Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب يعلن استعداد بلاده التعاون مع السعودية لدعم الأمن والاستقرار

وزير الطاقة يوضح أن التوقف المؤقت في معملي بقيق وخريص سيُعوّض من المخزونات

ترمب شدد خلال اتصاله بولي العهد السعودي على التأثير السلبي للهجوم الإرهابي على الاقتصاد العالمي (رويترز)

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن بلاده مستعدة للتعاون مع السعودية في كل ما يعزز أمنها واستقرارها. 

وبحث ترمب مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، خلال اتصال هاتفي السبت 14 سبتمبر (أيلول)، التأثير السلبي للهجمات الإرهابية التي استهدفت حقلي بقيق وخريص النفطيين في السعودية، لا سيما على الاقتصاد العالمي والأميركي. 

وأكد الأمير محمد بن سلمان إرادة السعودية وقدرتها على مواجهة العدوان الإرهابي والتعامل معه. 

وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت عن سيطرة فرق الأمن الصناعي على حريقين في معملين تابعين لشركة أرامكو، إثر استهدافهما بالطائرات المسيرة من دون طيار. 

ولم يذكر البيان السعودي الأطراف المتورطة بالهجمات التي استهدفت الحقلين النفطيين، مشيراً إلى بدء الجهات المختصة تحقيقات بهذا الشأن. 

وفيما أعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن استمرار التحقيقات الأولية لمعرفة الجهات المتورطة بالهجمات، تبنّت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران مسؤوليتها عن استهداف حقلي بقيق وخريص بالطائرات من دون طيار. 

وشدد بيان القيادة على تنفيذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع التهديدات الإرهابية للحفاظ على الأمن الوطني وضمان استقرار الاقتصاد العالمي. 

وزير الطاقة السعودي يعلن الأضرار

وفي وقت لاحق أعلن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، عن وقوع "انفجارات عدة نتيجة لهجمات إرهابية في معامل شركة أرامكو السعودية في خريص وبقيق، نتج عنها حرائق تمت السيطرة عليها."
وأشار إلى "أنه نتج عن هذا العمل الإرهابي توقف عمليات الإنتاج في معامل بقيق وخريص بشكل مؤقت، وبحسب التقديرات الأولية أدت هذه الانفجارات إلى توقف كمية من إمدادات الزيت الخام تقدر بنحو (5.7) مليون برميل، أو حوالي 50 في المئة من إنتاج الشركة، إلا أنه سيتم تعويض جزء من الانخفاض لعملائها من خلال المخزونات".
وزير الطاقة السعو أوضح أيضاً أن هذه "الانفجارات أدت إلى توقف إنتاج كمية من الغاز المصاحب تقدر بنحو (2) مليار قدم مكعب في اليوم، تستخدم لإنتاج 700  ألف برميل من سوائل الغاز الطبيعي، مما سيؤدي إلى تخفيض إمدادات غاز الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي بنسبة تصل إلى حوالي 50 في المئة.

الإمداد المحلي


أما على صعيد الإمدادات المحلية فقد أكد أنه لم ينتج عن هذا الهجوم "أي أثر على إمدادات الكهرباء والمياه من الوقود، أو على إمدادات السوق المحلية من المحروقات، كما لم ينجم عنه أي إصابات بين العاملين في هذه المواقع حتى الآن، والشركة لا تزال في طور تقييم الآثار المترتبة على ذلك".
الوزير السعودي أعلن أن "الشركة (أرامكو) تعمل حالياً على استرجاع الكميات المفقودة، وستقدم خلال الـ 48 ساعة القادمة معلومات محدثة."
وأعاد التأكيد أن هذا "الهجوم الإرهابي والتخريبي هو امتداد للهجمات الأخيرة التي استهدفت المرافق البترولية والمدنية ومحطات الضخ وناقلات النفط في الخليج العربي"، واعتبر أن "هذه الهجمات لا تستهدف المنشآت الحيوية للمملكة فحسب وإنما تستهدف إمدادات البترول العالمية وتهديد أمنها، وبالتالي فهي تمثل تهديداً للاقتصاد العالمي، وتبرز مرة أخرى أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بدوره بالمحافظة على إمدادات الطاقة ضد كافة الجهات الإرهابية التي تنفذ مثل هذه الأعمال التخريبية الجبانة وتدعمها وتمولها".

وحقلا بقيق وخريص النفطيان اللذان استهدفا السبت يعدّان من أكبر الحقول النفطية في العالم، حيث يضخا للأسواق العالمية ما يزيد على 8 ملايين برميل يومياً، فضلاً عن أهميتهما الاستراتيجية كونهما مركزين رئيسيين لأعمال شركة أرامكو السعودية. 

المزيد من العالم العربي