Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

محمد بن سلمان وبومبيو يبحثان هجوم إيران على أرامكو

وزير الخارجية الأميركي: الهجمات الأخيرة على "أرامكو" تعرض إمدادات الطاقة للخطر

تزامنا مع التطورات التي تشهدها المنطقة إثر الهجمات الأخيرة التي استهدفت المنشآت النفطية السعودية التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، لبحث مستجدات الأوضاع في المنطقة، والهجمات التي طالت المنشآت النفطية السعودية.
وقال بومبيو  إن الهجمات الأخيرة على شركة أرامكو  تعرض إمدادات الطاقة للخطر. وبحث الجانبان تنسيق الجهود لمواجهة العدوان الإيراني في المنطقة طبقاً لبيان وزارة الخارجية الأميركية. وفي الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الدفاع السعودية أدلة تورط إيران بالهجمات الأخيرة، ذكر بومبيو لدى وصوله السعودية بأن الهجوم لم يكن من تنفيذ الحوثيين، وإنما كان مصدره إيران. ووصف بومبيو الاعتداء على المنشآت النفطية السعودية عملاً حربياً، مؤكداً على أنه لا يوجد ما يثبت أن الهجمات نفذت من العراق.
 

الدفاع عن النفس


وقال وزير الخارجية الأميركي خلال اجتماع مع ولي العهد السعودي إن الولايات المتحدة تدعم حق السعودية في الدفاع عن نفسها وإنه "لن يتم التساهل" مع سلوك إيران، وذلك وفقاً لبيان نُشر على حسابه الشخصي على موقع "تويتر".
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن بومبيو أدان الهجمات التي تعرضت لها منشأتا نفط في السعودية وأعلن تأييد بلاده للخطوات التي اتخذتها المملكة بدعوة خبراء دوليين للتحقيق في مصدر الهجوم. وتابعت الوكالة إن ولي العهد أكد خلال الاجتماع على أن "الاعتداءات التخريبية" على أرامكو استهدفت زعزعة أمن المنطقة والإضرار بإمدادات الطاقة العالمية والاقتصاد العالمي.

 

وتأتي هذه الزيارة بعد يومين على تصريحات دونالد ترمب الذي قال فيها بأنه سيوفد وزير خارجيته إلى السعودية والحلفاء في الخليج، مبدياً استعداد إدارته التام لخوض أي نزاع.
وذكّر ترمب اليوم في تغريدة  بأنه وجّه وزير الخزانة بزيادة العقوبات على إيران، وتأتي هذه الخطوة الأميركية لتؤكد تورط النظام الإيراني بالهجوم الإرهابي على السعودية.
وتزامناً مع إعلان ترمب تشديد العقوبات على إيران، وزيارة وزير خارجيته الى السعودية، علّق وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف على هذه الخطوة بأنها تهدف إلى تصعيد الحرب الاقتصادية الأميركية على إيران، قائلاً إنه اعتراف بأن واشنطن تستهدف المواطنين العاديين، واصفاً الإرهاب الاقتصادي بغير القانوني والإنساني.
فيما عبّر نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان اليوم الأربعاء عن تقديره للموقف الأميركي من الدفاع عن حلفائها ومصالحها في المنطقة ضد أعمال العدوان غير المبررة. وأضاف "واجهت الإدارة الأميركية النظام الإيراني والمنظمات الإرهابية بشكل غير مسبوق"، موجّهاً شكره لترمب على موقفه، ومؤكداً استمرار الرياض في الوقوف مع أميركا لمواجهة قوى الشر والعدوان.
وكانت وزارة الدفاع السعودية كشفت في مؤتمر صحافي اليوم الأربعاء تورط النظام الإيراني في العملية الإرهابية التي استهدفت المنشآت النفطية السعودية في بقيق وخريص شرق المملكة.
واستعرض المؤتمر أدلة تورط إيران باستهداف حقلي النفط السعوديين بالطائرات المسيرة، كأحد أكبر الاعتداءات على المنشآت النفطية حيث نتج عنها تعطل إنتاج ما يقارب 6 في المئة من الإنتاج العالمي للزيت الخام.
 
تورط إيران

وذكرت وزارة الدفاع السعودية بأنه تم استخدام 25 طائرة مسيرة إيرانية الصنع، بالإضافة إلى صواريخ كروز لاستهداف حقلي خريص وبقيق شرق السعودية جاءت من ناحية الشمال وليس من الجنوب (اليمن) كما أُشيع على أثر الهجوم. وتناقلت الصحف العالمية في الأيام الماضية تقارير وتصريحات لمسؤولين في الإدارة الأميركية الذين وجهوا أصابع الاتهام إلى إيران، كما رجّح ترمب تورط طهران في استهداف المنشآت النفطية، مؤكداً استمرار المحادثات مع السعودية للتحقق من الجهات المتورطة. بينما يأتي بيان وزارة الدفاع السعودية ليحسم الجدل حول العقل المدبر لهذه العملية بإعلانها تورط إيران في الهجوم على معملي شركة أرامكو السعودية، الاعتداء الذي أدى إلى تعطل نصف إنتاج المملكة من إنتاج الزيت الخام، وطالت آثاره الاقتصاد الدولي، وإمدادات الطاقة العالمية.
 
عودة الإمدادات النفطية
 
في السياق الاقتصادي، طمأن وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان الثلاثاء، العالم بعودة إمدادات النفط إلى السوق العالمية لما كانت عليه سابقا، مشددا على عدم تأثر إمدادات النفط المحلية بعد الهجوم الإرهابي بالطائرات المسيرة على حقلي بقيق وخريص شرق السعودية.
ووصف بن سلمان الاعتداءات بالأعمال التخريبية التي تستهدف سوق الطاقة العالمية، مطالباً المجتمع الدولي بحماية مصالحه واقتصادياته من خلال اتخاذ مواقف أكثر جدية وصرامة لردع ومعاقبة الدول التي تمول هذه الاعتداءات الإرهابية.
وخلّفت الهجمات الأخيرة أضراراً لحقت بالسوق العالمية بأكملها، حيث تعطل نصف إنتاج المملكة من الزيت الخام بما يعادل نحو 6 بالمئة من الإنتاج العالمي، وتوقف إنتاج حوالي 5 مليون وسبعمائة ألف برميل من إنتاج الزيت الخام، منها أربعة مليون ونصف في حقل بقيق، قبل أن تعلن السعودية الثلاثاء استعادة قدرتها الإنتاجية للزيت الخام، وعودتها إلى مستوياته الطبيعية قبل الهجوم.

المزيد من العالم العربي