Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لماذا ظهر الارتباك الإعلامي في نقل خبر سقوط طائرة رئيسي؟

تنوع تبعية المؤسسات الإيرانية أسهم في التخبط إضافة إلى المعلومات المغلوطة قبل التأكد من مقتله بعد 16 ساعة من وقوع الحادثة

صورة تداولها الإعلام الإيراني ليتبين لاحقاً أنها تعود لتحطم طائرة تدريب عام 2019 في طهران (مواقع إيرانية)

لساعات طويلة نقلت وسائل الإعلام الإيرانية ووكالات الأنباء خبر سقوط مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان والوفد المرافق، وتابعت لحظة بلحظة تطورات الحادثة، لكن ما بين الخبر الأول الذي أعلن وقوع الحادثة وصولاً إلى تأكيد وفاة الرئيس وكل من كان على متن الطائرة، وكان المشهد مختلف، وكذلك ما نشر من معلومات وأخبار بين وسائل الإعلام المتنوعة.

مشاهد تلك الحادثة انتهت بعد 16 ساعة من بحث عشرات فرق الإنقاذ في غابات أرسباران شمال غربي إيران، بإعلان العثور على جثمان الرئيس رئيسي وجثامين الوفد المرافق ضحايا، نتيجة تحطم المروحية ورافقها جدل إعلامي نظراً إلى الغموض والتناقض الذي رافق المعلومات التي كانت توردها وسائل الإعلام الإيرانية بسبب طريقة تعاطيها مع الحادثة، ناهيك عن صور ومعلومات انتشرت في حسابات مسؤولين ووكالات ليتبين لاحقاً عدم صحتها.

تدرج نقل الخبر في سياق طمأنة الشارع

وانقسم التعاطي المبدئي للوكالات الإيرانية ووسائل الإعلام ضمن ثلاث مراحل أساس، الأولى تؤكد أن الرئيس بخير، فيما قالت أخرى إن عمليات البحث لا تزال مستمرة، وذهبت رواية ثالثة قائلة إن هناك ضحايا نتيجة الحادثة، وكان هناك سمات عدة للتغطية الإعلامية، إذ تدرج الإعلام في توصيف المشهد بأنه حادثة "هبوط صعب" حصلت، وأن هناك فرصاً للتواصل والآمال موجودة، ثم انتقل الأداء الإعلامي إلى التركيز على أخبار الوصول إلى حطام الطائرة، ومع مرور الوقت انتقل إلى الترتيبات الدستورية الخاصة بمنصب الرئيس كتمهيد لسوء الوضع، وكل ذلك جاء في سياق مهمة أساس تتمثل في طمأنة الشارع والدعوة من أجل سلامة الرئيس ومرافقيه، قبل أن تعلن رسمياً وفاته وكل مرافقيه.

"روايات غير صحيحة"

ومن بين الأخبار الأولية التي انتشرت بعد ظهر أول من أمس ما نشرته وكالة "تسنيم" على موقعها الإلكتروني عن تعرض مروحية الرئيس إلى حادثة، ثم النقل عن وكالة "فارس" التابعة لـ"الحرس الثوري" تعليقها "ندعو الإيرانيين إلى الصلاة من أجل الرئيس الإيراني بعد حادثة الطائرة".

أنباء سلبية إلى حد ما أكدت سقوط المروحية، لكنها أتت بعكس ما نشرته وكالة "مهر"، المركز الإعلامي المباشر وتتبع المرشد الأعلى علي خامنئي التي أفادت بأن "المروحية التي تقل الرئيس هبطت على الأرض بسبب الطقس الضبابي في المنطقة الشمالية من أذربيجان الشرقية، والآن يتجه موكب الرئيس إلى تبريز براً".

أما التلفزيون الإيراني فبث خبراً مفاده بأن معظم سيارات الإغاثة لا يمكنها الوصول إلى مكان الحادثة لسوء الأحوال الجوية، لتنشر وكالة "إرنا" خبراً متضارباً إلى حد يؤكد وصول فريق البحث والإنقاذ بعد نحو ساعة من إعلان الحادثة إلى المكان المعلن وبدء عمليات البحث.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وما هي إلا دقائق حتى نقل عن المساعد التنفيذي للرئيس الإيراني محسن منصوري أنه أجرى "اتصالات عدة مع اثنين من ركاب المروحية التي تحمل رئيس الجمهورية، مؤكداً أن الحادثة لم تكن صعبة للغاية".

وفي تصريح آخر خرج به مساعد وزير الخارجية مهدي صفري قال إنه "في اللحظات الأولى لحادثة المروحية تواصلنا مع إمام جمعة مدينة تبريز محمد علي آل هاشم، وأوضح لنا أن حاله الصحية سيئة، وأنه يسمع صوت سيارات الإسعاف"، مما دفع بعض المراقبين إلى التعليق بـ "كيف يسمع صوت سيارات الإسعاف ولم يحدد حتى الآن (في تلك الساعة) موقع سقوط الطائرة؟".

