توفى النجل الأصغر للرئيس المصري الأسبق محمد مرسي في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس إثر أزمة قلبية، وذلك بعد نحو 80 يوماً من وفاة والده خلال إحدى جلسات محاكمته في الـ17 من يونيو (حزيران) الماضي.
وحسب ما قال محامي عائلة مرسي، عبد المنعم عبد المقصود، فإن عبد الله الذي يبلغ من العمر 24 عاماً توفى بعد "تعرضه لأزمة قلبية أثناء قيادته السيارة بالقاهرة".
وقال عبد المقصود لـ"اندبندنت عربية"، "وفاة عبد الله جاءت بعد وصوله إلى المستشفى عن طريق أحد أصدقائه الذي كان معه بالسيارة لدى تعرضه لأزمة قلبية حادة"، مرجحاً أن "يُدفن جثمانه بجوار والده بمقابر جماعة الإخوان بمدينة نصر (شرق القاهرة)".
وأضاف "النيابة العامة المصرية بدأت في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس التحقيق في الوفاة".
من جانبه قال أحمد، النجل الأكبر لعبد الله، إن "شقيقه أصيب بتشنجات في أثناء قيادته السيارة بالقاهرة بصحبة أحد أصدقائه، وتوفى بعد وقت قصير. إذ لفظ أنفاسه الأخيرة في مستشفى الواحة بحدائق الأهرام جنوبي القاهرة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
من جانبها أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، المصنفة "إرهابية" من قبل السلطات منذ نهاية العام 2013، أن "عبد الله نجل مرسي حدثت له تشنجات، ونُقل إلى المستشفى، وكانت عضلة القلب توقفت عن العمل، ولم يستطع الأطباء إنقاذه".
وسبق لنجل مرسي أن أُوقف في مارس (آذار) 2014، على خلفية اتهاماته بحيازة مخدرات، بينما كان قادماً من محافظة الشرقية مع أحد أصدقائه متجهاً إلى منزله بالتجمع الخامس.
وصدر حكم بحق النجل الأصغر بعد ثلاثة أشهر من توقيفه، وأيَّدته محكمة النقض (أعلى محكمة طعون بالبلاد) العام 2015 بالحبس عاماً، وقضاها محبوساً قبل أن يُفرج عنه عقب انتهاء المدة.
وجاءت وفاة عبد الله بعد أشهر من رحيل والده محمد مرسي، في الـ17 من يونيو (حزيران)، بقاعة المحكمة في أثناء محاكمته بقضية التخابر مع قطر.
ونشر عبد الله مرسي تغريدة في الـ14 من أغسطس (آب) الماضي، اتهم فيها "مسؤولين مصريين بالتسبب في مقتل والده"، وهو ما نفته السلطات.
يذكر أن مرسي لديه ثلاثة أولاد وبنت، هم أحمد وأسامة وعبد الله وشيماء. ومنذ ديسمبر (كانون الأول) 2016 يقبع نجله الأكبر (أسامة) في السجن بعد إدانته باتهامات متعلقة بالانتماء إلى جماعة إرهابية.
