ملخص
يحتجز الحوثيون المتحالفون مع إيران نحو 20 موظفاً يمنياً لدى السفارة الأميركية في صنعاء منذ 3 أعوام، والتي أوقفت عملياتها خلال عام 2014.
قال ثلاثة مسؤولين في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً اليوم الجمعة إن قوات الأمن التابعة لميليشيات الحوثي اعتقلت ما لا يقل عن 15 موظفاً يمنياً، يعملون في منظمات دولية من بينها الأمم المتحدة.
وأوضح المسؤولون لـ"رويترز" أن أفراداً من الاستخبارات التابعة لميليشيات الحوثي المسلحة اعتقلوا تسعة موظفين في الأمم المتحدة، وثلاثة موظفين في المعهد الديمقراطي الوطني الممول من الولايات المتحدة وثلاثة موظفين في جماعة محلية معنية بحقوق الإنسان، وذلك خلال سلسلة دهم أمس الخميس.
ودهم أفراد الاستخبارات التابعة للميليشيات التي تسيطر على العاصمة صنعاء وأجزاء واسعة من شمال البلاد، منازل ومكاتب هؤلاء الأشخاص وصادروا هواتف وأجهزة كمبيوتر.
وقال مسؤولون في الحكومة المعترف بها دولياً، والتي تسيطر على مناطق تقع بالأساس في جنوب اليمن إن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين يعملون في مكتب حقوق الإنسان ومكتب الشؤون الإنسانية. ولم يرد مكتب الأمم المتحدة ولا المعهد الديمقراطي الوطني على طلب "رويترز" تأكيد الأمر أو التعليق عليه إلى الآن، كما لم يصدر تعليق عن المتحدث باسم الحوثيين إلى الآن.
ويحتجز الحوثيون المتحالفون مع إيران نحو 20 موظفاً يمنياً لدى السفارة الأميركية في صنعاء منذ ثلاثة أعوام، والتي أوقفت عملياتها هناك خلال عام 2014.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان خمسة جنود قتلوا في اشتباكات بين القوات الحكومية اليمنية ومهاجمين حوثيين جنوب غربي البلاد، وأسفرت كذلك عن مقتل ما لا يقل عن 13 مقاتلاً حوثياً أمس الخميس.
وتزامن ذلك مع إصدار المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهاب والخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي في صنعاء قراراً بإعدام 45 شخصاً، 29 منهم مختطفون في سجونها، فيما وصفت الـ16 الآخرين بأنهم فارون من وجه العدالة، بحسب قرار الاتهام الذي أصدرته النيابة الخاضعة لسيطرة الجماعة المدعومة من إيران مساء السبت الماضي.
وأصدرت ميليشيات الحوثي خلال الأعوام الماضية أحكاماً بالإعدام على المئات من معارضيها بتهم التخابر مع ما تسميه "العدوان" بمن فيهم أطفال ونساء، مستخدمة القضاء أداة انتقام سياسي بحسب منظمات حقوقية، كما أقدمت على تنفيذ عقوبات الإعدام بموجب أحكام جائرة ومحاكمات تفتقد المشروعية والعدالة.
واندلع النزاع في اليمن عام 2014 مع سيطرة الحوثيين على مناطق شاسعة شمال البلاد بينها العاصمة صنعاء. وتراجعت حدة القتال بصورة ملحوظة منذ إعلان هدنة برعاية الأمم المتحدة في أبريل (نيسان) 2022، لكن ومع اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في غزة، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ينفذ الحوثيون المدعومون من إيران هجمات تستهدف سفناً في البحر الأحمر وبحر العرب، ويقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، معلنين أنهم يتحركون دعماً للفلسطينيين في القطاع المحاصر.