بعدها أعلن قائد "قوة عاشوراء" التابعة لـ "الحرس الثوري" العميد أصغر عباس قلي زادة تعليقاً على تصريحات بعض مسؤولي الحكومة الإيرانية حول تلقي اتصالات من مرافقي الرئيس إن "هذه رواية غير صحيحة، ولو كنا تلقينا مثل هذه الإشارة لكانت عملية البحث سهلة جداً".

أيضاً نقل عن رئيس جمعية "الهلال الأحمر الإيراني" قوله "إن عناصر فرق الإنقاذ متجهة إلى المكان الذي أبلغت أنها شمت رائحة الوقود، والمكان الذي تم الشعور فيه برائحة الوقود مطابق للموقع المعلن عن وجود طائرة الرئيس الإيراني فيه"، ليستدرك لاحقاً ويقول "نحن الآن في المكان الذي قيل إن هناك رائحة وقود تنبعث منه، لكن يبدو أن القوات أخطأت وشمت رائحة وقود السيارات الموجودة في المنطقة"، أضف إلى ذلك تداول وسائل إعلام صورة قالت إنها من مكان تحطم طائرة رئيسي في محافظة أذربيجان الشرقية، ليتبين لاحقاً أن الصورة المتداولة تعود لتحطم طائرة تدريب عام 2019 في طهران.

دور وسائل الإعلام الإيرانية في السياسة الداخلية

التخبط والتضارب في تغطية حادثة تحطم مروحية رئيسي وانتماء كل وسيلة إعلامية إلى جهة إيرانية داخلية يدفعنا إلى السؤال "أي دور تلعبه هذه المؤسسات الإعلامية في السياسية الداخلية نفسها؟".

يشير المتخصص في الشأن الإيراني والعلاقات الدولية هاني سليمان في حديث إلى "اندبندنت عربية"، "إن النظام الإيراني أدرك باكراً أهمية وقوة وسائل الإعلام والأداة الناعمة في تحقيق أهدافه، وأنشأ عدداً من الإمبراطوريات الإعلامية التي تحتل مكانة مركزية في النظام السياسي، خصوصاً أنه راعى فيها تحقيق قيمه وأهدافه الأيديولوجية وتحقيق أهداف الثورة".

شبكة وسائط الإعلام الإيراني

يتبنى النظام الإيراني منذ عام 1979 مشروع تصدير الفكر الخميني خلال وسائل عدة، إذ يأتي الإعلام في طليعتها ويقول روح الله الخميني في كتابه "تصدير الثورة هو منهج ثابت للخميني"، "نتطلع إلى تصدير الثورة من طريق الإعلام والتبليغ".

 

ويشير الفلسطيني المتخصص في مجال الإعلام سعيد أبو رحمة إلى أنه "لم يقتصر الدور الإعلامي على المؤسسات الإيرانية الإعلامية المحلية، بل استخدمت أذرع إعلامية خارج الحدود الإيرانية لتحقيق المشروع الإيراني، وانتقل ذلك الدور من المرحلة السرية إلى المرحلة العلنية خصوصاً بعد حرب الخليج حرب 1990، والغزو الأميركي للعراق عام 2003، حينها تطور النشاط الإعلامي بصورة لافتة، إضافة إلى تجنيد عدد من المؤسسات والشخصيات الإعلامية".

أيضاً عام 1979 غير اسم وزارة "الإعلام والسياحة" إلى وزارة "الإرشاد القومي" وبعد عامين أطلق عليها وزارة "التوجيه الإسلامي"، كما أن وزارة الثقافة هي الأخرى أدمجت في وزارة التوجيه، وفي عام 1987 تحولت وزارة التوجيه إلى وزارة "الثقافة والإرشاد الإسلامي" التي تضم قسم إدارة الصحافة والإعلام الأجنبي ومكتب العلاقات الصحافية والعلاقات العامة، ومكتب البحوث الثقافية ومؤسسة الحج والمجلس الأعلى الإيراني للثورة الثقافية ومنظمة التراث الثقافي الإيراني ومنظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية وشبكة المساجد الإيرانية.

يتطرق تقرير لـ "معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى" نشر في مارس (آذار) 2021 بعنوان "فهم شبكة الإعلام الإيرانية الواسعة في الدول العربية" إلى تأسيس "اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية" عام 2007، كهيئة تابعة لـ "وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي" الإيرانية في العراق التي يترأسها رجل الدين حميد الحسيني.

وكلف "الاتحاد" بنشر سردية معادية لأميركا وإسرائيل في الشرق الأوسط، وهو يعمل كمظلة لوسائل إعلام "محور المقاومة" في جميع أنحاء المنطقة، ويزود "الاتحاد" هذه المنافذ الإعلامية بالدعم المالي والتكنولوجي والتنظيمي، ويساعد في تدريب موظفيها ويضع إستراتيجية موحدة لكي تقوم بمتابعتها.

واليوم لدى "اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية" أكثر من 210 شركات حليفة في 35 دولة، ويضم قرب 3 آلاف إعلامي و110 فضائيات و30 إذاعة، معظمها في الشرق الأوسط، وتشمل هذه الشركات القنوات الفضائية ومحطات الراديو والمواقع الإخبارية ووكالات الأنباء، ومراكز التدريب وشركات الإنتاج الإعلامي ومراكز البحوث.

قسم التضليل والإنترنت الحلال

ووفقاً للمتخصص في شؤون الأمن القومي والدراسات الإيرانية فراس إلياس، وتبعاً لقسم الأبحاث الفيدرالية التابع لمكتبة "الكونغرس" فإنه "إلى جانب العمليات التي تنفذها وزارة الاستخبارات والأمن الوطني الإيراني في الترويج الإعلامي والثقافي، تشارك أيضاً في عمليات التضليل الإعلامي، إذ إن أكبر قسم داخل الوزارة هو قسم التضليل الذي يطلق عليه بالفارسية "نفاق"، ويستخدم في عمليات الحرب النفسية والتضليل الإعلامي والدعائي ضد أعداء إيران، ويوظف هذا القسم الحرب النفسية من أجل التلاعب في وسائل الإعلام والأجهزة الاستخبارية الأجنبية التي تسعى إلى الحصول على معلومات حول الأجهزة المخابراتية الإيرانية أو القدرات العسكرية الإيرانية". ويتابع إلياس، "ولكن من غير الواضح تماماً مكان وجود هذا القسم في وزارة الاستخبارات إلا أن هذا القسم من المؤكد ينشر ويشرف على ما بين 80 و 90 في المئة من الأخبار التي تنشر في الصحف والمواقع الرسمية الإيرانية.

وكان وزير الاستخبارات الإيراني السابق علي يونسي ذكر في مقابلة مع التلفزيون الرسمي في أكتوبر (تشرين الأول) 2004 أن "قسم التضليل في وزارة الاستخبارات الإيرانية قد استنزفها، إذ استأجرت إيران آلاف الوكلاء بمن فيهم أعضاء من منظمة ’مجاهدي خلق‘ الإيرانية السابقين، لتعزيز قوة وفاعلية الجهد الاستخباراتي".

ويضيف المتخصص في الأمن القومي أنه "في ما يتعلق بالإنترنت فعلى مدى الأعوام الـ 10 الماضية بذلت وزارة الاستخبارات والأمن الوطني الإيرانية، بالتعاون مع الوزارة المعنية، إضافة إلى المجموعة الرسمية للبث التلفزيوني الإيراني، جهوداً كبيرة في السيطرة على موضوع وصول الإيرانيين إلى الإنترنت، خصوصاً في إطار مشروع "الإنترنت الحلال" الذي تديره وزارة الاستخبارات وتتحكم فيه كيفما تشاء، إذ أسهم تعرض إيران لكثير من التهديدات السيبرانية الداخلية والخارجية في تحولها نحو تدعيم قدراتها السيبرانية الدفاعية والهجومية، بقوة وكثافة غير مسبوقة.

لماذا حصل هذا التخبط في نقل خبر حادثة المروحية؟

يقول الإعلامي والأستاذ الجامعي محمد شمص لـ "اندبندنت عربية" إنه كانت هناك رواية واحدة للتلفزيون الإيراني من خلال "الهلال الأحمر"، وهي أن الموكب الرئاسي المؤلف من ثلاث طائرات كان يتجه من الحدود الأذرية إلى تبريز ومر فوق جبال أذربيجان الشاهقة، وتعرض إلى عاصفة شديدة مفاجئة مما أدى إلى خلل ما وسقوط الطائرة".

ويتابع الأكاديمي شمص أنه "نعم كان هناك في الإعلام الآخر تكهنات وسيناريوهات كثيرة جداً، منها ما اعتمد نظرية المؤامرة واعتبر أن الحادثة ناتجة من محاولة اغتيال، وأن الإسرائيلي والأميركي متورط أو المعارضة الإيرانية، وأنه كان هناك اختراق أمني وهجوم سيبراني، لكن كل هذا تكهنات لا ترقى إلى أي منطق، ونظرياً لا يمكن إلغاء فكرة الاغتيال، لكن عملياً لا يوجد أي مؤشر إلى ذلك".

 

ويشير شمص إلى أن "أية دولة من الممكن أن تتعرض إلى مثل هذا النقص الفني، ذلك أن طائرة ’أف 35‘ تتعرض لمثل هذا الخلل وتسقط، مع أن الطائرات الرئاسية الإيرانية جديدة وعمرها سبع أعوام منذ اشترتها إيران، ولا يعيبها خلل فني وتقني أو مشكلة، والحديث عن أي خرق أمني يبقى في المستوى النظري".

أما عما أشيع أن إيران طلبت المساعدة من أميركا وتركيا وروسيا فهذا الكلام غير دقيق، علماً أن طلب المساعدة أمر طبيعي بين الدول، إذ تتساعد في مواجهة مثل تلك الكوارث كوقوع الزلازل والفيضانات وغيرهما، لكن "الهلال الأحمر" الإيراني هو من طلب المساعدة والتعاون من المجتمع الدولي ومن الدول القادرة على المساعدة للوصول إلى الطائرة، وطائرة تركية فقط شاركت من خلال صور بعيدة".

ويستدرك شمص قائلاً، "بالطبع بعض وسائل الإعلام الإيرانية نقلت واجتهدت، وبعض المسؤولين الإيرانيين نقلوا بعض الروايات غير الدقيقة، وهذه الإشكال موجود اليوم في كل دول العالم، إذ إن عدداً منهم يعتمد النسخ واللصق وتوزيع الأخبار على المجموعات عبر التطبيقات المتعددة ويبدأ الناس تداول هذه الأخبار، إذ نسب عدد الأخبار نقلاً عن التلفزيون الإيراني وهو غير صحيح، لكن الجهة الرسمية والمخولة والتي قامت بنقل المعلومات الصحيحة كانت التلفزيون الرسمي الذي نقل عن بيانات "الهلال الأحمر".

"ارتباك شديد أصاب الجميع"

ويرى المتخصص في الشأن الإيراني والعلاقات الدولية هاني سليمان أن "تضارب الأنباء الواردة من إيران حول سياقات وتفاصيل الحادثة يعود لجملة من العوامل تتلخص في الارتباك الشديد الذي أصاب الجميع، سواء النظام السياسي ومؤسساته أو وسائل الإعلام والوكالات المتخصصة المعنية بتغطية الحادثة، وحال الحساسية الشديدة للوضع وانعكاساته بما يجعل هناك توجساً وتحسساً نحو سوق أية رواية، والإدلاء بمعلومات غير مدققة، وما يرتبط بها من مسؤولية كبيرة لتلك الوكالات في هذا الظرف الاستثنائي، وما تفرضه ضوابط وقواعد النشر، إضافة إلى الغموض الذي سيطر على المشهد من طبيعة الاختفاء والعوامل المحيطة، مما فتح باباً كبيراً للاجتهاد والتحليل أكثر منه مساحة للمعلومات والحقائق، وكذلك ندرة وغياب المعلومات وعدم إتاحتها، وحال عدم اليقين التي سيطرت على المشهد مما جعل بعضهم يتلقف أية معلومات من دون التحقق، والإسهام في توظيفها بما يخدم رؤيته أو توقعه.

تنوع تبعية المؤسسات الإيرانية المختلفة

ويتابع سليمان أن "الأهم هو اختلاف وتنوع وتبعية المؤسسات الإيرانية المختلفة على تنوعها واتساعها، وتفاوت القدرة على إحكام المشهد بصورة دقيقة مما جعل أطرافاً مختلفة تتصدر المشهد، مثل المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي، ورئيس منظمة الهلال الأحمر الإيرانية بير حسين كوليوند، ونائب الرئيس الإيراني محسن منصوري، ووزير الداخلية أحمد وحيدي، وكل طرف لديه روايات ومعلومات وتأكيدات مختلفة ومتناقضة.

 ومن العوامل المهمة أيضاً غياب التنسيق بين أجهزة ومؤسسات الدولة نظراً إلى طبيعة الظرف، ولاعتبارات وجود أكثر من شخصية رسمية على متن الطائرة تتبع مؤسسات الرئاسة ووزارة الخارجية وغيرهما، مما جعل أكثر من مسؤول ومتحدث يدلي بتصريحات ومعلومات أحدثت خلطاً وتعارضاً أحياناً".

ويتابع سليمان أن "عدم تشكيل لجنة لإدارة الأزمة وما يترتب عليها من ضرورة تعيين متحدث رسمي للإدلاء بتصريحات محددة ومسؤولة منضبطة، هو ما ترك المجال لأطراف عدة، وأن طول الفترة الزمنية التي استغرقتها عملية البحث حتى العثور على الطائرة، والتي وصلت إلى 14 ساعة، وهي فترة زمنية كبيرة، زادت حجم الارتباك والضغط والحاجة إلى تصدير أية روايات ومعلومات ورسائل للجمهور".

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير