Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترتيب أفضل 30 فيلما في الكوميديا الرومانسية

ما هي الأعمال الأفضل بين أشرطة تعج بحفلات الزفاف وأصدقاء مقربين متهكمين وحضور كثيف لجوليا روبرتس؟

تملك أفلام الكوميديا الرومانسية تاريخاً طويلاً على الشاشة البيضاء، لكن تسعينيات القرن العشرين شهدت طفرة نوعية فيها، يقدم فيلم "نوتنغ هيل" نموذجاً عنها. (موقع كغجس موفيرانتس.كوم)

أفلام الكوميديا الرومانسية، تلك الأعمال أدت مجازياً إلى ولادة نجمات من أمثال جوليا روبرتس وميغ رايان، وباتت مشاهدتها مرتبطة بأشخاص يتناولون الآيس كريم وهم متسمرون بحزن على أرائكهم أمام الشاشة. وكذلك صمدت في وجه الكليشيهات المبتذلة، والأعراف الثقافية المتحولة وفنانات مثل كيت هادسون، ولا تزال واحدة من أكثر أنواع الأفلام أهمية، إضافة لكونها ضرورية من الناحية العاطفية. ولا تزال مستمرة على الرغم من كونها جميعاً متشابهة تماماً. لكننا نحبها على أية حال، بغض النظر عما إذا كانت فظيعة على نحو ما، أو رائعة حقاً.

وسعياً إلى تحديد أفضل 30 فيلم من هذا النوع، كان من المهم الحفاظ على معايير صارمة تشمل ضرورة أن تتصاعد الحوادث في فيلم الكوميديا ​​الرومانسية كي يصل إلى دفقة من المشاعر في نهايته، ثم يُختتم بقبلة. وكذلك يجب أن تكون قصة الحب المحورية هي الركيزة الأساسية للفيلم بأكمله، وليس بالضرورة أن تطبق القواعد المعتادة لصناعة الأفلام الجيدة عندما يتعلق الأمر بالأفلام المصممة لتجعلك تشعر بالدوار في داخلك. لأننا، وبصدق، مجرد حفنة من الرومانسيين الذين يتوقون إلى الحب، ونقف أمام أجهزة التلفزيون، ونطالب بمشاهدة أشخاص جميلين يقعون في الحب. هل تنطبق تلك الخصائص على فيلمكم المفضل؟

30. امرأة جميلة (1990)

من المؤكد أن فيلم "امرأة جميلة" ليس جيداً، مع وجود فساد خفي مقلق بشدة، لدرجة أنه من غير المفاجئ حقاً معرفة أن هناك مخططاً سابقاً للفيلم كي يكون دراما مثيرة عن العمل في الجنس، تنتهي بمأساة. في المقابل، تجسد جوليا روبرتس بشكل خالص ولادة نجمة محبوبة، ولها حضور جميل أمام الكاميرا، وبالنتيجة يمكن مشاهدتها عدداً لا نهاية له من المرات، وجرأتها المرحة تطغى على بقية العناصر الأكثر اضطراباً في الفيلم. وكذلك بدا مغيظاً بعض الشي، أن تعمد شركة "ديزني"، المنتجة للفيلم، إلى تخيّل البطل الطموح في فيلمها الكوميدي الرومانسي على هيئة رجل أعمال ثري يتجوّل في أوتوستراد هوليوود بحثاً عمن يرافقه. جعلت تلك العناصر من فيلم امرأة جميلة ناجحاً نوعاً ما... أو حتى كثيراً.

29. إنها كل ذلك (1999)

في فيلم اليافعين هذا المستمد من مسرحية "بيغماليون" للكاتب جورج برناردشو، هناك بضع لحظات تشعرك بالإرباك، حيث يحاول فيها جوك زاك ذائع الصيت (فريدي برينز جونيور)، بسبب رهان مدروس، تحويل الطالبة المجتهدة لانيي بوغز (ريتشيل لي كوك) إلى ملكة حفل التخرج الموسيقي في غضون ستة أسابيع. تبرز إحدى تلك اللحظات عندما تكتشف لاني حيلة زاك. وتواجهه بالسؤال: "هل أنا رهان؟ هل أنا رهان؟ بحق الجحيم، هل أنا رهان؟"، إنها لحظة عنيفة، ومؤلمة وترفع الفيلم أعلى كثيراً فوق الأفلام المتوسطة المستوى في الكوميديا الرومانسية للمراهقين.

