Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اتهامات  لـ"الانتقالي الجنوبي" بإعدامات ميدانية لموالين للحكومة اليمنية

مظاهرات في تعز تنديداً بالقصف الإماراتي على الجيش

مظاهرات في تعز اليمنية تأييداً للرئيس عبدربه منصور هادي (أ ف ب)

هدوء حذر يسود العاصمة اليمنية المؤقتة، عدن، مع استمرار قيام مسلحي المجلس الانتقالي بحملة اختطافات ودهم ونهب منازل قيادات عسكرية ومدنية موالية للحكومة الشرعية، بحسب تأكيدات صادرة عن منظمات حقوقية محلية ودولية. في حين تعتري الشارع اليمني موجة من الغضب إزاء قيام الطيران الحربي الإماراتي بقصف قوات الجيش اليمني الوطني، الخميس، وراح ضحيته 300 شخصا بين قتيل وجريح، بحسب احصائية صادرة عن وزارة الدفاع اليمنية.

غضب يمني غير مسبوق

وظهرت احدى تجليات هذا الغضب الشعبي في محافظة تعز (وسط اليمن) التي خرجت في مظاهرة حاشدة تنديدا بالقصف الإماراتي ضد قوات الجيش اليمني الشرعي، وحمل المشاركون لافتات طالبت بسحب السفير اليمني لدى أبو ظبي ومحاسبتها وطرد تواجدها من اليمن.

فيما عبرت مواقع التواصل الاجتماعي عن حجم الادانة والاستنكار الذي يعتري اليمنيين جراء القصف.

اعدامات وتنكيل

من جانبه، عبّر المرصد "الأورومتوسطي لحقوق الانسان"، عن "صدمته إزاء عمليات القتل والإعدامات الميدانية" خلال اشتباكات السيطرة على محافظتي عدن وأبين جنوبي اليمن.

وأكد المرصد، ومقره جنيف في بيان أصدره اليوم، أن "تلك العمليات مؤشر واضح على أن المصالح السياسية والعسكرية تطغى مجددًا على سلامة وأمن الشعب اليمني"، معربا عن "بالغ قلقة جراء تصاعد عمليات الاعتقالات والدهم لمنازل المدنيين في مختلف أحياء عدن".

وأشار المرصد الحقوقي أن المعلومات التي جمعها تؤكد قيام مسلحي الإنتقالي باعتقال  400 شخص خلال يوم واحد (الجمعة 30 أغسطس، آب).

اعتقالات بحسب الهوية

وأكد المرصد أن مسلحي "المجلس الانتقالي" يمارسون انتهاكات بحق المواطنين بحسب هويتهم الجغرافية، إذ أوضح أنّ "قوات الحزام الأمني المدعومة إماراتياً تستهدف في حملات الاعتقال والدهم العسكريين والمدنيين المنتمين إلى المحافظات الشمالية كافة، إلى جانب العشرات من المنتمين إلى محافظتي شبوة وأبين".

ونقل عن شهود ومصادر قبلية قولهم إن "مجموعة تابعة لقوت الحزام اقتحمت منزل قائد موالٍ للقوات الحكومية في مديرية دار سعد شمال عدن الخميس الماضي، وأقدمت على تصفية شقيقه أثناء عملية اقتحام المنزل".

اعدام الأسرى

وكان المرصد الأورومتوسطي وثّق إفادات لشهود عيان أفادوا أنه في 28 أغسطس(آب) الجاري، "أعدمت قوات الحزام الأمني أربعة أسرى داخل مستشفى في حي الصرح بمدينة زنجبار مركز محافظة أبين، بعد أن أصيبوا بغارة لسلاح الجو الإماراتي على أحد مواقعهم في المدينة".

ووفقا لإفادات الشهود التي وثقها المرصد، فقد أعدمت قوات الحزام أيضاً في نفس اليوم جنودًا جرحى من القوات الحكومية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي كانوا يتلقون العلاج بمستشفى الرازي بمدينة جعار التي شهدت معارك عنيفة بين قوات الطرفين.

ودعا المرصد الأورومتوسطي جميع الدول إلى التعليق الفوري لعمليات بيع أو نقل الأسلحة إلى جميع أطراف الصراع في اليمن، كما طالب الأمم المتحدة بضرورة اتخاذ خطوات ومواقف جدية تجاه عمليات القتل والإعدامات الميدانية، وتوقيف المتورطين بها، واتخاذ المقتضى القانوني بحقهم. كما حثّ مجلس الأمن على التدخل العاجل لحماية المدنيين من عمليات القصف التي تنفذها طائرات حربية إماراتية على عدن وأبين.

الحكومة تحمل ميليشيا الانتقالي المسؤولية

وكشفت الحكومة اليمنية، عن قيام مسلحي الانتقالي، بقتل وإصابة نحو 300 مدني، بينهم نساء وأطفال بمحافظتي عدن وأبين خلال عمليات المطاردة، بالإضافة الى حملة مداهمات طالت منازل بمحافظتي عدن وأبين.

وأكدت وزارة حقوق الإنسان اليمنية، في بيان أصدرته أمس، "أن وتيرة الانتهاكات قد زادت بعد استهداف طيران ما وصفته "بالعدوان الإماراتي" لقوات الجيش الوطني في عدن وأبين، والتي راح ضحيتها المئات من القتلى والجرحى تبعته مباشرة عمليات ملاحقات وتصفيات نفذتها ميليشيا ما يسمى بالمجلس الانتقالي للجرحى في المستشفيات التي تم نقلهم إليها، ومداهمات للمنازل، وإنتهاك للأعراض". بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ".
تصفية 11 جندياً

وأوضح بيان وزارة حقوق الإنسان، "أن من تم تصفيتهم في المستشفيات بلغ 11 جندياً جريحاً، كما تواترت معلومات أولية عن اقتحام سكن لطلاب من أبناء شبوة في عدن، وملاحقات للمواطنين في الشوارع، واعتقالهم دون وجه قانوني".

فيديوهات وصور للانتهاكات

وأضافت الوزارة أنها "تلقت فيديوهات وصور لمشاهد إعدامات وتعذيب، وتصفيات وإهانات ترتكبها ميليشيات الإنتقالي لأسرى جنود، وجميعها انتهاكات صريحة للقانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الانسان".

ودعت وزارة حقوق الإنسان، "اللجنة الوطنية للتحقيق في هذه الإنتهاكات، وتحديد المسئولية، لتقديم مرتكبيها للقضاء ومنظمات الأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، والمنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان لممارسة مزيدٍ من الضغط بكل الوسائل، لردع الميليشيات المتمردة".

ويدعي المجلس الانتقالي أنه الممثل الشرعي والوحيد لأبناء المحافظات الجنوبية ويتبنى خيار فصل جنوب اليمن عن شماله.

المزيد من العالم العربي