ترمب يؤكد عدم حاجته إلى التوصل لاتفاق مع الصين قبل الانتخابات الرئاسية

أعلنت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، اليوم السبت، أن الصين والولايات المتحدة أجرتا محادثات "بنّاءة" بشأن التجارة في واشنطن، وذلك غداة تصريح أدلى به الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتبر فيه أن "لا حاجة للتوصل إلى اتفاق تجاري مع بكين قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية" المقرّرة في نهاية عام 2020.
وأوضحت "شينخوا"، من دون ذكر تفاصيل، أن البلدين "اتفقا على مواصلة الاتصال بشأن القضايا ذات الصلة"، وناقشا تفاصيل جولة المباحثات التجارية المقبلة في أكتوبر (تشرين الأول).

التأثير على الانتخابات

وكان ترمب شدد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون على "متانة الاقتصاد الأميركي"، مؤكداً "لا أعتقد أنني بحاجة إليه (الاتفاق التجاري مع الصين) قبل الانتخابات".
وتابع "الناس يعرفون أننا نقوم بعمل جيد"، معبراً عن قناعته بأنّ ذلك لن يؤثّر في نتيجة الاقتراع الرئاسي.
وقال ترمب "نريد اتفاقاً كاملاً. اتفاق جزئي لا يهمّني"، معتبراً أن التوصل إلى اتفاق "يمكن أن يحدث بسرعة، لكنّه لن يكون الاتفاق الصحيح. علينا أن نقوم بالأمر بشكل صحيح". وأضاف "إنه اتفاقٌ معقدٌ، لا سيما فيما يتعلق بحماية الملكية الفكرية".

خلاف صغير

وكرر الرئيس الأميركي تأكيد أن علاقته بنظيره الصيني شي جين بينغ ممتازة، "لكن في الوقت الحالي لدينا خلاف صغير". وإذ أكد أن الوقت يلعب لصالح واشنطن، قال "اقتصادنا قوي جداً. الصين تضرّرت كثيراً، أمَّا نحن فلا".
ويدرك ترمب، الذي أكد في بداية عام 2018، أن الحروب التجارية "جيّدة ويسهل كسبها"، أن مواقفه موضع ترقّب شديد بشأن هذا الملف الذي يثير التوتر والقلق في الأسواق المالية بشأن النمو الأميركي.

ويحاول الرئيس الأميركي في مسعاه للحصول على ولاية رئاسية ثانية من أربع سنوات، طمأنة المزارعين الأميركيين الذين يعانون بشدّة من ردّ الفعل الصيني على التدابير الأميركية.
وانخرطت القوتان الاقتصاديتان الكبريان في العالم أخيراً في حرب تجارية تُرجمت بفرض كلّ منهما رسوماً جمركيّة على سلع بقيمة مئات مليارات الدولارات، لكن إشارات تهدئة صدرت عنهما في الأيام الأخيرة.
بيد أنّ نتيجة المفاوضات التي يُفترض أن تُستأنف على مستوى عالٍ في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل في واشنطن، لا تزال موضع شكّ.

مناقشات مثمرة

وجرت مناقشات "مثمرة" بين مفاوضين صينيين وأميركيين يومَي الخميس والجمعة الماضيين في واشنطن، استعداداً للمفاوضات المرتقبة، وفق ما أعلن مكتب الممثل التجاري الأميركي الجمعة.
وتطالب واشنطن السلطات الصينية بإنهاء ممارسات تجارية تعتبرها "غير شرعية"، خصوصاً النقل الإجباري للتكنولوجيا الأميركية والدعم الكبير للشركات العامة في الصين، والاستيلاء على الملكية الفكرية.
وبلغ نمو الناتج الإجمالي الصيني 6,2% بالقياس السنوي في الفصل الثاني من العام الحالي، وهو أدنى مستوى له منذ 27 سنة على الأقلّ.