Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جزائريون يكسرون "حصار" العاصمة في الجمعة الـ31

تظاهر مئات آلاف الجزائريين ليعلنوا رفضهم للانتخابات الرئاسية بالتاريخ الذي حددته السلطة

"اعتقلوا الشعب إن استطعتم". بهذه العبارة اختصر الجزائريون تعبيرهم عن غضبهم من "حملة الاعتقالات" التي طاولت نشطاء الحراك أخيراً، رافضين ما اعتبروه لغة "التهديد والوعيد" التي جاء بها خطاب رئيس أركان الجيش الجزائري أحمد قايد صالح، حين أعلن رسمياً منع المتظاهرين في المدن المجاورة من دخول عاصمة البلاد.

تظاهرة استثنائية

في تظاهرة استثنائية، خرج مئات آلاف الجزائريين ليعلنوا رفضهم للانتخابات الرئاسية بالتاريخ الذي حددته السلطة، في 12 ديسمبر (كانون الأول) 2019، رافعين الشعارات المطالبة بما أسموه بـ"فك الحصار عن العاصمة"، في الجمعة الـ31 من الحراك الشعبي.

مسيرة وصفها مراقبون بأنها من أقوى التظاهرات التي شهدها الحراك، الذي انطلق في 22 فبراير (شباط) الماضي. إذ دخل المحتجون إلى الساحات الرئيسية في قلب العاصمة مكبلي الأيدي، تعبيراً عن "انتهاك حرية الرأي والتنقل، اللتين يكفلهما الدستور".

وشعر جزائريون بأن السلطة تهدف من وراء قرار منع المتظاهرين من الوصول إلى العاصمة، إلى التصعيد وخنق الحراك، ما يعني إجبارهم على العودة إلى منازلهم، وانتظار الاقتراع الرئاسي المقبل، للتصويت. وهو ما يعتبره المتظاهرون غير ممكن في ظل عدم توافر مناخ إجراء الانتخابات.

مهاجرون

"جينا حراقة للعاصمة" (أتينا مهاجرين) و"أفيقوا يا أبناء العاصمة"، وغيرها من الهتافات التي رفعها المتظاهرون الذين ركزوا في مسيرتهم على الحريات. فلم يسمع صوت الاختلاف الأيديولوجي، بل صرخت جميع الحناجر بـ"جزائر حرة ديمقراطية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

استنكرت سليمة (28 سنة) حملة الاعتقالات التي طاولت المتظاهرين قبيل انطلاق مسيرة اليوم، مؤكدة "اعتقال العشرات من المتظاهرين في ساعات الصباح الأولى"، لتشدد على أن ذلك "لن يزيد الشعب إلا إصراراً على استكمال حراكهم".

ترقب وتوجس

وسط أجواء الترقب التي شبهها المحتجون بجمعة 22 فبراير، ارتفع أول الأصوات في شارع ديدوش مراد، صارخاً "الشعب يريد الاستقلال"، ليلتف حوله العشرات مرددين "والله لن نتوقف ولن تتمكنوا من قطع الثورة".

استطاع العشرات كسر الحواجز الأمنية التي نصبتها قوات الشرطة على طول شارع ديدوش مراد، فتضاعف العدد إلى مئات وآلاف، ما أرغم قوات حفظ النظام على التراجع وإفساح الطريق أمام التظاهرة.

يقول عمر، وهو طالب علوم سياسية، "استرجع الحراك أنفاسه وعادت لحمة الشعب لتلتئم مجدداً، بعد رهان البعض على انقسام الشارع".

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي