Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

من جديد... "الثلاثاء الأسود" يكبد الأسهم المصرية أكثر من ملياري دولار

3 أسهم فقط تفلت من موجة الخسائر... والتراجع يخيم على التداولات

استهلت البورصة المصريَّة تعاملاتها بالمنطقة الحمراء ووصلت بحلول منتصف الجلسة إلى ما يقرب من 5% (حسام علي. إندبندنت عربية)

في جلسةٍ عاصفةٍ لا تقل كثيراً عن (الثلاثاء الأسود) الذي شهدته البورصة المصريَّة خلال العام 2010 حينما خسرت السوق نحو 348 نقطة على خلفيَّة المخاوف من امتداد أزمة اليونان إلى القطاع المصرفي في منطقة اليورو، شهدت البورصة المصريَّة اليوم موجة خسائر عنيفة مع سيطرة البيع العشوائي على قرارات غالبيَّة المستثمرين والمتعاملين.

تأتي خسائر السوق بعد دعوات للاحتجاج والتظاهر من قِبل عدد من المحتجين في القاهرة مساء يوم الجمعة الماضي. إذ استهلت البورصة تعاملاتها في المنطقة الحمراء، وسارعت إلى تعزيز خسائرها لتتجاوز بنهاية الجلسة مستوى 5%.

وبنهاية التعاملات، هوت غالبية الأسهم المدرجة بنسب اقتربت في بعض الأسهم من 35%، فيما لم تشهد بعض الأسهم أي طلبات شراء مقابل موجة بيع عنيفة، ما اضطر إدارة البورصة إلى وقف التداول على عددٍ كبيرٍ من الأسهم المدرجة وفق المدة القانونيَّة المحددة، إذ وُقِفَ التداول على أكثر من 35 سهماً مدة عشر دقائق بعد نزولها بأكثر من 5%.

ومع استمرار النزيف اضطرت إدارة البورصة المصرية إلى وقف التداول لنصف ساعة وذلك للمرة الأولى منذ نوفمبر (تشرين الثاني) من العام 2016.

محلل: ما يحدث أمر غير طبيعي
"لا يوجد أي مبرر لهذا الهبوط والخسائر القياسيَّة. كان من المتوقع أن تتراجع المؤشرات، لكن ليس إلى هذا الحد"، هكذا علَّق المحلل المالي نادي عزّام، مؤكداً أن ما يحدث في البورصة المصريَّة "أمرٌ غير طبيعي".

وأشار، في اتصال هاتفي مع "اندبندنت عربيَّة"، إلى أن خسائر اليوم "صعبة للغايَّة، ولا تبشّر بأي صعود للمؤشرات خلال الجلسات المقبلة"، خصوصاً أن المؤشر الرئيسي في طريقه إلى "خسارة ما يقرب من 700 نقطة حتى منتصف تعاملات جلسة اليوم".

وكان على إدارة البورصة المصريَّة أن تتدخل بأي طريقة لوقف هذا النزيف حتى لا تتحوَّل البورصة إلى "سوق طاردة للاستثمار والمستثمرين".

عزّام أوضح أن السوق سوف تشهد "نزولاً إجبارياً خلال الجلسات المقبلة، بسبب قيام شركات السمسرة الماليَّة بتسويَّة أوضاع المتعاملين معها"، التي ستضطر إلى البيع العشوائي على جزء من الأسهم لتغطيّة "المارغن"، وبالتالي تواجه السوق "خسائر جديدة".

المؤشر الرئيسي يفقد 664 نقطة في ساعات
ووفقاً لبيانات البورصة المصريَّة وبنهاية تعاملات اليوم، خسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة نحو 35.7 مليار جنيه (2.19 مليار دولار)، بنسبة انخفاض تقدر بنحو 4.83%، وذلك بعدما تراجع من مستوى 738 مليار جنيه (45.35 مليار دولار) في إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي إلى نحو 702.3 مليار جنيه (43.16 مليار دولار) بنهاية تعاملات الجلسة.

على صعيد المؤشرات، تراجع المؤشر الرئيسي "إيجي إكس 30" بنسبة 5.32%، بعدما فقد نحو 784 نقطة، متراجعاً من مستوى 14742 نقطة في إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي ليسجّل مستوى 13958 نقطة بحلول نهاية تعاملات اليوم.

وتراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" بنسبة 5.66% فاقداً نحو 30 نقطة، بعدما انخفض من مستوى 539 نقطة في نهايّة تعاملات الأسبوع الماضي ليسجل مستوى 509 نقاط في نهاية تعاملات جلسة اليوم.

وامتدت الخسائر إلى المؤشر الأوسع نطاقاً "إيجي إكس 100"، الذي تراجع بنسبة 5.68% فاقداً نحو 81 نقطة، بعدما سجّل مستوى 1358 نقطة بحلول نهاية تعاملات اليوم مقابل نحو 1439 نقطة في إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي.

الأسهم الأكثر ارتفاعاً وانخفاضاً خلال الجلسة
وفقاً لبيانات البورصة المصرية، وفي مقدمة الأسهم الخاسرة جاء حق الاكتتاب لشركة أودن للاستثمارات المالية، الذي تراجع بنسبة 33% إلى مستوى 0.311 جنيه.

وفي المركز الثاني جاء سهم مجموعة بورتو القابضة "بورتو غروب"، بعدما تراجع بنسبة 11.62% إلى مستوى 0.677 جنيه، تلاه سهم شركة أسيك للتعدين "أسكوم"، الذي تراجع بنسبة 11.16% إلى مستوى 11.16%.

وفي المركز الثالث جاء سهم شركة مصر للفنادق، الذي تراجع بنسبة 9.95% إلى مستوى 54.640 جنيه (3.35 دولار)، وأخيراً وفي المركز الخامس جاء سهم شركة ممفيس للأدوية والصناعات الكيماوية، الذي تراجع بنسبة 9.94% إلى مستوى 8.700 جنيه (0.53 دولار).

في المقابل، ومقدمة الأسهم الثلاثة الرابحة، جاء سهم الشركة الغربية الإسلامية للتنمية العمرانية، الذي ارتفع بنسبة 8.66% إلى مستوى 5.020 جنيه، تلاه في المركز الثاني سهم شركة الإسكندرية للخدمات الطبية - المركز الطبى الجديد، الذي ارتفع بنسبة 2.11% إلى مستوى 19.820 جنيه (1.21 دولار)، وحلّ سهم شركة مصر بنى سويف للأسمنت في المركز الثالث، بعدما ارتفع بنسبة 0.53% إلى مستوى 18.920 جنيه (1.16 دولار).

هبوط غير مبرر يحكمه المستثمرون الأفراد
وقالت رئيسة مجلس إدارة ثري واي لتداول الأوراق الماليَّة رانيا يعقوب، إن ما يحدث بالسوق المصريَّة "هبوطٌ غير مبرر يحكمه الأفراد لا المؤسسات. لو هناك أي تخوفات أمنيَّة أو سياسيَّة ستجد البيع من المؤسسات لا الأفراد. عادة ما تكون جلسة الأحد من أضعف جلسات الأسبوع تداولاً بسبب عطلة الأجانب"، وفقاً لوكالة "رويترز".

وقالت رئيس قسم البحوث في بنك الاستثمار "فاروس" رضوى السويفي، إن "ما يحدث نتيجة إغلاق المراكز الماليَّة للأفراد المستثمرين بالسوق. يبدو أنها جلسة صعبة. المؤسسات الماليَّة ستنتهز فرصة التراجعات، وستقوم ببناء مراكز شرائيَّة في الأسهم".

خسائر أسبوعيَّة عنيفة
كانت البورصة المصريَّة عمَّقت من خسائرها الأسبوعيَّة متأثرة في ذلك بالخسائر التي تكبَّدتها الأسواق العالميَّة والعربيَّة خلال جلسات الأسبوع الماضي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووفقاً لبيانات البورصة المصريَّة وخلال تعاملات الأسبوع الماضي، خسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة نحو 17.1 مليار جنيه (1.05 مليار دولار)، بنسبة انخفاض تقدر بنحو 2.26%، وذلك بعدما تراجع من مستوى 755.1 مليار جنيه (46.41 مليار دولار) في إغلاق تعاملات الأسبوع قبل الماضي إلى نحو 738 مليار جنيه (45.35 مليار دولار) في إغلاق تعاملات الخميس الماضي.

على صعيد المؤشرات، تراجع المؤشر الرئيسي "إيجي إكس 30" بنسبة 2.43%، بعدما فقد نحو 368 نقطة خلال تعاملات الأسبوع الماضي، متراجعاً من مستوى 15110 نقاط في إغلاق تعاملات الأسبوع قبل الماضي لينهي جلسات الأسبوع الحالي عند مستوى 14742 نقطة.

وتراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" بنسبة 3.05% فاقداً نحو 17 نقطة بعدما انخفض من مستوى 556 نقطة في نهايّة تعاملات الأسبوع قبل الماضي لينهي جلسة الخميس الماضي عند مستوى 539 نقطة.

وامتدت الخسائر إلى المؤشر الأوسع نطاقاً "إيجي إكس 100"، الذي تراجع بنسبة 2.77% فاقداً نحو 41 نقطة، بعدما أنهى جلسات الأسبوع الماضي عند مستوى 1439 نقطة، مقابل نحو 1480 نقطة في إغلاق تعاملات الأسبوع قبل الماضي.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد