Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ذكريات أطفال سوريا في سراييفو... سلاحهم بوجه الحرب

فكرة تأسيس المتحف تعود لـ"ياسمينكو خليلوفيتش" الذي دفعته ذكريات طفولته في صراع البلقان إلى جعل المتحف كنزا من مقتنيات شخصية تبرع بها أشخاص كانوا أطفالا

طائرة ورقية من أطفال سوريا حطت في متحف طفولة الحرب في سراييفو (رويترز)

وتبقى الذكريات في لعبة طفل أو طائرة ورقية أو مفتاح أمل كان ذات يوم مفتاح بيت آمن دمّرته حرب سوريا... هذه الذكريات حطّت رحالها في متحف طفولة الحرب بسراييفو..فما هي قصة هذا المتحف؟
إنها لعب أطفال ومفاتيح منازل ومذكرات تتدلى من السقف أو تستقرّ على قواعد في متحف طفولة الحرب بسراييفو في لفتة احتفاء بالأطفال الذين يعيشون في ظل الحرب السورية، وفكرة تأسيس هذا المتحف تعود لـ "ياسمينكو خليلوفيتش" الذي دفعته ذكريات طفولته خلال صراع البلقان في تسعينات القرن الماضي إلى جعل المتحف كنزا من مقتنيات شخصية تبرع بها أشخاص كانوا أطفالا في ذلك الوقت أيضا، وهو الآن يريد تحويله إلى أكبر سجل في العالم للطفولة في زمن الحروب.

مقتنيات لاجئين سوريين من لبنان

واعتمد معرض اليوم على مقتنيات تبرع بها أطفال في مخيمات للاجئين السوريين في لبنان، وعلى سبيل المثال لا الحصر، تبرعت طفلة تدعى مروة وعمرها 15 عاما بسلسلة مفاتيح زاهية الألوان على شكل صندل، وكتبت تقول "المفاتيح فتحت أبواب أجمل منزل رأيته في حياتي، جدران غرفتي كانت وردية وخضراء اللون، لكن للأسف المنزل احترق خلال الحرب، لذا لم يعد لدينا المنزل الآن".

 


وقال خليلوفتيش "نريد إظهار أن أطفال الحرب ليسوا فحسب الضحايا السلبيين مثلما نراهم غالبا، ولكن أيضاً ناجون يتسمون بالجلد والمثابرة".
وبعد أن جمع فريقه أكثر من 4000 قطعة وتسجيلات مصورة لمقابلات تقارب مدتها ما لا يقلّ عن 150 ساعة، بدأ جمع متعلقات شخصية من أطفال تضرروا من حروب أخرى مثل سوريا وأوكرانيا وأفغانستان.

أطفال يجابهون الحرب بذكرياتهم

وجُمعت المقتنيات السورية بمساعدة عابد مبيض (35 سنة) من حلب خلال تدريب مدته شهران في المتحف في إطار برنامجه لدرجة الماجستير في تعافي ما بعد الحرب في جامعة يورك، وقال مبيض الذي غادر سوريا عام 2012 لوكالة "رويترز" "هذه فرصة للأطفال السوريين لرفع أصواتهم وإبلاغ العالم أجمع بخبرتهم ومعاناتهم، من المهم حقاً إظهار أن التاريخ يعيد نفسه ونحن، جميعنا، بحاجة لفعل شيء لإيقاف ذلك"، وتابع "الأطفال السوريون لا يعلمون ماذا يحمل المستقبل لهم ويمكنك معرفة ذلك من قصصهم".

 

 

 

 

المزيد من العالم العربي