Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فنانات يحمين أطفالهن من الأضواء و"أطفال مؤثرون" عبر أمهاتهم

تختلف الاستراتيجيات التسويقية بين النجمات ويميل بعضهن إلى الحفاظ على سرية حياتهن الخاصة

تشرك نور عريضة ابنتها في فيديوهات طريفة تعدّها عبر إنستغرام (وسائل التواصل)

لا يخفى على أحد أن الشهرة سيف ذو حدين. وانطلاقاً من ذلك ينقسم المشاهير بين من يفضلون إبقاء حياتهم الخاصة بعيدة من الأضواء وأولئك الذين لا يجدون مشكلة في إشراك معجبيهم بتفاصيل معينة تتعلّق بها. لكن مما لا شك فيه أن موضوع الأطفال يحتل أهمية كبرى هنا، لاعتباره موضوعاً حساساً يتطلب الحرص في طريقة التعاطي معه.

ومن أبرز الفنانات الحريصات على عدم ظهور صور لطفلتها، المغنية والممثلة اللبنانية نيكول سابا، التي لطالما تجنبت نشر أي صورة لابنتها نيكول، خشية تسريبها وتناقلها. وبدا هذا الهاجس واضحاً لديها أثناء مقابلة لها عبر شاشة "إم تي في" اللبنانية في برنامج "منّا وجرّ"، عندما حاول مقدّم البرنامج بيار ربّاط استفزازها، فكان رد فعلها قوياً وبدت في غاية التوتر لفكرة عرض صورة ابنتها بعد عرض تسجيل صوتي لها. وهي أكدت أنها اتفقت وزوجها الممثل يوسف الخال من البداية على هذا الموضوع لحرصهما على تربية طفلتهما بالطريقة التقليدية التي تمت تربيتهما فيها، بعيداً من الأضواء وبغياب وسائل التواصل الاجتماعي. أما ظهور الطفلة مرة عبر خاصية "ستوري" في إنستغرام، فقد حصلت مرة من طريق الخطأ، بحسب ما أكدت والدتها.

أما سيرين عبد النور فأيضاً من الفنانات الحريصات على الحفاظ على خصوصية معينة في ما يخص طفلتها تاليا. إذ حرصت طوال سنوات عديدة على إخفاء ملامح ابنتها على الرغم من خضوعها معها إلى جلسات تصوير لمطبوعات عديدة. لكن في كل المرات كانت تخفي وجه ابنتها بطريقة أو أخرى. لكن يبدو واضحاً أن عبد النور تخطت إلى حد ما هذا القلق، فأصبحت تتقبل الموضوع بشكل أفضل ولم تمانع ظهور ابنتها، ولو بشكل محدود في بعض المناسبات بحيث أصبح وجهها معروفاً. كذلك بالنسبة إلى ابنها، الذي تظهره عبر نشر الفيديوهات الخاصة به عبر إنستغرام منذ ولادته، وإن بشكل غير مكثف.

نادين نسيب نجيم وميريام فارس

أيضاً وأيضاً تحرص بعض النجمات على إبعاد أطفالهنّ عن الأضواء بشكل جزئي بتقديمهم إلى الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومشاركة متابعيها بتفاصيل تتعلق بحياتهنّ، فيما يحافظن على خصوصية معينة من خلال إخفاء وجوه أطفالهنّ بطريقة لافتة محببة، كما تفعل نادين نسيب نجيم التي تظهر طفليها بشكل جزئي في المناسبات.

أما بالنسبة إلى ميريام فارس فلطالما خلقت هالة حول حياتها الخاصة، فأحاط بها الغموض من النواحي كافة. فتضع صوراً لطفلها منذ ولادته، فيما لا تكشف أبداً عن وجهه وملامحه.

حماية الأطفال

تعليقاً على ذلك، تقول الاختصاصية في المعالجة النفسية نور واكيم إن بعض النجمات يحرصن على إبقاء ملامح أطفالهنّ سرّية لأسباب متعددة. فقد يحاولن الفصل ما بين الحياة الخاصة والحياة المهنية بوضع حدود بينهما. كما قد يحاولن الحفاظ على خصوصية معينة في حياتهنّ بعيداً من الأضواء والمعجبين. "لا يمكن أن ننكر أن بعض النجمات يقدمن على ذلك بهدف حماية أطفالهنّ من المتابعين، الذين قد تصل أعدادهم إلى الملايين وهم من خلفيات مختلفة، مما قد يعرّض أطفالهنّ إلى التنمر أو أي مخاطر أخرى غير متوقعة".

