Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

موريتانيا... البرلمان يخطب ود الشعب عبر قناة تلفزيونية

تتبع المحطة الجديدة لمجلس النواب الموريتاني وتهتم بالشأن التشريعي في أول تجربة من نوعها في إفريقيا والعالم العربي

اعتمدت قناة "البرلمانية" شعار "صوت الشعب" (اندبندنت عربية)

ازدادت باقة القنوات التلفزيونية الموريتانية، بمولود جديد أطلق عليه قناة "البرلمانية"، التي تتبع للبرلمان الموريتاني ومهتمة بالشأن التشريعي في أول تجربة من نوعها في موريتانيا. أنشأت القناة في عهد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، وبدأ بثها في الأول من أغسطس (آب)، وهو اليوم نفسه الذي أدى فيه الرئيس الجديد اليمين الدستورية.

صوت الشعب

اعتمدت القناة شعار "صوت الشعب"، في إشارة إلى مصدر السلطة الذي بموجبه يمثل نواب البرلمان دوائرهم الانتخابية. وعمّا يميز هذه التجربة، يقول الإعلامي سيدي النمين، مدير قناة "البرلمانية"، لـ"اندبندنت عربية"، إن القناة تجربة تلفزيونية متخصصة في الشأن البرلماني؛ هي الأولى من نوعها في إفريقيا والمنطقة العربية، تُقدم خدمة عمومية وتنقل بشمولية ومهنية عمل السلطة التشريعية لتكون همزة وصل بين الشعب وممثليه.

ووفق القائمين على القناة، فإن ما يميز قناتهم هو طاقمها الشبابي المتمرس على تقنيات العمل التلفزيوني. ويرى النمين "نريد لقناتنا أن تكون القاطرة التي تجر الإعلام العمومي نحو المهنية والخوض في جوهر الأمور".

ويعتبر الصحافي السعد عبد الله، وهو منتج القناة الوليدة، أن "المميز في هذه التجربة الإعلامية هو اعتمادنا على أفكار شباب من المجال يعرفون كيفية التعامل مع الإعلام الجديد".

ويُنظر إلى تجربة القناة البرلمانية في موريتانيا بكثير من الريبة، كونها مؤسسة عامة تتبع للبرلمان. إلا أن صدى عملها الذي لم يتجاوز الشهر شكل مصدر تشجيع للعاملين فيها، وفق الصحافي العامل في القناة محمد ولد الدده، خصوصاً في ظل "رضا المشاهدين عن تنوع محتوى القناة البصري ودقة ألوانها، ومساحة الحرية المتوافرة وتمثيل مختلف الكتل البرلمانية من معارضة وموالاة. وكذلك الدور التاريخي للقناة، التي تحتفي بتوثيق الحياة البرلمانية في البلاد التي بدأت منذ الأربعينيات، إبان فترة استعمار البلاد من قبل فرنسا، عندما كانت تُمثل موريتانيا في البرلمان الفرنسي".

قناة بلا أخبار

ابتعدت القناة الوليدة عن الأخبار في ساعات بثها، مكتفية بالبرامج الحوارية والوثائقيات والمقابلات. وتحتكر القناة تغطية الجلسات البرلمانية والعمل الإعلامي للجمعية الوطنية وتُقدم للقنوات الوطنية والدولية حاجاتها من المواد الإعلامية المسجلة لاستخدامها في إعداد التقارير عن الأنشطة البرلمانية.

ويرى مقدم برنامج "السلطة الثانية" محمد المختار أحمد سالم أن ما يميز هذه التجربة الإعلامية ويدفعه إلى التفاؤل بمستقبلها هو "الدعم المعنوي الكبير الذي حظيت به القناة من قبل رئيس الجمعية الوطنية، بالإضافة إلى رصيد الإدارة من التجربة والمهنية وطاقم شبابي، يتألف من صحافيين متمكنين وفنيين مقتدرين. كل هذا يفتح آفاقاً واسعة أمام نجاح المؤسسة الوليدة. وعندما يحصل ذلك، فإنه سيؤدي إلى مراجعة طريقة أداء وسائل الإعلام المتخصصة الأخرى حتى تتمكن من تجاوز العثرات المسجلة".

وفي موريتانيا قناة رسمية وحيدة يُطلق عليها "الموريتانية"، تتبع لها أربع محطات تلفزيونية متخصصة، في حين يستثمر القطاع الخاص في أربع محطات تلفزيونية، بينما توقف بث المحطة الخامسة.

وكانت السلطات الموريتانية أصدرت عام 2010 قانوناً يسمح بحرية المجال السمعي البصري ويحول الإعلام الرسمي المملوك للدولة إلى شركة مساهمة.

المزيد من العالم العربي