Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل تعيد الجزائر تجربة تونس في المناظرات الرئاسية؟

قال رئيس السلطة المستقلة للانتخابات الرئاسية الجزائرية محمد شرفي إن القانون يتيح هذه الممارسة

حدد موعد الانتخابات الرئاسية الجزائرية الأولى بعد رحيل عبد العزيز بوتفليقة في 12 ديسمبر (أ.ف.ب)

يبدو أن التجربة الديمقراطية التونسية تواصل جذب الاهتمام بما فيها وجاء الدور هذه المرة على المناظرات بين المرشحين، المنقولة على القنوات التلفزيونية الحكومية والخاصة. ففي المؤتمر الصحافي، الذي عقده رئيس السلطة المستقلة للانتخابات الرئاسية الجزائرية محمد شرفي، إثر تزكيته على رأس الهيئة، استعداداً للاستحقاق المنتظر في 12 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، طرح أحد الصحافيين سؤالاً حول إمكانية تنظيم مناظرات بين المرشحين.

فرد شرفي بالقول إن "المناظرات التلفزيونية لا يمنعها القانون في الجزائر، وإنهم سيفكرون في إجرائها بالتشاور مع المرشحين والأحزاب، باعتبار أن هذه المبادرة لا بد من أن تكون محل إجماع". وأشار إلى أنه مقترح مقبول، لكن لا يوجد سند قانوني يجبر المرشحين على قبول المناظرة، وإن قبلوا فستعمل السلطة على المساعدة في تحقيق ذلك.

مرشحو الجزائر

جلبت المناظرات الرئاسية التونسية الاهتمام وشكلت منعرجاً جديداً في الممارسة الديمقراطية العربية، خصوصاً أن الجمهور العربي دأب على استقبال ما يحلو لملاك المؤسسات الإعلامية ترويجه وتقديمه، وفق اتفاقات ضمنية مع المرشحين. لكنّ الارتقاء إلى مستوى متابعة مبارزات فكرية وسياسية بين من ترشحوا لقيادة البلاد، عبر مناظرات راقية وهادئة، أزال "التخوف" و"العقدة" وفتح المجال أمام شعوب عربية تستعد لانتخابات رئاسية وعلى رأسها الجزائر، للاقتداء بالتجربة التونسية.

وفي وقت يتساءل الشعب التونسي عن التأثيرات الفكرية والسياسية للمناظرات في مستقبل ديمقراطيتهم، يترقب الجزائريون نوعية المرشحين قبل الحديث عن مناظرات، بسبب الوضع الاستثنائي الذي تعيشه البلاد، بين مرحب ورافض للانتخابات، ما يجعل النظام المؤقت يراهن على شخصيات من شأنها تحريك المياه الراكدة باتجاه انتخابات رئاسية قوية أو على الأقل كنظيرتها في الجارة الشرقية.

النزاهة قبل المناظرة

المناظرات بالنسبة إلى الإعلاميين مادة خبرية قيّمة، لكنها لدى السياسيين تُعتبر امتحاناً عسيراً. ونجاح المناظرات في تونس لا يعني بالضرورة نجاحها في الجزائر، فنوعية المرشحين وقدرة الإعلاميين، من أهم ركائز اللعبة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووفق الإعلامي المهتم بالشأن السياسي حكيم مسعودي، فإن الحديث عن المناظرات أمر سابق لأوانه، لأن الانتخابات الرئاسية المعلن عنها لم تتجاوز بعد ميزان الحراك الشعبي، خصوصاً أن الشارع سبق أن فرض منطقه في يوليو (تموز) الماضي برفضه الانتخابات في حينها.

وأضاف مسعودي أن الحديث اليوم عن الانتخابات الرئاسية وتفاصيلها، تجاوز صريح للحراك الشعبي، والسلطة الحالية تبحث عن إيجاد نقاشات للهروب، وهي "الممارسات ذاتها التي عهدناها في فترة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة".

في المقابل، اعتبر الناشط السياسي سعيد بن رقية، الرئيس السابق للاتحاد العام للجزائريين في المهجر، أن المناظرات أمر رائج وشائع في كل المناسبات الانتخابية في دول العالم، وهي فكرة تندرج في إطار الحملات الانتخابية وتحقق نسبة مشاهدة عالية، إذ يتم الكشف عن كل الأمور المتعلقة بالمرشح من برامج وكفاءة وطريقة إلقاء وغير ذلك، موضحاً أن "هذه الأفكار لا تنجح إلا بتوفير مناخها، وأهمها ضمان انتخابات شفافة ونزيهة".

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي