Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الإمارات تدعو لحل "الخلافات اليمنية" بالحوار برعاية السعودية

وسط اشتراطات الحكومة وهيمنة "الانتقالي"

وزير الدفاع اليمني الفريق محمد المقدشي يتفقد بعض جرحى الجيش (وكالة سبأ الشرعية)

دعت دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الأحد، كلاً من الحكومة اليمنية، وما يسمى ب"المجلس الانتقالي الجنوبي" إلى المشاركة في المبادرة السعودية للوصول لما وصفته بـ"خفض التصعيد وتجنب التصعيد في الجنوب".

دعوة الحكومة الإماراتية جاءت على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، الذي أعرب خلال سلسلة تغريدات له على حسابه الشخصي بموقع التواصل الإجتماعي تويتر، عن "قلق التحالف العربي الذي تقوده السعودية، من استفادة الجماعات الإرهابية من تصعيد الأوضاع في الجنوب".

حوار برعاية سعودية

وقال قرقاش، إنه "من الهام أن تقبل وتشارك كل من الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في المبادرة السعودية لخفض التصعيد وتجنب التصعيد، الطريق الوحيد لدفع هذه الخطوة قدما عبر الحوار الذي تقوده السعودية".

وكانت الرياض قد وجهت دعوة لكل من الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي للحوار في جدة -لم يحدد بعد موعده على وجه الدقة- واشترطت الحكومة اليمنية لحضوره، انسحاب مسلحي الانتقالي من المواقع التي سيطروا عليها بقوة السلاح في ال10 من شهر اغسطس (آب) الحالي، في العاصمة المؤقتة عدن.

وفي تأكيد لاتهام الخارجية الإماراتية للجيش اليمني، بالإرهاب، الذي تضمنه بيانها غداة قصف الطيران الحربي الإماراتي لقوات الجيش الوطني اليمني على المدخل الشرقي لعدن، توعد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أن بلاده "الإمارات كجزء من التحالف ستواصل العمل بحزم ضد إعادة ظهور الجماعات الإرهابية في اليمن".

وأضاف في ذات السياق، "التحالف قلق للغاية من الإرهابيين، بما في ذلك تنظيم القاعدة وداعش، الذين يستفيدون من التصعيد الحاصل حاليا في الجنوب".

كما أكد قرقاش أن "التحالف الذي تقوده السعودية هام وحيوي لاستعادة السلام والاستقرار في اليمن، والتركيز على الوحدة الداخلية عبر الحوار هام لمواجهة التحديات التي يفرضها الانقلاب الحوثي".

وشهدت محافظات شبوة وأبين وعدن (جنوبي اليمن) تفجر القتال بين قوات الحكومة اليمنية الشرعية، ومسلحي المجلس الانتقالي، الداعي لانفصال جنوب اليمن عن شماله، المدعوم من الإمارات، عقب محاولات الأخير السيطرة على الجنوب اليمني بقوة السلاح.

والخميس الماضي، شنت طائرات حربية إماراتية عشرات الغارات الجوية مستهدفة قوات الحكومة اليمنية في كل من عدن وأبين، وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية، سقوط أكثر من 300 قتيل وجريح بينهم مدنيون.

وعلقت الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية على الحادث بقولها، إنها "تحتفظ بحق الدفاع عن النفس والرد على التهديدات الموجهة لقوات التحالف العربي".


ورطة إماراتية 

ويرى المحلل السياسي اليمني، ثابت الأحمدي أن تصريحات قرقاش توحي أن الإمارات شعرت بورطتها الأخيرة بقصف جيش الشرعية، وبالتالي فهي تبحث عن مخرج لن يكون إلا عن طريق المملكة.

ويضيف "توجهات الإمارات في اليمن أضحت واضحة تماما، وصارت ذراعا إيرانيا آخر ولا تقل خطرا عن الحوثي".

ويتابع "إذا كان الحوثي يقوض أركان الجمهورية فإن الانتقالي، ذراع الإمارات يقوض الوحدة، في عملية تخادمية بين الطرفين لا تحتاج لكثير من الذكاء لكشفها". 

ذاهبون للحوار

من ناحيته، أكد عيدروس النقيب، رئيس دائرة العلاقات الخارجية في المجلس الانتقالي، أن الاخير أعلن موافقته على حضور مبادرة السعودية للحوار بين المجلس وشرعية الرئيس هادي.

وقال إنه بناءً على ذلك، أوقفت قيادة الحزام الأمني والمقاومة الجنوبية أية مواجهة مسلحة.

وأوضح النقيب أن "رئيس الانتقالي (عيدروس الزبيدي) ذهب والوفد المرافق له إلى جدة والرياض تلبية للدعوة السعودية، لكن الشرعية هي من رفض الحوار رغم إعلانها الموافقة عليه وهذا يبين التضارب داخلها".

واتهم النقيب من وصفهم ب"مراهقي الشرعية"، بارتكاب "جرائم خلال الأسبوع الماضي"، أدت حد تعبيره إلى "قتل وجرح العشرات وسلب ونهب الممتلكات العامة والخاصة من خلال استقدام ألوية ومتطوعين من مأرب والجوف وعمران وغيرها من محافظات الشمال واستخدام الجماعات الإرهابية بهدف تحقيق انتصار وهمي لا يمتلكون شيئاً من أدوات صنعه أو الحفاظ عليه".

وعن الدعوة الإماراتية التي تضمنتها تغريدات قرقاش أكد أن "الانتقالي عند موقفه من الاستعداد للذهاب إلى الحوار تلبية لدعوة الاشقاء والكرة في ملعب الطرف الآخر".

وعن توقعاته لما سيفضي اليه قال "أشك أن لدى تحالف أجنحة الشرعية ما يمكن أن يقدمه في أي حوار لأن القرار يسيطر عليه الإخوان المتشددون داخل هذا التحالف".

المزيد من العالم العربي