28. حفظ ماء الوجه (2004)

يعد فيلم حفظ ماء الوجه فيلم كوميديا رومانسية عن النساء المثليات وكوميديا رومانسية عن سيدتين أميركيتين آسيويتين، ما يضاعف ندرته ضمن هذا النوع من الأفلام. ولكن أجمل عنصر في العمل، يتمثّل في روعة مانهاتن بشوارعها المليئة بالدخان والسيارات في الأنفاق، وسلالم الحريق، وأماكن الطعام السريع الرخيصة. إذ تشكل تلك العناصر كلها خلفية لعلاقة مؤقتة بين الجرّاحة التي لعبت دورها ميشيل كروزيك والراقصة التي أدتها الممثلة لين تشن.

27. 27 فستاناً (2008)

لأن كاثرين هيغل كانت نوعاً ما، آخر ملكة رفيعة المستوى لهذا النمط من الأفلام، فقد وُضعت في كثير من الأحيان في موقع الممثلة التي قضت على أفلام الكوميديا ​​الرومانسية. ويبدو الأمر غير منصف بسبب مجموعة من المعطيات، لكن على وجه التحديد لأن فيلمي "حُبلى" و"27 فستاناً" شكّلت أمثلة رائعة على قدرة الكوميديا الرومانسية أن تكون أفلاماً عظيمة. يعد فيلم "27 فستاناً" من الأنماط الأكثر تقليدية عن قصة ارتباط شخصين ببعضها بعضاً، وأدّته هيغل محاطة بمجموعة من الشخصيات المساندة (بما في ذلك جودي غرير التي لعبت مرة اخرى دور الصديقة المقربة التي لايحالفها الحظ في الحب أبداً، كما فعلت في فيلم "مُنظّمة الأعراس" لجينيفر لوبيز)، لتلعب شخصية المرأة السمراء وبالتالي دور امرأة وحيدة من نيويورك غير محظوظة في الحب ومهووسة بالأعراس. وفي المقابل، تتمتع تلك الشخصية بحضور لاذع ومثير للأعصاب بطريقة جميلة إلى درجة أنها تعوض العناصر الأضعف في الفيلم. بالفعل، لم نعطها حق قدرها في ذلك الوقت.

26. اللعب عن ظهر قلب (1998)

ليس تماماً فيلم كوميديا ​​رومانسية. إذ يتخذ هيئته بسبب الدراما الجادة التي تنطوي على كل شيء، بداية من الخيانة الزوجية ووصولاً إلى الإيدز، وبالتالي فإن فيلم "اللعب عن ظهر قلب" واحد من الأعمال المصنوعة على طريقة المخرج روبرت آلتمان المتفردة والغنية بالحوارات المترابطة، التي سيطرت على الكثير من الأعمال السينمائية الأميركية في فترة التسعينيات. ويرجع السبب في وضعه ضمن هذا الترتيب، في أن اثنين من خطوطه القصصية قدما علاقات ثنائية خفيفة جداً، قد لا تكون ممكنة عند تقديمها في نص مكتوب على الورق، لكنها بطريقة ما تصبح مقنعة بشكل لا يصدق ولطيفة عندما تتم معالجتها سينمائياً. في أحدها، تلتقي أنجلينا جولي وريان فيليب في حانة في لوس أنجلوس وتبدأ قصة الحب، في الآخر، تلتقي جيليان أندرسون وجون ستيوارت في محل لبيع الكتب ويبدأن في المواعدة الغرامية. تتطور كلتا القصتين من هناك، مع وجود شون كونري وجينا رولاندز وإيلين بورستين ومادلين ستو بين الوجوه المعروفة التي تدوران حولها. ولكن بغض النظر عن النبرة المستقلة لكل من القصتين اللتين تبدوان غير مرتبطتين مع بعضهما بعضاً، فإن "اللعب عن ظهر قلب" يسير مدفوعاً بإحساس جميل بالحنين إلى لوس أنجلوس في نهاية القرن العشرين. لم يسمع أحد بهذا الفيلم، وهذا أمر مؤسف.

25. أغنياء آسيويون مجانين (2018)

ربما لم يتمكن فيلم "أغنياء آسيويون مجانين" من إنقاذ أفلام الكوميديا ​​الرومانسية في الصيف الماضي، مثلما كان يتوقع الجميع أن يفعل، لكنه يظل احتفالاً مبهراً بهذا النوع، مع أنه جاء متأخراً جداً لكنه تمكن في محوره من تقدير التنوع. إذ تكتشف كونستانس وو، أستاذة في علم الاقتصاد من نيويورك، أن خطيبها جو الذي يبدو أنه شخص عادي، ينتمي في الواقع إلى العائلة المالكة في سنغافورة. ويلي ذلك حوادث من نمط الكوميديا الغريبة التي تستمتع  ببذخها الرائع بينما لا تخشاها كثيراً في نفس الوقت. يعد حضور ميشيل يوه استثنائياً، في دور الأم المسيطرة وسيدة المجتمع الرفيعة المستوى التي تحمي ابنها بطريقة مخيفة.

24. يوم جيد (1996)

قلة من أفلام الكوميديا الرومانسية تبدو طموحة في شكل صريح بشأن الوظائف المهمة، والرأسمالية، والقوة الاجتماعية لأن يكون المرء منشغلاً، بأكثر مما فعل فيلم "يوم جيد". يمثّل الشريط عملاً كوميدياً من فترة منتصف التسعينيات من القرن العشرين، ويتناول والديْن عازبيْن يلتقيان عندما يتخلّف طفلاهما عن رحلة مدرسية بسبب جدول الأعمال المرهق للأبوين. نرى هواتف محمولة كبيرة الحجم جداً في الفيلم، لكن بالتأكيد يجب تصنيف ميشيل فايفر وجورج كلوني (بطل مسلسل "غرفة الطوارئ" ("إي آر") حينها)، وقد أديّا دور الثنائي المتصارع في محور الفيلم، كأحد أجمل الثنائيات في أعمال الكوميديا الرومانسية في الذاكرة الحديثة.

23. بوميرانغ (1992)

يعد أول فيلم كوميديا رومانسية عن العرق الأسود يتميز بنفس الطموح البرّاق الذي تتمتع به الأفلام المماثلة التي تتناول البيض. يقدم فيلم "بوميرانغ" كوميديا حيوية عن الحرب بين الجنسين من بطولة إيدي ميرفي في دور مدير تنفيذي في شركة للإعلانات، قوي، وزير نساء، وترفضه روبين غيفينز وهي النسخة الأنثوية منه. تؤدي غريس جونز، وإرثا كيت، وهالي بيري الشابة، أدواراً مساندة رائعة، لكن السلاح السري لفيلم بوميرانغ هو غيفينز التي تقدم أداءً شديد الإثارة إلى درجة أنه قلقل زواجها المضطرب أصلاً مع مايك تايسون، ما ترك أثراً كبيراً على مسيرتها الفنية.

22. بعيدة المنال (2019)

صدر فيلم "بعيدة المنال" بعد عقد من الزمن من فيلم "حُبلى" الذي شهد اقتحام سيث روغان عالم الكوميديا الرومانسية للمرة الأولى. ويحمل نتاج عمل رجل استطاع خلال ذلك العقد الفاصل بين الشريطين، إصلاح بعض ميوله الأكثر تراجعاً، فتوصّل إلى أداء أكثر ذكاءً وحساسية ويهتم بمشاعر البطلة الأنثى في الفيلم وتوتراتها النفسية- العصبية، والحوار معها على قدم المساواة مع ما يفعله مع نفسه. في الفليم، يؤدي دور صحافي يساري جرى تجنيده ككاتب خطابات لمن كانت سابقاً جليسته في أيام طفولته (تشارليز ثيرون)، وأصبحت الآن وزيرة الخارجية الأميركية. وينشأ بين الثنائي رباط لا يتزعزع على الرغم من التناقض الشديد بين مظهريهما ومهاراتهما في الحياة. وعلى عكس كل الرهانات، فإن ثيرون وروغن محبوبان سويّة، فيما يحقق الفيلم توازناً رائعاً بين الرقة والفظاظة. ربما يكون فيلم "بعيدة المنال" قد فشل في شباك التذاكر، ولكنه أقرب الأشرطة إلى أفلام الكوميديا الرومانسية الكلاسيكية، شاهدناه منذ سنوات.

21. عطلة رومانية (1953)

إنه تلخيص مثالي لحقبة الخمسينيات من القرن العشرين، وتحديداً جاذبية السفر الترفيهي في أوروبا، والسحر المثالي للصحافيين الناجحين في المدن الكبرى، والهيبة الخارقة لأودري هيبورن، إن فيلم العطلة الرومانية هو الأقرب لأن يكون آلة الزمن من معظم الأفلام الموجودة في قائمتنا.  في المقابل، يمثّل ذلك الشريط عملاً كلاسيكياً حقيقياً. وقد ألهمت حبكته التي تتناول "امرأة مشهورة مغرمة برجل عادي" أعمالاً كثيرة من "نوتينغ هيل" إلى "ذا ليزي مكغواير موفي"، وحظيت على الإعجاب المناسب نتيجة لذلك. لم تشارك الممثلة هيلاري داف في هذا الفيلم، بالطبع، لكننا لن نعتبر هذا الأمر سيئاً.

20. نسيان سارة مارشال (2008)

يشبه فيلم "نسيان سارة مارشال" حد ما النظر داخل كبسولة زمنية، لأنه يشبه تذكيراً عن ذلك الوقت الذي كان فيه راسل براند (تقريباً) من مشاهير هوليوود، كما  اعتقد الناس بأن جيسون سيغل قد يصبح نجماً سينمائياً. ومع ذلك، يظل هذا العمل هو الأفضل في عصر ما بعد جود أباتو لأفلام الكوميديا ​​الرومانسية، حيث يوزان بشكل جميل بين الرقة والتفخيم الدرامي (إذ بلغت الممثلة ميلا كونيس ذروة حضورها المحبب في دور الحبيبة التي يهتم بها سيغل) مع بذاءة من الدرجة الأولى (وتبقى المشاهد الأمامية التي ظهر فيها سيغل عارياً بالكامل مروعة بجنون، بغض النظر عن عدد مرات مشاهدتك لها). هناك أيضاً مقطع دمى غنائي وُظّف بطريقة جيدة جيداً، وهو أمر ليس مكروهاً أبداً.

19. الانفصال (2006)

من الواضح جداً انه ليس ممتعاً، لكنه لا يزال عملاً غير عادي. إذ يشكّل فيلم "الانفصال" عملاً كوميدياً رومانسياً معكوساً، مع أداء جينيفر أنيستون وفينس فون دور ثنائي في نهاية علاقتهما، ولا ينبغي حقاً أن يكونا معاً وينفصلان حتى قبل استعراض الأسماء في بداية العمل، ثم  يضطربان خلال التسعين دقيقة التالية بشأن معرفة ما يتوجّب فعله بعد ذلك. وتظهر أنيستون التي لا تحظى دائماً بالتقدير الذي تستحقه كنجمة سينمائية، جذابة ببراعة، فيما خفف فون طاقته المجنونة التي تميل إلى القضاء على حضور الممثلة التي تقف أمامه، في أدواره الاخرى. تشكل نهاية الفيلم المدروسة، احتفالية من القلب بأنك قد أحببت شخصاً ما ذات مرّة بغض النظر عن كيف انتهت الحكاية، وهو أحد أجرأ الأمور التي أنجزتها شركة إنتاج أفلام الكوميديا الرومانسية المُكلفة، في العقود الأخيرة.

18. لكنني مشجعة (1999)

تدور حوادث هذه الكوميديا ​​الساخرة في معسكر لمعالجة المثليين، وتنطوي بكل وضوح، على ما هو أكثر بكثير من مجرد رومانسية. لكن ظهور جيمي بابيت للمرّة الأولى بفستان وردي من الساتان مرتبط بشكل وثيق بذكرى العلاقة التي كانت تتكوّن بين غراهام التي لعبت دورها الممثلة كليا دوفال وميغان التي أدتها الممثلة ناتاشا ليون. تنكر إحداهما هويتها الجنسية أكثر من الاخرى، لكنهما تكتشفان انجذاباً متبادلاً عندما تكونان محتجزتين تحت رقابة كاثي موريتاري في معسكر العلاج. وينبغي أن يقال أن الأخيرة تجسد بطريقة ما ممثلاً بدور امرأة، أكثر من زميلها (أدّى دوره الممثل رو بول الذي خبى نجمه).

17. أربع زيجات وجنازة (1994)

يعتبر الدور الأنثوي غير المصوغ جيداً والمتمثل في شخصية كاري التي أدتها الممثلة آندي ماكدويل، العيب الوحيد في هذا الفيلم اللطيف والمُهدّئ. إذ يدور الفيلم حول مجموعة من الأصدقاء يحضرون، كما تتوقعون، أربع حفلات زفاف وجنازة. وشكّل أول تعاون بين أعمال عدّة جمعت هيو غرانت وكاتب السيناريو ريتشارد كورتيس. ربما يمكننا أن نتفق جميعاً أنه كان من المفروض أن ينتهي المطاف بـتشارلي الميؤوس منه والمتلعثم، لأن يكون مع صديقته المقربة فيونا (التي لعبت دورها الممثلة كريستين سكوت توماس). وفي المقابل، لولا لامبالته المزعجة تجاهها، لم نكن لنستمتع أبداً بواحدة من أجمل قصص الحب من طرف واحد على الإطلاق التي قُدّمت في السينما. يستحدق الفيلم وقت مشاهدته أيضاً بفضل الحكاية الثانوية المثيرة للعواطف عن المثلية والتي تتطور بهدوء في سياقه.

16. سكر بني (2002)

على قدم المساواة مع كونه كوميديا رومانسية جميلة بشكل مثير للدهشة، يشكّل "سكر بني" لقطة من الحنين إلى مشهد الهيب هوب في نيويورك عند بداية القرن الحادي والعشرين، بفضل نجوم كالممثل تاي ديغز الذي يؤدي دور المدير التنفيذي للبحث عن المواهب في شركة تسجيلات موسيقية، وسناء لاتهان التي جذبت مجموعة من أفلام الكوميديا الرومانسية عن السود في تلك المرحلة، وتؤدي في "سكر بني" دور محررة مجلة "إكس إكس إل ماغازين" XXL Magazine. لكونهما صديقين منذ الطفولة، فهما شريكان مثاليان لبعضهما بعضاً، لكنهما متورطان مع شخصين آخرين (هما في الواقع الزوجان الجميلان بطريقة لا توصف بوريس كودجو ونيكول أري باركر). تُعتبر كوين لطيفة وموس ديف أفضل صديقين لهما على الإطلاق في فريق العمل، ما يعزز في الفيلم سحر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

15. الحب في الواقع (2003)

يبدو أن معظم أعمال الكوميديا الرومانسية العظيمة محظوظة بما يكفي كي يكون لديها مقطع واحد مميز فينغرس في المشهد الثقافي. ويحتوي فيلم "الحب في الواقع" العظيم والذي لا مفر من مشاهدته سنوياً في أعياد الميلاد، لكاتب السيناريو ريتشارد كورتيس، حوالى ستة  مقاطع أو سبعة. ونظراً لشهرته الواسعة، ثمة ميل إلى الاستخفاف بـ"الحب في الواقع" أو اعتباره خطأ فيلماً شديد اللطافة أو كارهاً للنساء أو متبنياً لسياسات توني بلير بشكل غريب. إنّ كل هذه الأمور، وللأمانة، صحيحة. ولكنه أيضاً عمل كلاسيكي حقيقي من حيث الشكل، إذ بُنِيَ ببراعة، وجاء قابلاً لإعادة المُشاهدة مرات لا تحصى، ومملوء بوجوه مألوفة، وقصص الحب الحلوة والموجعة. إنه الحب بكل ألوانه، غريب في أغلب الأحيان، ومتوحش في اخرى،  لكنه يأسرنا بمشاهدة تفتّحاته.

14. تجاوزه (2001)

إنه التحفة السرية لطفرة أفلام المراهقة التي ولدت في عام 2001، وبصدق، واحد من آواخر الأعمال في تلك الحقبة. وإذ يستحوذ فيلم "تجاوزه" على كثير من العناصر الفرعية من أعمال سبقته (تقاطعات مع أعمال شكسبير، حيوانات مثيرة جنسياً، توصيفات من عجائب الزمان الناجحة)، يغدو مثيراً للحيرة أنه فيلم رائع جداً. بن فوستر هو لاعب كرة سلة في المدرسة الثانوية هجرته حبيبته حديثاً، ويشارك في مسرحية المدرسة (وهي نسخة غنائية من مسرحية "حلم ليلة صيف" الشكسبيريّة، بطبيعة الحال) كي يسترد حبيبته السابقة، لكنه يُغرم بالأخت الصغرى المحببة لصديقه المقرب (كيرستن دونست). يحيط بهما مجموعة من الوجوه المعروفة، بما في ذلك زوي سالدانا والمغني سيسكو بشخصه. وإذ يقدم واحدة من أفضل فرق الشباب من عصر صبية الحي الخلفي، فإنه يحاكي في ذلك الجانب شريط "جوزيه والقطط" الغنائي.

13. 500 يوم مع سامر (2009)

حاز فيلم "500 يوم مع سامر"، المحبوب والمكروه بالمقدار نفسه، على شهرة بين جيل معين من الشباب الذين ترعرعوا مع جوزيف غوردون ليفيت وزوي دوشانيل بوصفهما نجما ملصقات المطربين المحبيين. وبطريقة مماثلة، إنه بالفعل تحفة من الحنين إلى الماضي، ويمتلك شعبية في فصول السنة الأولى للدراسات الجامعية السينمائية لكن سرعان ما يجري رفضه بكل صراحة بعد التخرج. يمكننا قول الكثير حول مكمن رمزيته (هل سامر التي تؤديها دوشانيل هي الشخصية الشريرة في الفيلم، أم أنها بطلته العقلانية الواقعية؟)، لكن هذا النقاش يخفي أيضاً التقدير الذي يحظى به الفيلم في الغالب لكونه كوميديا ​​ذكية ومضحكة، وفيلماً يحتفي بإخلاص بأعراف هذا النوع السينمائي.

12. يوميات بريدجيت جونز (2001)

من المضحك أن ندرك في وقت متأخر أنه كان هناك جدل شديد حول منح الممثلة من تيكساس رينيه زيلويغر دور بريدجيت جونز الإنكليزية جداً. لأنه هل يمكنكم الآن أن تتخيلوا أي ممثلة اخرى تؤدي دورها؟ لا تشوب لهجتها شائبة (بتلك الطريقة التي كتبها ريتشارد كورتيس بشكل أساسي)، تستطيع زيلويغر بطريقة مماثلة وبكل تمكّن، تقديم تلك السوداية العصابية الحيوية التي تجعل بريدجيت شخصية محبوبة بذلك القدر، على الرغم من كل الأسباب التي قد تجعلنا لا نتقبّلها في الواقع. وعلى غرار معظم أعمال كورتيس، هناك راحة جميلة ترافق فيلم بريدجيت جونز، المملوء بالنقلات الهزلية والسخيفة، ويقدم لندن في الألفية الجديدة، وكلاً من كولين فيرث وهيو غرانت في دوري الأحمق المحبوب والنذل الرائع على التوالي، وخاتمة مثالية لأعياد الميلاد. إنه حقاً واحد من أفضل أفلام الكوميديا الرومانسية.

11. من 13 إلى 30 (2004)

إذا كانت كل أعمال الكوميديا الرومانسية خيالية، يكون فيلم "من 13 إلى 30" أفضل فيلم كوميديا رومانسية خيالي. كما لو أنها قد شاهدت جمعاً من تلك الأفلام بنفسها، فإن جينا ريك المراهقة غير السعيدة تتمنى لو أنها تصبح في سن الثلاثين، جذابة وناضجة، فتستيقظ ذات صباح لتجد نفسها محررة لمجلة رفيعة المستوى وتبدو مثل جينيفر غارنر، ويتحوّل جارها الأحمق إلى مارك روفالو. من خلال تحولاتها المدهشة والمضحكة بشكل لا يصدق، منحت غارنر الحياة لفيلم من 13 إلى 30 ، التي تلعب دور جينا الراشدة كأنها جهاز بسيط لإشعال الشك بالذات والبهجة والتصميم. ولا يقدم الفيلم أيضاً أياً من تلك الأمور العجيبة التي يقوم بها الطفل الغريب في فيلم "كبير -بيغ" ذو الحكاية المشابهة، وهو أمر يجب أن نبقى شاكرين له إلى الأبد.

10. شيء يجب أن تمنحه (2003)

مع تراجع نورا إفرون عن هذا العمل المميت، تمكنت نانسي مايرز من انتزاع مكانتها كأشهر مبتكرة في هوليوود لقصص الحب الحسّاسة والمضحكة التي تدور حوادثها في المطابخ الفخمة. لديها رصيد سينمائي رائع إلى حد كبير، لكن يبقى فيلم "شيء يجب أن تمنحه" تحفتها الفنية. وأدى جاك نيكلسون وديان كيتون اللذان تألقا بسهولة بين نجوم السينما في سبعينيات القرن العشرين، تنويعات متنوّعة على شخصيتيهما بعيداً عن الشاشة: هي المرأة العصابية الغاضبة، وهو زير النساء الشبق. ويلتقيان في شركة "هامبتونز" العقارية. ويتعثران بانجذاب غير متوقع بينهما. ويتصارعان بكل ما للكلمة من معنى. بالإضافة إلى ذلك، فإن مشاركة كيانو ريفز بدور طبيب كيتون والحبيب الثانوي، هي كالحلم.

9. مصادفة (2001)

هناك قصة رائعة عن التطوّر النفسي المُرْبَكْ في المسلسل التلفزيوني "آرستيد ديفلوبمانت". إذ لا يدرك بطل المسلسل (يؤدي دوره جيسون بيتمان) أن الفتاة التي يهتم بها عاطفياً هي مريضة عقلياً، بتأثير كونها امرأة بريطانية غريبة الأطوار وتشبه تشارليز ثيرون. ربما كانت تلك الحلقة مستوحاة من فيلم "مصادفة" أو لم تكن كذلك، وهو أعظم فيلم كوميديا ​​رومانسية صنع على الإطلاق عن امرأة إنكليزية مشوشة وجميلة تركز على القدر والصدفة والكون. وفي الفيلم، يلتقي جون كوزاك وكيت بيكنسيل من طريق الصدفة في وقت عيد الميلاد في نيويورك، ويمضيان معاً أمسية سعيدة، لكن تتفرق سبلهما بعد ذلك. وتكون بيكنسيل واثقة من أنه يجب عليهما أن يتواعدا شريطة ألاّ يتدخل الكون ليمنع ذلك. بعدها بفترة وجيزة، نرى الثنائي مرتبطاً بشخصين آخرَين، لكنهما لا يستطيعان التخلص من ذكريات ليلة عيد الميلاد القَدّرية تلك. إن فيلم "مصادفة" الحلو واللطيف، والذي لا يمكن مقاومته أبداً، يمثّل شريط كوميديا رومانسية نادر عن أعياد الميلاد، يقدم ويضم عرضين محببين في محوره.  إنه عمل مجنون تماماً، كي نكون منصفين، لكن قلّة من الأفلام الموجودة في القائمة ليست كذلك.

8. 10 أشياء أكرهها فيك (1999)

من المؤلم جداً مشاهدة هذا العمل في أعقاب وفاة هيث ليدجر، ولكنه لا يزال واحداً من أذكى، وأكثر أعمال الكوميديا ​​الحميمة إقناعاً في السنوات العشرين الماضية. ليدجر وجوليا ستايلز هما ثنائي غير جذاب في المدرسة الثانوية، وجرى التخطيط لقصة حبهما من قبل شقيقة ستايلز الأصغر، التي يمكنها أن تبدأ بالمواعدة شريطة أن تسبقها أختها الكبرى إلى ذلك. هناك عناصر كثيرة نحبها في الفيلم، من السياسة النسوية للفيلم (في هذا الصدد، ما زال فيلم "10 أشياء..." الحلقة المقدسة في عصره) إلى طاقم الممثلين الثانويين الرائع فيه. لكن ليدجر وستايلز هما الذان يشعلان الشاشة. إذ أن التفاعل بينهما حقيقي جداً وجذاب ومثير إلى درجة أنه يكاد يجعل مشاهدتهما غير مريحة، مع حقيقة وحيدة تتمثّل في أنهما جميلان ويشجعانك بطريقة مثيرة للسخرية ألا تلتفت بعيداً أبداً.

7.الشقة (1960)

لم يتم مطلقاً تقديم أعياد الميلاد بكل  شجنها الرائع بطريقة أفضل من فيلم "الشقة" لبيلي ويلدير، الذي يقدم شخصيتين وحيدتين أصيبتا بخيبة أمل بسبب موسم الأعياد، لكنهما مع ذلك يجدان نفسيهما في حياة بعضهما البعض بشكل يائس. لم يكن مستغرباً الحضور الرائع لـجاك ليمون، حيث يمثل نصف الثنائي المحوري في الفيلم، الذي يُقرض شقته لرؤسائه الفاسدين حتى يتمكنوا إقامة علاقاتهم الغرامية، لكن شيرلي ماكلين هي التي تمنح الفيلم قلبه النابض، ذلك إنها مجروحة وضعيفة ولكنها تواقة للتواصل، وتجسد باحتراف المشاعر المذهلة لموسم الشتاء.

6. زفاف أعز أصدقائي (1997)

بالنظر إلى عدد الأشخاص الذين يعشقون فيلم "زفاف أفضل أصدقائي"، من المدهش دائماً إعادة اكتشاف كم كانت بطلته الظاهرية شنيعة. قد حصلت جوليا روبرتس على أدوار لاقت نجاحاً أكبر في السابق ومنذ ذلك الحين، ولكن هناك شيء جريء بشكل رائع في دورها في "زفاف أعز أصدقائي". إذ تؤدي دور امرأة عازبة مغرمة بأعز صديق لها وعاقدة العزم على تدمير حفل زفافه من فتاة جميلة ثرية ساذجة اعتبرتها شريرة. كاميرون دياز، بدور "العروس المزمعة"، هي اختيار رائع ، روبرت إيفريت قدم أداء ساخراً في دور شخص مثلي وأفضل صديق لروبرتس آنذاك". ومع القتامة الواضحة التي تُعرض في الفيلم، الممزوجة مع البريق المضحك والمُكلف الذي عُرفت به أفلام الكوميديا الرومانسية في تسعينيات القرن العشرين، يغدو الفيلم من أكثر الأعمال في ذلك النوع، إثارة للاهتمام عبر التاريخ، وبشكل خفي، واحداً من أفضلها.

5. نوتينغ هيل (1999)

يمكنكم أن تجادلوا أن قصة الحب المؤثرة داخل الفيلم تتمثّل في تلك التي تجمع الثنائي المتوفى جون وجوزيف، الذين يمضيان وقتهما جالسين على مقعد في الحديقة، لكن القصة التي تجمع النجمة السينمائية الشهيرة آنا (جوليا روبرتس) وصاحب المكتبة المغمور (هيو غرانت في تلك الشخصية التي قد تكون أكثر أعماله سحراً وجاذبية ووسامة) تأتي في المرتبة الثانية بلا منازع.

4. قصة فيلادلفيا (1940)

فيلم "قصة فيلادلفيا" الذي يعتبر كنزاً غامضاً من كنوز الكوميديا التي حددت اتجاه كثيراً من الأعمال التي تبعته، يقدم كاثرين هيبورن التي لم تكن أكثر تعجرفاً في كل دور آخر، في شخصية وريثة حادة الطباع عالقة بين ثلاثة رجال: خطيبها الباهت (جون هوارد)، والصحفي اللاذع (جيمس ستيوارت) وحبيبها السابق (كاري غرانت) الذي ما زال يحبها بشكل يائس. يتحدث الجميع بسرعة مذهلة، وتقع الحوادث الرومانسية في منازل أنيقة، ويجسد الثلاثي الرئيسي للفيلم بريقاً خارقاً لنجوم الأفلام لا يمكنك إلا أن تتوق إليه بمجرد ظهورهم على الشاشة.

3. آني هول (1977)

نحن ندرك ذلك. أن موقفك من أعمال وودي آلن، خاصة تلك التي لا تدور حول عدم القدرة الواضحة للنساء الشابات في مقاومة فتنة ذلك الشاب الذي في منتصف العمر، النحيل و العصابي وصاحب النظارات، هو أحد الأسئلة التي لا نهاية لها وقد طرحناها خلال السنوات الأخيرة وتتمحور حول الثقافة الشعبية​. على أية حال، وإن كان لا بد من ذلك، شاهدوا "آني هول" من أجل ديان كيتون التي تظهر بأكثر أداء مرح يشبهها شخصياً، أنيقة ولطيفة فوق المعقول. وكذلك تصبح أكثر من مجرد شخصية خيالية مثالية من خلال قوة إرادة خالصة. من المسلم به أن "آني هول" تحفة فنية، إذا استطعتم رؤية ما كان خفياً.

2. لديك بريد (1998)

جاء التعاون الأكثر شهرة بين توم هانكس وميغ رايان في عالم الكوميديا الرومانسية في فيلمهما السابق "أَرَقٌ في سياتل" (1993) الذي تسيطر عليه أجواء كئيبة ومظلمة تجعل مشاهدته أقل متعة على الفور. في المقابل، أدى لقاؤهما مرة اخرى في فيلم "لديك بريد" (1998) إلى صنع فيلم من النوع المصمّم كي يقدم نوعاً من الراحة عندما يلف المشاهدون أنفسهم ببطانية أثناء مشاهدتها مرة تلو الاخرى، أو مرة واحدة على الأقل كل عام خلال أعياد الميلاد. يلعب الثنائي دور عدوين لدودين منغمسين في حرب حول مستقبل متجر الكتب المستقل والهادئ الذي تملكه رايان، لكنهما وقعا في حب بعضهما عِبْرَ تواصلهما بشكل مجهول عبر الإنترنت. وعلى الرغم من أجهزة المودم التي تعمل عن طريق الهاتف، وتلك الحوارات القديمة (إذ يبدو أن الجميع على وشك أن يسألوا ما هو البريد الإلكتروني؟)، فإن فيلم "لديك بريد" لم يتقادم مع الزمن، مبرهناً كم هي جميلة وخالدة قصص الحب التي تربط نجمين بينهما انسجام عالٍ. وبالنظر إلى مدى تألق رايان في الفيلم، حيث تتأرجح بين القوة الشديدة والضعف الناعم، فليس من المستغرب أنها لا تزال تعتبر النجمة الأكثر ارتباطاً بهذا النوع من الأفلام.
 

1. عندما التقى هاري بسالي (1989)

بصدق، لا يمكن لأي فيلم آخر أن يحتل المرتبة الأولى. لم يكتف شريط "عندما التقى هاري بـسالي" بإشعال طفرة أفلام الرومانسية الكوميدية التي طغت على مرحلة التسعينيات من القرن العشرين، لكنه ابتكر كثيراً من الكليشيهات التي نعرفها اليوم: من الصديق الحميم المتهكم ( الذي أبدع بأدائه كاري فيشر)، إلى المكالمات الهاتفية في وقت متأخر من الليل أثناء مشاهدة أفلام قديمة،  وذروة أعياد الميلاد ورأس السنة، وشخصيتي الرجل اليهودي العصابي والمرأة غير اليهودية فائقة الجمال اللذان يجتمعان في مركز الحكاية، والصراحة المضحكة عندما يتعلق الأمر بالجنس التي لم تقدم بطريقة أفضل مما كانت عليه في مشهد الوصول إلى النشوة أثناء تناول العشاء. هناك صبغة تؤطر أفلام الكوميديا الرومانسية لمجرد أن فيلم "عندما التقى هاري بسالي" قد حدد معياراً رائعاً يجعل تلك الأفلام صالحة للحقبة المعاصرة، بمساعدة من بيلي كريستال وميغ رايان في أروع وأجمل مشاهدهما وحواراتهما التي تقفز عبر الزمن، وقد كتبتها ملكة هذا النوع من الأفلام نورا إفرون. لن يكون هناك عمل يتغلب على هذا الفيلم مطلقاً.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من فنون