Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مصادر أميركية: خامئني وافق على الهجمات ضد منشآت النفط في السعودية

المرشد الإيراني اشترط تنفيذها بشكل يبعد الشبهات عن أي تورط لطهران في المسألة

المرشد الأعلى في إيران علي خامئني (أ.ب.)

على الرغم من نفي إيران المستمرّ لوقوفها خلف الهجمات على منشأتَي نفط تابعتين لمجموعة "أرامكو" في السعودية السبت الماضي، كشف مسؤول أميركي لشبكة "سي بي أس نيوز" الإخبارية الأميركية الأربعاء أن الاعتداءات نُفّذت بموافقة مباشرة من المرشد الأعلى في إيران علي خامئني.

ونقلت الشبكة الإخبارية عن المسؤول الذي لم تكشف هويته قوله إن خامئني وافق على الهجوم شرط تنفيذه بشكل يبعد الشبهات عن أيّ تورط إيراني في المسألة.

وفي ما يتعلّق بإثبات اتهامات الولايات المتحدة والسعودية لإيران بالوقوف خلف الهجمات، قال مسؤولون أميركيون لـ"سي بي إس نيوز" إن الأدلة الدامغة ضد طهران، هي عبارة عن صور التُقطت بقمر اصطناعي لكنّها لم تُنشر بعد. وأوضحت المصادر أن الصور تظهر قوات الحرس الثوري الإيراني أثناء إجرائها ترتيبات للهجوم في قاعدة الأهواز الجوية جنوب غربي إيران، من حيث انطلقت الصواريخ والطائرات المسيّرة لتعبر المجال الجوي الكويتي قبل أن تصل إلى أهدافها في السعودية، على بعد نحو 400 ميل.   

التقرير نقل عن مسؤول أميركي قوله إن أهمية الصور لم تتّضح سوى بعد وقوع الهجمات، مضيفاً "أخذنا على حين غرّة".

إثباتات سعودية

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان المتمردون الحوثيون، المدعومون من إيران في اليمن، أعلنوا مسؤوليتهم عن اعتداءات السبت لكن واشنطن والرياض استبعدتا ذلك، متهمتين إيران بتنفيذها، غير أن هذه الأخيرة نفت أي دور لها في الهجمات، وحذّرت من أي تحرّك ضدها.

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية العقيد الركن تركي المالكي أكد الأربعاء، أن الهجوم لم يأت من اليمن، نظراً إلى تجاوز الأسلحة المستخدمة فيه القدرات العسكرية لميليشيات الحوثي التي لا تتوافق مع المسافة، إذ تقع الأهداف خارج نطاق الطائرات المسيرة التي تملكها الميليشيات الموالية لإيران هناك.
وفيما عرضت وزارة الدفاع السعودية أمام الصحافيين بقايا أسلحة جمعتها من مواقع الهجمات، عرض المالكي لقطات مسجلة لكاميرات مراقبة توضح قدوم الطائرات من جهة الشمال قبيل الاستهداف.

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وصف بدوره، لدى وصوله مساء الأربعاء إلى جدّة للقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الهجمات على منشآت أرامكو بالـ "عمل الحربي"، مضيفاً أن الهجوم لم يكن من تنفيذ الحوثيين بل مصدره إيران.

إلى ذلك، تواصل الرياض تحقيقاتها بالحادث بمشاركة خبراء من الأمم المتحدة ودول كبرى لطمأنة المجتمع الدولي حول شفافية الإجراءات التي تتخذها. كما توعّدت بالرد على الهجوم من دون أن تفصح عن مزيد من التفاصيل، علماً أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب لمّح إلى إمكان الرد العسكري على الهجمات، قائلاً في الوقت ذاته إن ذلك سيكون الخيار الأخير.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط