Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

طرد الالاف من مخيم لاجئين في فرنسا يجدد مخاوف بريطانيا

تعتبر إحدى المنظمات الخيرية أن " الإخلاء القسري لا يغيّر من الأسباب الأساسية التي تدفع الناس إلى المخاطرة بحياتهم حين عبور القناة"  

رجال شرطة يشرفون على إخلاء مخيم غراند سانت للاجئين في شمال فرنسا (فرانسوا لو - غيتي)

طُرد مئات الأشخاص، بينهم عائلات وحوامل، من مخيم للاجئين في فرنسا، مما جدّد المخاوف بارتفاع محاولات عبور القناة.

وحاصرت قوات الشرطة الفرنسية المنشأة الرياضية الشبابية في ضاحية جراند سانت في مدينة دنكرك حوالى الساعة السابعة من صباح يوم الثلاثاء، قبل أن تصطحب بعدها الأشخاص نحو حافلات تنتظرهم وسط تصاعد محاولات العبور إلى إنجلترا.

ويعتقد أن نحو ألف شخص استقروا داخل القاعة الرياضية وخيّموا في أرض المنشأة المحيطة بها ومنهم 73 عائلة، في كثير منها أطفال صغار.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويأتي إخلاء المكان تنفيذاً لقرار أصدرته المحكمة، يزعم أن هدفه محاولة منع مهربي البشر من دخول القاعة الرياضية واستهداف ضحاياهم بالإضافة إلى اجتثاث العنف في المنطقة.

واقتيد الشبان العازبون من المكان أولاً ثمّ تبعتهم العائلات التي سُمح لبعضها بتوضيب حاجاتها قبل الرحيل.

وقال بعض اللاجئين لعمال الإغاثة إنهم لا يعلمون بعد إلى أين تأخذهم الحافلات.

ويعتقد أن أحدها يتجه نحو مدينة بريست في غرب فرنسا.

ونقلت وكالة الأسوشيتد برس عن الشرطة الفرنسية قولها إنها قامت بعملية الإخلاء على خلفية مخاوف أمنية وصحية.

كما صرّح مسؤولون للوكالة أنّ اللاجئين يصطحبون إلى ملاجئ مؤقتة وسيسمح لهم بالتقدم بطلبات اللجوء.

وشوهد في أرجاء المكان أفراد من قوات الحرس الحدودية والهجرة البريطانية يراقبون عملية الإخلاء.

وقالت وزارة الداخلية إن السلطات الفرنسية دعت موظفيها إلى حضور عملية الإخلاء كجزءٍ من عملها المشترك مع المملكة المتحدة في التصدي لمحاولات عبور القناة على متن القوارب.

وأضافت الوزارة إن موظفيها توجهوا إلى المخيم خلال عطلة نهاية الأسبوع كي يحذّروا الناس من أخطار عبور القناة على متن قوارب صغيرة.  

ويقول عمال الإغاثة إن عمليات الإخلاء غير مجدية لأن العديد من الأشخاص سيعودون إلى دنكرك أو كاليه ويستأنفون رحلة العبور نحو المملكة المتحدة.

واعتبرت كلير موسلي، مؤسسة المنظمة الخيرية "كير4كاليه" (من أجل كاليه) من جهتها، أنّ "عمليات الإخلاء القسري المستمرة لا تؤثر في الأسباب التي تدفع الناس إلى المخاطرة بحياتهم من خلال عبور القناة، فحتى تدمير مخيم "غابة" كاليه في أكتوبر (تشرين الأول) 2016 لم يثنهم عن هذه المحاولات".  

"وما تحقّقه هذه العمليات بالمقابل هو زيادة الإساءة إلى أكثر الناس ضعفاً وتهميشاً في المجتمع، أي إلى أشخاص سبق أن تعرّضوا للكثير من الأذى ويستميتون حالياً في محاولة حماية عائلاتهم".

"لا يرغب أحد من الرجال والنساء والأطفال الذين نتحدث معهم يومياً في أخذ هذه المخاطرة بل جلّ ما يريدونه هو أن يستمع أحدهم إلى طلبات اللجوء خاصتهم".  

وأضافت ناطقة باسم منظمة حقوق اللاجئين في أوروبا "في غياب الطرق القانونية أمام الناس كي يدخلوا نظام اللجوء التابع للمملكة المتحدة، سيستمرون بالمخاطرة بحياتهم من أجل عبور القناة ولا جدوى أبداً في حضور بعض ممثلي وزارة الداخلية على هامش عمليات إخلاء عاصفة من أجل محاولتهم إقناع أشخاص يائسين بعكس ذلك".

خلال الأسبوع الماضي، تحدثت بعض العائلات التي تعيش في المخيم عن هربها من العنف في العراق ومحاولتها الوصول إلى المملكة المتحدة كي يعيش أطفالها حياة أكثر أمناً.

وتبقى معظم العائلات في المخيم وسط محاولاتها شبه اليومية في السفر إلى المملكة المتحدة عبر كل الوسائل المتاحة.

واستمرّت موجة عبور القناة خلال الأسبوع الماضي بعد تحذيرات من أنّ عمليات إخلاء مخيمات اللاجئين في فرنسا ستزيد من محاولات العبور.

(شاركت الوكالة الوطنية في أعداد المقال)

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات