ملخص
كييف تجري تغييراً عسكرياً كبيراً في وقت غلب عليه عدم اليقين مع بدء القوات الروسية في التقدم شرقاً مستفيدة من النقص العددي في صفوف أوكرانيا على الجبهة، إضافة إلى تضاؤل مخزون قذائف المدفعية.
قال سيرغي سوبيانين رئيس بلدية موسكو في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة إن وحدات مضادة للطائرات اعترضت طائرة مسيرة جنوب العاصمة الروسية موسكو من دون وقوع إصابات أو أضرار بسبب الحطام المتساقط.
وكتب سوبيانين على تطبيق "تيليغرام" أنه تم إسقاط الطائرة المسيرة، التي كانت متجهة إلى موسكو، في منطقة بودولسك الواقعة إلى الجنوب مباشرة من العاصمة.
كما قال حاكم منطقة بريانسك المتاخمة لأوكرانيا إن الوحدات المضادة للطائرات أسقطت ثلاث طائرات مسيرة أوكرانية الليلة الماضية من دون وقوع أضرار أو إصابات.
وفي منطقة بيلغورود الروسية الواقعة على الحدود أيضاً، ذكرت وزارة الدفاع أنه تم إسقاط مسيرتين أوكرانيتين.
وكثفت أوكرانيا هجمات الطائرات المسيرة على منشآت معالجة النفط في مناطق مختلفة من روسيا منذ بداية العام، ولكن شن مثل هذه الهجمات على موسكو نادر الحدوث.
من دون تفسير
على صعيد آخر، أقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قائد قوات العمليات الخاصة التي تعمل في الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، للمرة الثانية خلال ستة أشهر.
وجاء إعلان إقالة الكولونيل سيرهي لوبانتشوك وتعيين البريغادير أولكسندر تريباك خلفاً له في مرسومين على الموقع الإلكتروني للرئيس من دون تفسير لهذه الخطوة.
وشارك تريباك بنشاط منذ 2014 في العمليات الدفاعية بشرق أوكرانيا ضد الانفصاليين المدعومين من روسيا، وكان جزءاً من قادة عملية صد الهجوم الروسي على مطار دونيتسك، وهي واحدة من أكبر العمليات آنذاك.
قيادات الجيش الأوكراني
وتبدلت قيادات الجيش الأوكراني على مستويات مختلفة منذ فبراير (شباط) الماضي عندما أقال زيلينسكي في تغيير كبير، رئيس هيئة أركان القوات المسلحة فاليري زالوجني وعين خلفاً له قائد القوات البرية آنذاك أولكسندر سيرسكي.
وفي ذلك الوقت، قال زيلينسكي إن قيادة عسكرية جديدة ستتولى قيادة القوات المسلحة ووعد "بإعادة تشغيل" النظام من خلال جلب قادة ذوي خبرة يفهمون الحاجات اليومية للقوات.
وجاء هذا التغيير في وقت غلب عليه عدم اليقين بالنسبة إلى أوكرانيا مع بدء القوات الروسية بالتقدم شرقاً مستفيدة من النقص العددي في صفوف أوكرانيا على الجبهة، إضافة إلى تضاؤل مخزون قذائف المدفعية.
وفي مرسوم منفصل صدر اليوم، أعاد زيلينسكي أيضاً تعيين دميترو خيرخا قائداً لقوات الدعم في الجيش، وهو المنصب الذي أقيل منه من دون أي تفسير في مارس (آذار) الماضي.
وتم تعيين لوبانتشوك لقيادة القوات الخاصة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 عقب الإقالة المفاجئة لسلفه فيكتور خورينكو.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واعتبرت إقالة خورينكو في ذلك الوقت علامة على وجود خلاف متزايد بين زيلينسكي والقائد العام آنذاك الذي تمت إقالته بعد أشهر.
وليس للقوات الخاصة أي ظهور علني، لكن يعتقد بأنها شاركت في عمليات كبيرة ضمن المناطق التي تسيطر عليها روسيا، لا سيما في شبه جزيرة القرم.
كما أقال زيلينسكي المسؤول عن أمنه الشخصي، بحسب مرسوم صدر الخميس، وذلك بعد يومين من تأكيد السلطات الأوكرانية أنها أحبطت مؤامرة روسية هدفت إلى اغتيال زيلينسكي وعديد من كبار المسؤولين العسكريين.
ووقع زيلينسكي مرسوماً ينص على "إقالة سيرغي ليونيدوفيتش رود من منصبه كرئيس لدائرة حماية دولة أوكرانيا".
ولم يشر المرسوم إلى أسباب إقالة رود ولم يسم خلفاً له في هذا المنصب الحساس.
متفجرات
يأتي ذلك بعدما أعلن جهاز الأمن الأوكراني (أس بي يو) الثلاثاء في بيان "تفكيك شبكة عملاء" لأجهزة الأمن الروسية (أف أس بي) كانت تعد "لاغتيال الرئيس الأوكراني" ومسؤولين كبار آخرين، إضافة إلى اعتقال ضابطين أوكرانيين ينتميان إلى هذه الشبكة.
وأوضح المصدر نفسه أن الضابطين (برتبة كولونيل) كانا ينتميان إلى دائرة الحماية التي تتولى أمن مسؤولين في الدولة ويشتبه في أنهما سربا معلومات سرية إلى جهاز الأمن الروسي.
وأضاف أن أحدهما سلم متفجرات ومسيرات ليتمكن أحد العملاء من تنظيم هجوم.
وترأس رود (47 سنة) دائرة الحماية التي تشرف على الأمن الشخصي للرئيس ولمسؤولين آخرين وعائلاتهم منذ 2019.
ومنذ بدء الحرب الروسية في فبراير (شباط) 2022، تحدثت كييف عن محاولات عدة لاغتيال زيلينسكي ناسبة إياها إلى موسكو.