Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

باحثو غوغل يحذرون من وجود برامج تجسس داخل هواتف الآيفون منذ سنوات

تكفي زيارة موقع ملوث كي تصبح هدفا للتجسس

أجهزة آيفون بألوان وطُرز مختلفة (موقع ويكيبيديا.اورغ)

أطلق خبراء غوغل تحذيراً عن إقدام قراصنة الحواسيب والإنترنت (الهاكرز) على وضع "برامج تجسس" داخل هواتف الناس من دون علمهم منذ سنوات.

فبمجرد زيارة أحد مستخدمي هاتف الآيفون موقعاً ملوّثاً، ينزل هذا البرنامج على هاتفه ويتيح للهاكر أن يطّلع على صوره وكل الأرقام وجهات الاتصال وغيرها من المعلومات استناداً إلى تحذير باحثي الشؤون الأمنية.

وتحدّث باحث الشؤون الأمنية في مشروع زيرو التابع لغوغل، إيان بير، عن احتمال تأثر الآلاف من الأشخاص أسبوعياً بهذه البرامج من دون علمهم.

وقال بير "لم يستهدف البرنامج فئة بعينها من الناس بل كانت زيارة الموقع الملوّث وحدها تكفي كي يشن البرنامج هجمة على هاتفكم تؤدي في حال نجاحها إلى وضع برنامج تجسس عليه".

ويُطلق اسم مشروع زيرو على فريق الشركة التكنولوجية المعني بالتدقيق في الثغرات الأمنية الجديدة.

وأشار بير إلى تركّز معظم الثغرات الأمنية ضمن برنامج سافاري لتصفّح الإنترنت الذي تستخدمه أجهزة شركة آبل.

ويُشار إلى أنّ هجمات التجسّس استهدفت برامج تشغيل الهواتف المحمولة بدءاً ببرنامج "آي أو إس 10" إلى "آي أو إس 12"، واستطاعت بالتالي الولوج إلى تطبيقات مستخدمي الهواتف ومنها إنستغرام وواتس آب وبريد جيميل.

وقالت غوغل إنها أخطرت شركة آبل بهذه المشاكل الأمنية في الأول من فبراير (شباط).

وما لبثت آبل أن أطلقت تحديثاً لنظام تشغيلها في السابع من فبراير.

وعلى مستخدمي هاتف آيفون التأكد من تنزيل أحدث نسخة من نظام التشغيل "آي أو إس" على أجهزتهم ليحموا أنفسهم من هذه الثغرة.

ويستطيع المستخدمون التأكّد من نسخة البرنامج عبر فتح تطبيق الإعدادات على أجهزتهم واختيار الإعدادات العامة ثم الضغط على خيار تحديث البرنامج.

وستظهر أية تحديثات ضرورية في هذه النقطة ويستطيع المستخدمون بالتالي اختيار تنزيلها.

أما آخر تحديث متاح فهو آي أو إس 12.4.1

وحذّر بير من احتمال توفير برنامج التجسس مدخلاً جديداً للهاكر إلى هاتف المستخدم إذا ما زار "موقعاً ملوّثاً" مرة أخرى، على رغم أن أجهزة آبل لا تحفظ البرنامج هذا.

وقال "نظراً إلى كميّة المعلومات المسروقة وتنوّعها، يمكن للمهاجمين الاحتفاظ بقدرة الاطّلاع على مختلف أنواع الحسابات والخدمات عبر استخدام رموز التوثيق المسروقة من سلسلة المفاتيح حتى إن لم يعد بإمكانهم دخول الجهاز نفسه".   

ولم تردّ آبل على طلب التعليق على هذا الموضوع.

 ويُعتبر نظام التشغيل "آي أو إس" التابع لشركة آبل أحد أكثر الأنظمة أماناً لأنّ الشركة نفسها تبنيه وتديره بالإضافة إلى الأجهزة التي يعمل عليها مما يقلّص بشكل كبير من احتمالات ظهور ثغرات بين البرامج والأجهزة يمكن للهاكر استغلالها.

وسبق أن كان مستوى الأمن بعامّة في أجهزة العملاق التكنولوجي وراء مشاكل مع أجهزة الاستخبارات في الولايات المتحدة.

ففي 2016، تورّطت آبل بمواجهة مع مكتب التحقيقات الفدرالي بسبب طلبه مساعدتها في فتح هاتف أحد المشتبه في ارتكابهم أعمالاً إرهابية في سياق حادثة إطلاق النار في مدينة سان بيرناردينو التابعة لولاية كاليفورنيا.    

وطلب المكتب من آبل وضع برنامج يسمح له بالدخول إلى هاتف الآيفون الذي يملكه المشتبه فيه من "باب خلفي"، وتخطّي الحواجز الأمنية فيه للاطّلاع على البيانات المخزّنة داخله لكن الشركة التكنولوجية ردّت هذا الطلب.

واعتبرت "آبل" أنّ احترام خصوصية المستخدمين وأمن بياناتهم هي المسألة الأهم وأنّ وضع برنامج يسمح بخرق خصوصية برامجها يشكّل تهديداً على كل مستخدمي آيفون في حال وقع في الأيدي الخاطئة.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من علوم