Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بعضها أشعل خلافات دولية... سقطات أطاحت الإعلاميين المصريين

رانيا ياسين أثارت أزمة بين القاهرة ولندن... وأمين وقع في فخ التطاول... وبدوي أهانت سفير إثيوبيا

الإعلامية المصرية ريهام سعيد منعت من الظهور مدة عام بعد أزمة السمنة (الحساب الرسمي للإعلامية على فيسبوك)

"أزمةٌ إعلاميَّة"، مصطلح أثير كثيراً في الآونة الأخيرة بالوسط الإعلامي المصري، إذ وقع كثيرٌ من الإعلاميين في فخ سقطات كلفتهم الكثير، بعد أن يُسلط عليها الضوء من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وبالتالي اتخاذ السلطات المعنية قرارات تجاه مقدمي البرنامج، أغلبها يكون بالحجب ومنع الظهور.

مسلسل الأزمات الإعلامية في مصر خرج في بعض الأحيان من نطاق المحليَّة، مثل أزمة السمنة التي أثارتها الإعلامية ريهام سعيد أخيراً، إلى النطاق الدولي، إذ تسببت تلك المشكلات في توتر العلاقات بين مصر ودول أخرى منها المغرب وبريطانيا... "اندبندنت عربية" ترصد سقطات الإعلاميين المصريين، وردود الفعل على المستويين الرسمي والشعبي.   

ريهام والسمنة
المذيعة المصرية ريهام سعيد هي صاحبة نصيب الأسد من تلك الأزمات التي تنفجر على الهواء، وتتناقلها مواقع التواصل الاجتماعي في ثوانٍ معدودة لتتلقى ردود أفعال، معظمها عاصف وقاس من مشاهير مصر والوطن العربي.

وكان آخر أزمات ريهام أزمة السمنة، حينما قالت في إحدى الحلقات "إن أصحاب السمنة عبء على المجتمع والدولة، وهم في عداد الميتين"، ووصفت النساء اللاتي يلبسن العباءات بأنهن "يشوهن المنظر العام، ويفقدن أنوثتهن ويفرزن سموماً بسبب السمنة".

تصريحات ريهام أودت بها إلى حافة الهاوية، بعد وقف برنامجها بقرار فوري من المجلس الأعلى للإعلام، وإحالتها إلى التحقيقات الرسميَّة بالمجلس والنيابة، بناءً على بلاغات كثيرة تتهمها بالتنمر وإهانة المرأة المصرية، وازدراء فئة كبيرة من الناس مرضى السمنة، وشكوى من المجلس القومي للمرأة.

ورغم دفاعها بأنها تعمَّدت صدمة أصحاب السمنة بهذه العبارات القاسية لتحفزهم على كره السمنة والوعي بأخطارها، خصوصاً أنها كانت مريضة سمنة أيضاً، وعانت كثيراً بسببها، فإن دفاعها لم يكن شفيعاً لها، إذ قرر المجلس الأعلى للإعلام برئاسة مكرم محمد أحمد منع ظهورها نهائياً سواء بالوسائل المرئية أو المسموعة مدة عام.

السمنة لم تكن المشكلة الوحيدة لريهام سعيد، إذ ثارت ضدها عاصفة من قبل بسبب فتاة ظهرت معها في برنامجها، وتحدثت عن تحرش شخص بها، واتهمت الفتاة الشهيرة باسم (فتاة المول) ريهام وبرنامجها بفريق إعدادها بسرقة صور خاصة بها من تليفونها الخاص، ونشر هذه الصور رغماً عنها، ما تسبب لها في ضرر بالغ جداً، وبناء على هذا الاتهام توقّف برنامج ريهام، وعوقبت من المجلس الأعلى للإعلام أيضاً.

أديب بين ورطة صلاح وأزمة الصيادلة
يحظى الإعلامي عمرو أديب برصيدٍ كبيرٍ أيضاً من الأزمات، إذ أثيرت ضده مؤخراً ضجة عقب هجومه على الشعب المصري بسبب اللاعب المصري العالمي محمد صلاح خلال تغريدة له على صفحته الرسمية بـ(تويتر)، وصف فيها أديب المصريين الذين هاجموا صلاح بسبب أدائه في البطولة الأفريقية الأخيرة "بقلة الأصل".

ومنذ ساعات أثيرت أزمة أخرى ضد أديب، وهى شكوى مقدمة من أحد الصيادلة ضد برنامج (الحكاية)، الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب، تتهم البرنامج بتشويه سمعة الدواء المصري، وإثارة الذعر للمرضى، وتعميم الوقائع والحديث عن أمور طبية يتناولها المتخصصون فقط.

وبسبب هذه الشكوى عقدت لجنة الشكاوى بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، اجتماعاً طارئاً ناقشت خلاله المشكلة، وحتى الآن لم يُتخذ قرارٌ حيال الأزمة.

أمين يقع في فخ التطاول
ولم تخل الأزمات الماضية من اسم الإعلامي تامر أمين، إذ توقف برنامجه بسبب حلقة مع البرلمانية والطبيبة رانيا علواني، وتحدث معها، حسب تقرير مجلس الإعلام، بشكل غير لائق فيما يخص حياتها الخاصة وزوجها، ما اعتبره مجلس الإعلام نوعاً من التطاول غير المهني.

 

وقرر المجلس إيقاف البرنامج، باعتبار أن أمين ليس عضواً بنقابة الإعلاميين، ولم توجه إليه تهمة الإساءة إلى الطبيبة والبرلمانية خلال التحقيقات، ولهذا تقدَّم تامر في اليوم التالي بأوراق انضمامه إلى نقابة الإعلاميين، وأنهى الأزمة في غضون ساعات، وظهر في موعده على الهواء بعد إلغاء قرار الإيقاف.

أزمة في المغرب
الأزمات الإعلامية المصرية خرجت من الإطار المحلي إلى الدولي، إذ تسببت في توترات دولية للقاهرة ووضعتها في حرج، منها ما قالته أماني الخياط في أحد برامجها إن "المغرب الشقيق بلد يقوم في اقتصاده على الدعارة"، ما أدى إلى رد الإعلام المغربي على المذيعة وتبادل الاتهامات، وحدثت أزمة بين البلدين انتهت بالاستغناء عن أماني وبرنامجها وإيقافها تماماً.

واعتذار رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس مالك القناة إلى الأشقاء بالمغرب، واعتذرت المذيعة، مشيرة إلى أن تصريحاتها "فُهمت بشكل خاطئ".

السخرية من حلب
الفنان أحمد آدم، في برنامجه "آدم شو"، تسبب في حدوث أزمة مع الأشقاء السوريين، إذ تناول بشكل ساخر التغطية الإعلامية لمجزرة حلب الأخيرة، ما أغضب البعض لاعتبار السخرية من الأزمة بأي شكل استهتاراً بحجم الأزمة.

واعتذر آدم عن أي إساءة ظهرت في حلقته الخاصة عن حلب، قائلاً "ما أثير حول أحداث حلب لم يكن المقصود به إهانة الشعب السوري".

أزمة ريجيني
ولم تسلم الفنانة رانيا محمود ياسين من الهجوم، إذ كانت تقدم برنامجاً حوارياً على إحدى القنوات، واستنكرت الاهتمام العالمي بقضية مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني بالقاهرة، وأكدت ياسين أن هذا الاهتمام يدل على أن حادث مقتله كان بمثابة "مؤامرة على مصر".

وأثناء انفعالها قالت "ما يموت ولّا يغور في داهية. إيه الهوسة العالمية على هذا الشاب، اصبروا في تحقيقات، في عندنا شاب مصري برضه راح في إيطاليا ومش عارفين راح فين".

وتناقلت أبرز الصحف والمواقع الإيطالية تصريحات رانيا، وتسبب ذلك في أزمة لمصر مع وسائل الإعلام الإيطالية، التي أثارت الرأي العام في إيطاليا، ووصف الإعلام الإيطالي كلمات رانيا بأنها "صادمة، وفي منتهى القسوة"، كما أنها تمثل "إهانة كبيرة من مصر لإيطاليا".

وحاولت الحكومة المصرية احتواء الأزمة وحلها، واضطرت رانيا إلى الاعتذار، وأكدت أنها "لم تقصد الإساءة للشعب الإيطالي أو ريجيني، لكن انتقادها جاء لطريقة تعامل الإعلام الغربي مع القضية".

إهانة سفير
ومن الأزمات الإعلامية التي كادت تُحدث قطيعة وأزمة دبلوماسية بين مصر وإثيوبيا في يونيو (حزيران) 2014، ما فعلته المذيعة رانيا بدوي، إذ اُتهمت أثناء تقديمها أحد البرامج أنها خرجت عن حدود اللياقة في حديث تليفوني مع السفير الإثيوبي، وأغلقت الهاتف في وجهه، وتسبب ذلك في أزمة كبيرة، خصوصاً أن السفير الإثيوبي احتجّ رسمياً على هذا التصرف لدى الخارجية المصرية، وانتهت الأزمة بقيام المحطة الفضائية، التي تعمل بها بدوي بفصلها نهائياً من العمل.

اقرأ المزيد

المزيد من فنون