أدت أول حكومة في السودان بعد إطاحة الرئيس السابق عمر البشير اليمين، الأحد، فيما يشهد البلد العربي الأفريقي انتقالاً إلى الحكم المدني بعد عقود من الحكم السلطويّ.
وأدت حكومة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، المؤلفة من 18 وزيراً، بينهم أربع نساء، اليمين في القصر الرئاسي في الخرطوم.
وستدير الحكومة الشؤون اليومية للبلاد خلال المرحلة الانتقالية التي تستمر 39 شهراً.
وجاء تشكيل الحكومة بعد توقيع اتّفاق تاريخي بين المجلس العسكري الانتقالي، الذي تولّى الحكم بعد البشير وقادة الاحتجاجات في 17 أغسطس (آب).
وتم تشكيل مجلس عسكري مدني مشترك وأدى أعضاؤه اليمين، وهم مكلفون الإشراف على المرحلة الانتقالية التاريخية في البلاد.
وبث التلفزيون الرسمي صوراً تظهر أعضاء الحكومة يحيون أعضاء المجلس السيادي وبينهم رئيسه الفريق عبد الفتاح البرهان.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال وزير الثقافة والإعلام فيصل محمد صالح للصحافيين عقب أداء الحكومة اليمين "أمامنا ثلاث سنوات من الجهد والعمل لتحقيق آمال شعبنا". وأضاف صالح "العالم يراقبنا وينتظرنا كيف سنحل مشكلاتنا". وأشار إلى أن مجلسي السيادة والحكومة عقدا اجتماعاً مشتركاً الأحد.
وقال وزير المالية والتخطيط الاقتصادي إبراهيم البدوي للصحافيين "لدينا برنامج إسعافي للاقتصاد مدته 200 يوم لخفض تكلفة المعيشة للمواطنين ولدينا برنامج طويل الأمد لإعادة هيكلة الاقتصاد".
ومن المتوقع أن تقود حكومة حمدوك، التي تضم أول وزيرة خارجية في تاريخ البلاد، السودان وسط مجموعة من التحديات بينها إنهاء نزاعات داخلية في ثلاث ولايات.
وشنّت الحركات المسلحة في المناطق المهمشة وبينها دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق حروباً استمرت أعواماً ضد القوات الحكومية.
ونص اتفاق تقاسم السلطة على وضع حد لهذه النزاعات.
ومن المتوقع أنّ تتصدى حكومة حمدوك للفساد المستشري، إضافة إلى تفكيك التيار الإسلامي المتوغل في الدولة العميقة، خلال حكم البشير الذي استمر 30 عاماً.