Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بعد ظهوره في سماء السعودية... الكويتيون يترقبون "سهيل"

تشهد الكويت هذه الأيام درجات حرارة عالية لا تتوافق مع ما هو متوقع مع اقتراب ظهوره

موسم نجم سهيل يمتد 53 يوما حتى دخول الوسم (علي الحجري)

ترقب عيون الكويتيون وأرصدتهم الفلكية في الخامس من الشهر المقبل بزوغ نجم سهيل، ووفقا للفلكي الكويتي عادل السعدون فإن النجم سيرى بالعين المجردة في مدينة الكويت فجر ذلك اليوم بعد موسم صيفي وصلت درجة الحرارة إلى أكثر من 50 درجة مئوية.

وتشهد الكويت هذه الأيام درجات حرارة عالية لا تتوافق مع ما هو متوقع مع اقتراب ظهور نجم سهيل، اذ سجلت درجات الحرارة 50 درجة مئوية .

ومع بزوغ نجم سهيل أو ما يطلق عليه خليجيا "دلق سهيل"، الذي ظهر في سماء السعودية مطلع هذا الاسبوع، فإن ذلك يعد اعلانا وبشرى لبداية نهاية موسم صيف حار خيم على المنطقة وطال انتظار مغادرته.

ويقول الفلكي الكويتي عادل السعدون في تصريح لـ "اندبندنت عربية": إن علامات الإنخفاض التدريجي المرافقة لظهور نجم سهيل في منطقة الجزيرة العربية قد بدأت بالفعل ، اذ تمكن رؤية النجم في اليمن وجنوب عمان والإمارات، بالتزامن مع انخفاض تدريجي ملحوظ لدرجات الحرارة.

وفيما يتعلق في الكويت يقول الفلكي السعدون إن رؤية النجم ستكون ممكنه في الخامس من الشهر المقبل . 

نجم قصير العمر

ويعرف سهيل باللغة العربية بالوسيم، والنبيل، والوزن، والمجيد.. ويُعد نجم سهيل من ألمع النجوم في مجموعة النجوم المُكونة لكوكبة القاعدة، وهو كذلك ثاني ألمع نجم في السماء بعد نجم الشعرى اليمانية، ويعدّ نجمًا ضخمًا ساطع الضوء، بلون أبيض مُصفر، ويبعد مسافة 310 سنة ضوئية عن الأرض.

وحسب الفلكي الكويتي عادل السعدون، فإن موسم نجم (سهيل) يبدأ السبت ويمتد 53 يوما حتى دخول الوسم في 16 اكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

وألمح السعدون إلى أن لنجم (سهيل) أربع نجوم تشرق في الفجر تباعا كل واحدة بعد 13 يوما وهي الطرف والجبهة والزبرة والصرفة وكلها من نجوم برج الأسد.

وأوضح أن أهل الجزيرة العربية يستبشرون بطلوع النجم المشهور (سهيل) فمع طلوعه تبدأ حقبة جديدة من فصول السنة اذ ينتظره اهل الكويت والجزيرة العربية بفارغ الصبر فبعد طلوعه يلطف الجو قليلا ويبرد الماء ويزيد الظل طولا ويطول الليل ويقصر النهار ويقل عدد ساعات النهار المعرضة لحرارة الشمس.

وأردف أن الشمس بهذا الوقت تميل نحو الجنوب ويزداد اقترابها من خط الافق يوما بعد يوم مما يجعل أشعتها اقل حرارة ويكون متوسط درجات الحرارة العظمى في الأيام الاولى 45 درجة والصغرى 28 درجة مؤية.

وأشار إلى أن معظم سكان الجزيرة العربية كانوا يسكنون الصحراء وكذلك اهل القرى والمزارع فقد ابتدعوا نظاما لتقسيم السنة الى عدة مواسم وفصول تبدأ مع طلوع سهيل ومن بعده الوسم الى نهاية المواسم المعروفة.

وبين السعدون أن نجم سهيل من النجوم الجنوبية ويعد ثاني المع نجم في السماء بعد نجم الشعرى اليمانية (المرزم) ويبعد عن الارض 313 سنة ضوئية وتبدأ رؤيته بالعين في الكويت بتاريخ 5 سبتمبر (أيلول) المقبل.

وصُنف النجم بأنه قصير العمر، إذ يبلغ عمره 27 مليون سنة، ويُعتبر هذا العمر تحت الحد الذي تنفجر النجوم عنده كي تتحول إلى ثقب أسود اللون، وبالإمكان رؤية نجم سهيل من نصف الكرة الأرضية الجنوبي، ويظهر في النصف الشمالي في نهاية الصيف باتجاه الجنوب، ومن أفضل الفترات التي يُرصد بها هي منتصف فصل الشتاء، وبالنسبة للجزيرة العربية يقع نجم سهيل في نطاقه، إذ لا يظهر في سمائها من جهة الجنوب إلا في نهاية شهر أغسطس، في اليوم الرابع والعشرين منه تحديدًا، إذ يظهر في بداية تغير الفصل، ونهاية ريح السموم، وفلكيًا يُعد الخامس والعشرين من أغسطس يوم ظهور نجم سهيل الذي هو علامة من علامات نهاية الصيف، وبرودة الجو. 

ووصفت العرب الأجواء التي تُرافق خروج نجم سهيل بقولها "إذا طلع سهيل برد الليل وخيف السيل ونزل على أم الحوار الويل"، ويقول أهل البادية "سهيل يظهر بالسماء ويهيج بالقاع البعير"، أما أهل الحضر فيقولون: "انتبه لسهيل ياللبيب إذا زاد الماء بالقليب"، أما العامة فيقولون: "الصيف أوله طلوع الثريا وآخره طلوع سهيل"، و"سهيل مكذب العداد"، وأيضًا "لا دلق سهيل لا تأمن السيل".

المزيد من منوعات