Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إيران تمنع الوكالة الدولية من تفتيش مستودع "ذري"

يُشتبه في احتوائه على مواد مشعّة ومعدات نووية

رئيس الوزراء الإسرائيلي يقدّم عرضاً في وزارة الدفاع الإسرائيلية عن برنامج إيران النووي (أ.ف.ب)

منعت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية من تفتيش مستودع في طهران، يُشتبه في احتوائه على مواد مشعّة ومعدات نووية، وفق ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، الاثنين 2 سبتمبر (أيلول).

وقال دبلوماسيون للصحيفة إن طهران ترفض الإجابة عن أسئلة مهمة، طرحتها عليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن المستودع، الذي تقول إنها فكّكته بعدما كان يُستخدم في الماضي، بهدف تخزين المعدات والمواد النووية المستعملة في تطوير الأسلحة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوّل من أشار علناً إلى وجود هذا المستودع، في سبتمبر (أيلول) 2018، حين وصفه بـ"المستودع الذري"، المليء بمواد مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني.

الرفض الإيراني الأول 

وفيما أكّدت الوكالة الدولية التابعة للأمم المتحدة في تقاريرها أن مفتّشيها استطاعوا الدخول إلى كل الأماكن التي أرادوا التحقّق منها في إيران، وأن هذه الأخيرة كانت تفي بكل التزاماتها بموجب الاتفاق النووي المبرم بينها وبين الدول الكبرى عام 2015، قالت "وول ستريت جورنال" إن هذه هي المرة الأولى التي ترفض فيها طهران التعاون مع الوكالة، منذ دخول الاتفاق حيّز التنفيذ عام 2016.

وأوضح دبلوماسيون للصحيفة أن المواد المشعة الموجودة في المستودع ليست صالحة بالتأكيد لإنتاج الوقود اللازم لصناعة أسلحة نووية، مرجّحين أن هذه المواد باقية من أيام "النشاط الذي أجرته إيران قبل سنوات". وبينما يضع المسؤولون الغربيون وجود هذا المستودع في إطار عمل إيران على تطوير سلاح نووي، تنفي طهران هذا الأمر، مؤكّدة أن برنامجها النووي لطالما كان لأغراض سلمية.

روحاني يهدّد

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتأتي هذه الأنباء في خضمّ التوتّر المتصاعد بين الولايات المتحدة وإيران، منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الاتفاق النووي في مايو (أيار) 2018، معيداً فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران. وردّت هذه الأخيرة بخفض التزاماتها بالاتفاق منذ مايو (أيار) 2019، عبر زيادة مخزونها من المياه الثقيلة واليورانيوم المخصّب ورفع درجة نقاء مخزونها من هذه المادة الحيوية.

في السياق، جدّد الرئيس الإيراني حسن روحاني، الثلاثاء 3 سبتمبر، التهديد بخفض بلاده المزيد من التزاماتها بموجب الاتفاق النووي "في الأيام المقبلة"، إذا لم تتوصّل "بحلول الخميس" إلى أي نتيجة في المفاوضات التي تجريها مع الدول الأوروبية بهدف الحدّ من تأثير العقوبات الأميركية في الاقتصاد الإيراني.

وقال المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، الثلاثاء، إن طهران قادرة على استئناف إنتاج اليورانيوم المخصّب بدرجة نقاء 20 في المئة في غضون يومين، وفق ما جاء في وكالة أنباء "فارس" الإيرانية. ورفعت إيران درجة نقاء التخصيب إلى 4.5 في المئة وفق التقرير الأخير لوكالة الطاقة الذرية في 30 أغسطس (آب)، إلاّ أنّ درجة نقاء بنسبة 20 في المئة، تُعتبر مرحلة مهمة على طريق الحصول على يورانيوم انشطاري بنسبة نقاء 90 في المئة، يُستخدم في صناعة قنبلة ذرية.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط