Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عودة "الإرهابيين الأجانب" من سوريا إلى بلدانهم والقضاء على "داعش"...في اجتماع واشنطن

الولايات المتحدة مصمّمة على منع عودة ظهور داعش في سوريا والعراق بعد انسحاب قواتها

دخان يتصاعد من قرية الباغوز السورية حيث يواجه المقاتلون العرب والأكراد من قوات سورية الديمقراطية تنظبم "داعش" (أ ف ب)

هل سيعود "الإرهابيون الأجانب" من سوريا إلى بلدانهم؟ وهل ستتمكن الولايات المتحدة من منع عودة ظهور تنظيم "داعش" الإرهابي  في سوريا والعراق بعد انسحاب القوات الأميركية من سوريا؟

سؤالان قد يكونان برسم اللقاء الذي سيجمع الأسبوع المقبل في واشنطن وزراء خارجية من حول العالم من أجل تنسيق جهود التصدّي لتنظيم "داعش" بعد القرار الذي اتّخذه الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالانسحاب من سوريا بحسب ما أعلنت الخارجية الأميركية.

ومن المقرر أن يستضيف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في  6 فبراير (شباط) اجتماعاً للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش المؤلف من 79 دولة، والذي شكّلته الولايات المتحدة عام 2014 بعد سيطرة المتطرّفين على مساحات شاسعة من أراضي العراق وسوريا، وجاء في بيان الخارجية الأميركية أن "الولايات المتحدة مصمّمة على منع عودة ظهور تنظيم داعش في سوريا والعراق بعد انسحاب القوات الأميركية من سوريا، وهي ملتزمة مواصلة القضاء على فلول التنظيم وإحباط مخططاته"، وتابع بيان الخارجية الأميركية أنه "بعد هزيمة داعش في ساحة المعركة، سيواصل التحالف جهود إرساء الإستقرار من أجل تسهيل العودة الآمنة والطوعية للذين نزحوا بسبب أعمال العنف"

إعادة المقاتلين الإرهابيين الأجانب الى بلدانهم الأم...الحل الأفضل؟

وأوصت الولايات المتحدة الدول الغربية وفي مقدّمها فرنسا، بأن تعيد مواطنيها الذين انضموا الى صفوف الارهابيين في سوريا ثم اعتقلتهم القوات الكردية.

 

 

وفرنسا معنية أكثر من سواها بهذه القضية، خصوصاً أنها تعرضت في الاعوام الاخيرة لاعتداءات عدة دُبرت احياناً في سوريا، فضلاً عن أن الاكراد يعتقلون حوالي 130 إرهابياً فرنسياً، واعلنت باريس أنها تدرس "كل الخيارات لتجنب هروب هؤلاء الاشخاص وتفرقهم" من دون أن تستبعد إعادتهم.

وفي سياق متصل، إعتبرت الخارجية الاميركية أن "اعادة المقاتلين الارهابيين الاجانب الى بلدانهم الأم هو الحل الأفضل لتجنب عودتهم الى ساحة القتال"، وقال مسؤول في الخارجية لـ (وكالة الصحافة الفرنسية) "يمثل هؤلاء المقاتلون مشكلة للمجتمع الدولي برمته، ولا بد من تعاون دولي لحلها"، وأضاف "تقضي سياسة الحكومة الاميركية بتشجيع الدول على إعادة مواطنيها وملاحقتهم قضائياً"، وخصوصاً أولئك المعتقلين لدى الاكراد، داعياً الى "تحمل مسؤولية" هؤلاء "عبر برامج إدماج أو إجراءات أخرى لتفادي سقوطهم مجدداً في الارهاب".

والجواب على هذه المسائل الشائكة سيكون في اجتماع وزراء خارجية الدول الاعضاء في التحالف ضد داعش في السادس من فبراير في واشنطن، الذي سيبحث أيضا تداعيات الإنسحاب الأميركي من سوريا.

المزيد من الشرق الأوسط