل أسعار النفط عند مستويات مرتفعة نسبيا منذ بداية العام في أعقاب هجوم في 14 سبتمبر (أيلول) على أضخم منشأة لمعالجة النفط في السعودية، مما أدى إلى انخفاض إنتاج أكبر مصدّر في العالم للخام بواقع النصف.

وذكرت "رويترز" أن السعودية استعادت ما يزيد على 75 بالمئة من فاقد الإنتاج بعد الهجمات، وأنها ستعود إلى الكميات الكاملة بحلول مطلع الأسبوع المقبل.

ويشير خبراء في شؤون النفط إلى أن السوق ما زالت تحتفظ بمخزونات مستقرة، وأن التطمينات السعودية عززت من اتّزان السوق للعودة إلى المستويات الطبيعية. إلا أن الخبراء أكدوا أن سوق النفط لا تزال تعاني من مخاوف في الإنتاج والتصدير، نظرا لحالة الطوارئ القائمة.

الذهب يستقر رغم المخاوف

إلى ذلك، استقرت أسعار الذهب، اليوم الثلاثاء، قرب ذروة أسبوعين، والتي لامستها في الجلسة السابقة في ظل مخاوف التباطؤ العالمي والتوترات في الشرق الأوسط، بينما تعرضت الأسعار لضغوط مع تحسن التوقعات إزاء التجارة الصينية الأميركية.

وبلغ السعر الفوري للذهب 1521.62 دولار للأوقية (الأونصة) دون تغيّر يذكر، وذلك بعد ارتفاعه في الجلسة السابقة لأعلى مستوياته منذ 6 سبتمبر (أيلول) عند 1526.80 دولار للأوقية. وتراجعت عقود الذهب الأميركية الآجلة 0.3 بالمئة إلى 1527.10 دولار للأوقية.

وقال مايكل مكارثي "أعطى كلا البلدين (الصين والولايات المتحدة) بعض المؤشرات مجددا بشأن احتمال التوصل لاتفاق، وهذا يؤثر على الذهب سلبا بعض الشيء. إذا انهارت المباحثات مجددا فستدعم الذهب".

وقال وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، لشبكة "فوكس بيزنس"، إن "مفاوضات مع الصين مقررة في غضون أسبوعين"، مما أعطى دفعة للدولار والأسهم العالمية.

في الوقت نفسه، تتصاعد التوترات في الشرق الأوسط منذ هجوم على منشأتين نفطيتين سعوديتين في وقت سابق هذا الشهر، إذ أبدت بريطانيا وألمانيا وفرنسا دعمها للولايات المتحدة، وتلقي على إيران باللائمة في الهجمات.

في الوقت ذاته، اتّجهت أنظار المستثمرين أيضا نحو حكم المحكمة العليا البريطانية، اليوم الثلاثاء، حيث أصدرت قرارا أثبتت فيه عدم قانونية إيقاف عمل البرلمان البريطاني، مما يزيد تعقيد خطط رئيس الوزراء بوريس جونسون للخروج ببلاده من الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل.

وبالنسبة إلى المعادن الأخرى، نزل السعر الفوري للبلاديوم 0.1 بالمئة عند 1651.79 للأوقية، بعد أن ارتفع لمستوى قياسي عند 1664.50 أمس الاثنين.
وهبطت الفضة 0.5 بالمئة عند 18.53 دولار للأوقية، بعد أن كانت قد بلغت مستوى مرتفعا منذ سبتمبر (أيلول) عند 18.74 دولار. وتراجع البلاتين 0.4 بالمئة إلى 952.80  دولار.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز