Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الصين تدعو إلى دعم حل سياسي للصراع في السودان

الأمين العام للأمم المتحدة يدعو طرفي الحرب إلى وقف إطلاق النار والأعمال العدائية ورسم طريق ثابت نحو سلام دائم

أكد أنطونيو غوتيريش أن وقف الأعمال العدائية يجب أن يؤدي إلى إسكات الأسلحة بصورة دائمة في جميع أنحاء السودان (أ ف ب)

ملخص

الصين تطالب الأطراف المعنية بالعمل على خفض التصعيد في السودان في أسرع وقت ممكن وإلى تهيئة الظروف لمحادثات سلام.

دعت الصين إلى دعم حل سياسي لصراع السودان، مؤكدة أنه "لا بد للمجتمع الدولي أن يعمل معاً للوصول إلى تسوية سياسية وإحلال السلام في أقرب وقت في السودان".

وطالبت الصين، وفقاً لوكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا"، الأطراف المعنية بـ"العمل على خفض التصعيد في السودان في أسرع وقت ممكن، وتهيئة الظروف لمحادثات سلام، وكذلك مواصلة زيادة المساعدات الإغاثية للسودان ودول المنطقة".

وطالبت الصين بـ"ضرورة احترام سيادة السودان وسلامة أراضيه، وتجنب فرض حلول من الخارج".

من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الخميس طرفي النزاع في السودان إلى وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، واحترام "قيم" الشهر بينما تتخذ الأزمة الإنسانية "أبعاداً هائلة".

وقال خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي "بعد أيام قليلة يبدأ الشهر المبارك، لذا أوجه اليوم نداء من هذه القاعة، أدعو جميع الأطراف في السودان إلى احترام قيم رمضان من خلال وقف الأعمال العدائية لمناسبة شهر رمضان".

وأضاف غوتيريش أن "وقف الأعمال العدائية يجب أن يؤدي إلى إسكات الأسلحة بصورة دائمة في جميع أنحاء البلاد ورسم طريق ثابت نحو سلام دائم للشعب السوداني".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من جهته، أعلن نائب السفير البريطاني جيمس كاريوكي اقتراح مشروع قرار على المجلس يدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار قبل شهر رمضان المبارك ويدعو الأطراف إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق عبر الحدود وعبر خطوط المواجهة"، وقال إنه يأمل في التصويت على المشروع غداً الجمعة.

وأدى القتال منذ الـ15 من أبريل (نيسان) 2023 بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو، الرجل الثاني السابق في السلطة العسكرية، إلى مقتل آلاف السودانيين ونزوح نحو 8 ملايين آخرين.

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن "الأزمة الإنسانية في السودان تتخذ أبعاداً هائلة، ونصف السكان أي نحو 25 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة، وقتل أكثر من 14 ألف شخص، وهو رقم من المرجح أن يكون أعلى بكثير في الواقع".

وحذر غوتيريش من أن "أنظمة تزويد المياه والصرف الصحي تنهار، والأمراض آخذة في الانتشار، والجوع يسود في السودان، ويعاني نحو 18 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وهو أعلى رقم يتم تسجيله على الإطلاق خلال موسم الحصاد، ومن المتوقع أن تزداد الأعداد في الأشهر المقبلة"، مردفاً أنه "تلقينا بالفعل تقارير عن أطفال يموتون بسبب سوء التغذية".

وفي ما يتعلق بتطورات القتال، قال المسؤول الأممي إنه "منزعج من الدعوات إلى تسليح المدنيين" في بعض ولايات السودان، ومن تطورات أخرى "تصب الزيت على النار وتهدد البلاد بتجزئة أكثر خطورة وبتفاقم التوترات الأهلية ومزيد من العنف الإثني".

وانتقد غوتيريش كذلك "الهجمات العشوائية" التي تشنها القوات المسلحة السودانية وقوات "الدعم السريع" ضد المدنيين، معرباً عن أسفه لأننا "ما زلنا نشهد عمليات نهب واسعة النطاق واعتقالات تعسفية وحالات اختفاء قسري وتعذيب وتجنيد واحتجاز للأطفال".

كما أبدى انزعاجه من المعلومات المتعلقة "بأعمال العنف الجنسي المنهجية المرتبطة بالنزاع، بما في ذلك الاغتصاب والاغتصاب الجماعي، فضلاً عن عمليات الخطف والاتجار بالبشر بغرض الاستغلال الجنسي".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات