Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ممثلو "الإدارة الذاتية" لشمال سوريا إلى واشنطن لتطوير العلاقات

تشكيل اللجنة الدستورية بشكلها الحالي والتي توافقت عليها روسيا وتركيا وإيران لا تعتبر شرعية

رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد (مواقع التواصل الاجتماعي)

يزور وفد من مجلس سوريا الديمقراطية "مسد" والإدارة الذاتية لشمال سوريا وشرقها واشنطن لتطوير العلاقات معها "الآن ومستقبلاً"، بحسب ما صرحت إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية لـ"مسد" ورئيسة الوفد إلى العاصمة الأميركية.
وقالت أحمد في تصريح خاص لـ"اندبندنت عربية" إن تشكيل اللجنة الدستورية بشكلها الحالي والتي توافقت عليها الدول الثلاث روسيا وتركيا وإيران لا تُعتبر شرعية من جانبهم، مضيفةً أن اللجنة "لم توضع من قبل السوريين، بل الدول توافقت عليها، وهذا لا يمكن أن يكسب الشرعية من الشعب السوري".

 استبعاد مقصود

وحول عدم إشراك الإدارة الذاتية في لجنة صياغة الدستور السوري، أوضحت الرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية لـ"مسد" أن استبعادهم من العملية السياسية ككل "مبرمجة ومدروسة" ويعتبرونها "إجحافاً بحق كل الشهداء الذين قدموا أرواحهم في المعارك ضد داعش"، محملةً بذلك "دول التحالف، بخاصة المجموعة المصغرة المسؤولية وهي تتهرب من المسؤولية بحجج لا يمكن أن تكون جادة أمام كل تلك التضحيات"، ومشددةً على أن "ما سيُتّفق عليه ضمن تلك اللجنة لن يكون ملزماً بالنسبة إلينا".

نشر الفوضى

وعن نية تركيا بناء قواعد عسكرية لها في منطقة "الآلية الأمنية" في شمال وشرقي سوريا، قالت القيادية البارزة في "مسد" إن "بناء قواعد عسكرية تركية داخل منطقة الآلية الأمنية سيكون من الأعمال الجنونية إن اتُّفق عليها. فهي ستكون موجودة لإنهاء الاستقرار وخلق الفوضى في المنطقة، لذلك هو طرح غير مرحب به من قبلنا". وأضافت "أي خطوة أحادية الجانب من قبل تركيا، ستكون لها تبعات على كل دول التحالف ذات الشأن، وعلى سوريا والمنطقة بالكامل".
في المقابل، حذّرت من نتائج أي تدخل عسكري تركي في المنطقة، إذ ستشهد معارك قوية وكبيرة، فيما "لن تنحصر في منطقة معيّنة، إنما ستنتشر كالنار خارج الحدود أيضاً. ونتمنى أن لا يحدث ذلك. ولهذا السبب، طُرحت خطة الآلية الأمنية".

أجندة الزيارة

وأفادت أحمد في ما يتعلّق بأجندة زيارة وفدها إلى واشنطن وطلباتهم للإدارة الأميركية، بأن اللجنة الدستورية والمشاركة في العملية السياسية والانتهاكات في عفرين من أهم الملفات المطروحة للنقاش في الزيارة.

وفود غربية

في سياق آخر، أنهت وفود رسمية غربية عدة زيارتها إلى شمال سوريا وشرقها، فقد وصل الثلاثاء الماضي وفد بريطاني مؤلف من ثلاثة عشر شخصاً من البرلمانيين من حزبَيْ العمال والمحافظين، إلى جانب أكاديميين وصحافيين وممثلين عن النقابات العمالية البريطانية.  وأجرى الوفد لقاءات عدة مع المسؤولين في الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية وأطراف سياسية رسمية. 
 وقال لويد روسيل مويل، رئيس الوفد البرلماني البريطاني في تصريح صحافي لوسائل الإعلام عن دعمهم لإعادة إعمار البنى التحتية ونشر الديمقراطية والمجتمع المدني في المنطقة، إن نقاشاتهم مع المسؤولين في المنطقة تركزت حول العدالة و إعادة الإعمار.
كما زار وفد فرنسي ألماني مشترك المنطقة في التاسع عشر من سبتمبر(أيلول) وأجرى لقاءات عدة مع مسؤولي الإدارة الذاتية في بلدة عين عيسى. 
 وقال إريك شوفالييه، ممثل وزارة الخارجية الفرنسية في الوفد، إن زيارتهم تأتي لتحقيق الاستقرار في منطقة الإدارة الذاتية وتقديم الدعم الإنساني لتحسين مستوى معيشة المواطنين فيها.

المزيد من العالم العربي