استراتيجية مختلفة

في مقابل النجمات اللواتي يحرصن على إخفاء ملامح أطفالهنّ، برزت موجة المؤثرات على وسائل التواصل الاجتماعي اللواتي يتبعن طريقاً مختلفاً تماماً. فنجد أن كثيرات منهنّ يسلّطن الأضواء على أطفالهنّ بما ينشرنه من فيديوهات وصور، فيبدو الأطفال نجوماً من الأشهر الأولى. حتى أن كثيرات منهنّ يفتحن حسابات خاصة لأطفالهن، ليطلوا من خلالها.

كثيرات من المؤثرات على وسائل التواصل لا يقلقن حيال إخفاء تفاصيل حياتهنّ الخاصة، كنور عريضة التي تشرك ابنتها في فيديوهات طريفة تعدّها عبر إنستغرام. فتبدو ابنتها على أتم الاستعداد لهذه الإطلالات لتنال إعجاب متابعي والدتها بظرفها وعفويتها. كذلك بالنسبة إلى غينا غندور، التي تسعى إلى إبراز علاقة الصداقة التي تربطها بابنتيها الجميلتين. فتطلان إلى جانبها في فيديوهات متنوعة تعكس أحياناً جزءاً من حياتهنّ الخاصة من خلال أسفار ونزهات برفقة والدتهما أو تشاركانها في رقصات أو فيديوهات طريفة تنال إعجاب المتابعين.

كذلك حرصت الفاشيونيستا داليدا عياش وزوجة رامي عياش على فتح حساب خاص لكل من طفليها على إنستغرام ليطلا من خلال صور وفيديوهات لافتة، فتعدّهما بذلك لحياة الشهرة والأضواء.

أما لانا الساحلي فكشفت عن طفلها زيد بعد أيام من ولادته وأشركت متابعيها بكل التفاصيل المتعلقة به، وفي مختلف مراحل نموه. كذلك بالنسبة إلى آسيا وكارن وازن ولطيفة الشمسي وغيرهنّ.

لكل أسبابه ولكن

تبدو استراتيجية المؤثرات على وسائل التواصل الاجتماعي مختلفة تماماً عن حال الفنانات اللواتي يفضلن عدم تسليط الأضواء على حياتهنّ الخاصة إلى هذا الحد. وقد يكون هذا طبيعياً كون الحياة المؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي هي بطبيعتها ملكاً لمتابعيها.

عن ذلك تقول واكيم إن المؤثرات يتبعن هذه الاستراتيجية لهدف تسويقي. "الكل يعلم أن الفيديوهات والصور التي تضم أطفالاً تنال الإعجاب أكثر من غيرها. لكن أيضاً يمكن أن تخطط المؤثرة عبر وسائل التواصل لإعداد طفلها ليكون مؤثراً مستقبلاً، خصوصاً أن هذا ممكن من الطفولة. فيمكن للطفل المؤثر أن يقوم بإعلان تسويقي لملابس خاصة بالأطفال".

تشدد واكيم على أهمية أن تراقب الأمهات اللواتي ينشرن الكثير من صور أطفالهنّ جيداً التعليقات للتأكد ما إذا كانت تتضمن تنمراً أو كلاماً بذيئاً أو تعليقات سلبية، بهدف حماية الطفل. "هذا من دون أن ننسى أهمية شرح كل مساوئ وسائل التواصل وحسناتها عندما يبلغ الطفل سناً معينة واستشارته حول ما إذا كان يحبذ نشر صوره أم لا. علماً أن إطلالة الطفل عبر وسائل التواصل يمكن أن تترافق مع تعليم الأهل الطفل التصرفات الصحيحة بأن يكونوا قدوة له من خلال طريقة تعاملهم مع هذه الوسائل والمبادئ المرتبطة بذلك. مع ضرورة توجيه الطفل إلى الفصل بين قيمته الفعلية وكمية عدد المتابعين أو التعليقات".

المزيد من فنون