أعلنت وزارة الخارجية العراقية "أنّها تدين ما قامت به القوات التركية من فتح نيران أسلحتها على مواطنينا في ناحية شيلاديزي، ومجمع سبريي ضمن قضاء العمادية بمحافظة دهوك ما أدى إلى سقوط ضحية وعدد من الجرحى، أعقبها قيام الطيران العسكري التركي بالتحليق على ارتفاعات مُنخفضة، ما تسبّب بالذعر بين المواطنين"، وشدّدت الخارجية في بيان على "أنّنا إذ نُعبِّر عن أسفنا للضحايا والخسائر، فإنّنا سنقوم باستدعاء السفير التركي لدى بغداد، وتسليمه مذكرة احتجاج حول الحادث والمطالبة بعدم تكراره"، مشيرةً إلى أنّ "سيادة العراق وأمن مُواطِنيه تقع في المقام الأوّل ضمن مسؤوليات الحكومة العراقية"
وقال سكان ومسؤولون أكراد إن محتجاً قتل وأصيب عشرة آخرون على الأقل عندما اقتحموا معسكرا للجيش التركي قرب دهوك في إقليم كردستان العراق السبت 26 يناير (كانون الثاني) وأحرقوا دبابتين ومركبات أخرى، وقال نجيب سعيد المسؤول الصحي الكبير في المنطقة إنه لم يتضح بعد سبب الوفاة مضيفا أن الجنود الأتراك أطلقوا النار على المحتجين وأن حرق المركبات والمعدات تسبب في انفجارات عدة .
وذكر مسؤول كردي في منطقة دهوك طلب عدم نشر اسمه أن المتظاهرين كانوا يحتجون على ضربة جوية تركية في الآونة الأخيرة أسفرت عن مقتل أربعة مدنيين.
وكتبت وزارة الدفاع التركية على تويتر "وقع هجوم على إحدى القواعد في شمال العراق جراء تحريض من منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية، لحقت أضرار جزئية بمركبات ومعدات خلال الهجوم"، وقالت الوزارة إنه "يتم اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة في ما يتعلق بالواقعة" ولم تذكر اسم القاعدة.
وأدانت حكومة كردستان العراق في أربيل اقتحام المعسكر متهمة "مخربين" بالتحريض على الواقعة في إشارة مستترة لحزب العمال الكردستاني.