ملخص
قال محمد جواد ظريف في كتابه "عمق الصبر" إن قرار الانتقام لقاسم سليماني صدر عن المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، وعرف الأميركيون والعراقيون بتوقيت هذا الانتقام وشكله، قبل أن يعرف الرئيس الإيراني حينها حسن روحاني ووزير خارجيته.
واختارت صحيفة "كيهان" التابعة للمرشد الأعلى تعليقاً بدا مذلاً لحسن روحاني وأعضاء حكومته، إذ كتبت أنه "على رغم جهود كبار المسؤولين لإطلاع حسن روحاني على العملية حتى قبل إبلاغ رئيس وزراء العراق، لكن لم يستطع أي أحد إيقاظه من النوم".
أكد الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني اليوم الأحد ما أثاره وزير خارجيته محمد جواد ظريف في إبقائه بعيداً من خطة الرد الإيراني على مقتل قاسم سليماني عندما قرر الحرس الثوري استهداف قاعدة عين الأسد في العراق.
وقال ظريف في كتابه "عمق الصبر" إن قرار الانتقام لقاسم سليماني صدر عن المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، وعرف الأميركيون والعراقيون بتوقيت هذا الانتقام وشكله، قبل أن يعرف الرئيس الإيراني حينها حسن روحاني ووزير خارجيته.
شهادة ظريف أثارت ردوداً واسعة في إيران لأنها تكشف أكثر عن الهوة بين المؤسسة العسكرية ومؤسسات الدولة، ليشير إلى أن قائمة أصحاب القرارات الكبرى والمصيرية في البلاد ربما لا تتضمن رئيس الدولة أو الوزراء.
واختارت صحيفة "كيهان" التابعة للمرشد الأعلى تعليقاً بدا مذلاً لحسن روحاني وأعضاء حكومته، إذ كتبت أنه "على رغم جهود كبار المسؤولين لإطلاع حسن روحاني على العملية حتى قبل إبلاغ رئيس وزراء العراق، لكن لم يستطع أي أحد إيقاظه من النوم".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال حسن روحاني في بيان نشره على موقعه "خلافاً لأكاذيب صحيفة كيهان فإن المبدأ كان عدم إبلاغ رئيس الجمهورية بالأمر".
وذكر الموقع أن حسن روحاني اطلع على الهجوم الإيراني عبر التلفزيون، مضيفاً أن مسؤولين عسكريين كباراً طلبوا لقاء حسن روحاني قبل ساعات من الهجوم وكان بانتظارهم في المنزل، لكن هؤلاء المسؤولين ألغوا اللقاء في الساعات الأخيرة.
وطالب روحاني صحيفة "كيهان" بالرجوع إلى كبار المسؤولين في الأركان العامة للقوات المسلحة لتعديل معلوماتها.
وقال البيان إن حسن روحاني وأعضاء حكومته لم يطلعا على تفاصيل الهجوم والاستعدادات التي أبلغت للمضادات الجوية من رد أميركي مرتقب، مشيراً إلى استهداف الطائرة الأوكرانية المدنية في أجواء إيران عن طريق الخطأ ومقتل جميع ركابها بعد الإقلاع من مطار طهران.
وكان النظام الإيراني أخفى حقيقة إسقاط الطائرة المدنية التي استهدفتها المضادات الجوية الإيرانية ودفعت جميع وسائل الإعلام الحكومية إلى بث معلومات تتحدث عن خلل فني.
وبعد يومين اعترف النظام باستهداف الطائرة وأعلن عن التحقيق في أسباب الخلل ومحاكمة الخاطئين.
وكان حسن روحاني وقتها بصفته رئيساً للبلاد رئيساً لمجلس الأمن القومي أيضاً، لكن الأركان العامة للقوات المسلحة التي تعمل تحت إدارة المرشد علي خامنئي رأت إبعاده من موضوع الرد على مقتل قاسم سليماني.
وأشار روحاني إلى خطأ الأركان العامة للقوات المسلحة في إبقاء المجال الجوي مفتوحاً ليلة الانتقام لسليماني في حين أنها كانت تترقب رداً أميركياً على الهجوم على قاعدة عين الأسد.
وكان حسن روحاني شدد في رده على سؤال حول عدم إغلاق المجال الجوي ليلة الانتقام لسليماني على أن الأنظمة المعهودة في البلاد تؤكد أن مؤسستين فقط يمكنهما إغلاق المجال الجوي وهما منظمة الأرصاد الجوية والأركان العامة للقوات المسلحة.
وأكد وقتها أن الحكومة لا تملك أي مسؤولية في إخلاء المجال الجوي، لكن هذه المرة الأولى التي يكشف فيها حسن روحاني عن عدم إطلاعه على الهجوم على قاعدة عين الأسد.
واغتيل سليماني بغارة لمسيّرة أميركية على سيارته عندما كان مغادراً مطار بغداد في الثالث من يناير (كانون الثاني) عام 2020. والرئيس السابق للولايات المتحدة دونالد ترمب هو من أمر بالعملية حينها وهو من قال قبل أيام إن الإيرانيين أبلغوه بانتقامهم مسبقاً.