Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عبر 5 آلاف كيلومتر من المحيط الهادئ ورأى التلوث البلاستيكي يوميا

بطل رياضة التّحمّل قد يكون أوّل شخص يجذف من سان فرانسيسكو إلى هاواي

يعتبر البلاستيك من المشاكل الأشد استعصاء في التلوث البيئي (رويترز)

منفرداً، أكمل مغامر رحلة تجذيف مسافتها 2،951 ميلاً (ما يعادل 4,749.1741 كيلومتر) من سان فرانسيسكو إلى هاواي في الولايات المتحدة الأميركية، وسجّل إنجازاً في رياضة التحمّل بقطعه تلك المسافة في 76 يوماً.

في التفاصيل أن أنطونيو دي لا روزا سافر بمفرده عبر المحيط الهادئ من دون الاستعانة بقوارب دعم. وتحدّى المياه المتلاطمة ولمح الحيتان، إضافة إلى سيل متواصل من التلوث البلاستيكي. ويُعتقد أنّ اللاعب الإسباني المتمرّس في رياضة التحمّل أوّل شخص يُنهي الرحلة على لوح تجذيف وقوفاً.

في التفاصيل أنّ الرياضيّ من انطلق من سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا في 9 يونيو (حزيران) الماضي، ووصل إلى هونولولو في ولاية هاواي في 24 أغسطس (آب) الجاري. وجذّف قرابة 10 ساعات يومياً على متن مركب صمَّم خصيصاً لذلك الغرض، وزوَّد بمكان للنوم وجهاز لتحلية مياه البحر.

وكذلك ذكر الرجل (50 عاماً) الذي وثّق رحلته على "فيسبوك"، إنّه رأى يومياً شِباك صيد وغيرها من حطام البلاستيك أثناء رحلته. وكتب في منشور على موقع التواصل الاجتماعي في 7 أغسطس، "لا أنفك أرى كل يوم بعضاً من العبوات البلاستيكية وبقايا شِباك صيد. صحيح أنّ الكميّة ليست كبيرة، ولكن لا يمرّ يوم من دون أن أعثر على بعض المواد البلاستيكية العائمة. نحن بحاجة إلى تغيير الأمور في أقرب وقت ممكن".

من ناحية اخرى، ذُكِرَ إنّ قارب دي لا روزا ليس مزوّداً بمحركات بل يستعمل بألواح شمسية لتشغيل نظام تحديد المواقع العالمي ("جي بي إس")  والراديو والكمبيوتر، ما سمح للمغامر بمراقبة موقعه والبقاء على اتصال مع عائلته. ولكنه أُجبر على الاستيقاظ كل ساعة ليلاً للتأكّد من أنه لم ينحرف عن المسار.

قبل انطلاقه، عبأ أنطونيو دي لا روزا الطعام المجفف والمجمد على مدى ثلاثة أشهر على متن قاربه الذي يبلغ طوله سبعة أمتار، ويزن أكثر من 680 كيلوغراماً بحمولته كاملة. وعلى الرغم من أنّه اصطاد خلال مغامرته بعض الأسماك لتنويع نظامه الغذائي، إلا أنّه فقد 12 كيلوغراماً من وزنه خلال رحلته.

بعد وصوله إلى هاواي، ذكر دي لا روزا إنه شعر "بالتعب ولكنه راضٍ تماماً عن مغامرته". وأضاف، "اضطررت إلى التغلّب على بعض التيارات المائيّة الصعبة عندما غادرت سان فرانسيسكو، وعلى رياح دفعتني جنوباً، وكذلك مرّت كثير من الأعاصير بجانبي على مسافة قريبة، وهزّت أمواج كبيرة قاربي الصغير كما لو كان غسّالة ثياب، وأمضيتُ ليالٍ بلا نوم، وتحمّلت الرطوبة ودرجات حرارة عالية. لكنني هنا. لقد نجحت. وأنا لا أصدق ذلك".

جدير بالذكر أنّ تلك الرحلة لم تكن تحدّي التحمّل الأول الذي ينجزه المغامر في البحر. وفي العام 2014، جدّف عبر المحيط الأطلسي بنفسه لمدة 64 يوماً، وفاز في سباق ضدّ 17 منافساً آخرين. بعد ذلك بعامين، جدف عبر الدائرة القطبيّة الشماليّة.

وفي حديث مع موقع "هاواي نيوز ناو"، أفاد دي لا روزا إنّه يحب "هذا النوع من الحياة. لقد رأيتُ منحنى الأرض. كل سنة أسأل نفسي، حسناً ما هي المغامرة التي سأخوضها العام المقبل؟".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من بيئة