Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مصدر عربي: مساعي لبنان لاحتواء التصعيد شكلية والقرار في طهران

الحريري تبلغ من الأميركيين أن إسرائيل سترد بقسوة

رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري يلتقي سفراء الدول العربية في بيروت (الوكالة الوطنية)

حصل حزب الله على الغطاء الرسمي لأي رد عسكري يخطط له في وجه الاعتداء الإسرائيلي، وتمكّن الحزب من توحيد لبنان الرسمي حول أي قرار قد يتخذه السيد حسن نصر الله تنفيذاً لما توعد به بعد سقوط الطائرتين في الضاحية الجنوبية لبيروت، أما الأصوات المطالبة بحصر قرار الحرب والسلم بيد الدولة اللبنانية، كما طلب وزراء القوات اللبنانية في جلسة مجلس الوزراء، ليس من باب الدفاع عن إسرائيل، بل خوفاً من تداعيات أي رد على لبنان، فووجهت بحملات انتقادات وتخوين.

رئيس الجمهورية ميشال عون أعطى الضوء الأخضر للحزب بقوله "ما حصل إعلان حرب يوجب الرد عليه بكل الوسائل"، ورئيس الحكومة سعد الحريري ربط الانزلاق نحو التصعيد بتثبيت رفض المجتمع الدولي الاعتداء الإسرائيلي، أما المجلس الأعلى للدفاع الذي غابت عن طاولته وفق المعلومات، وقائع التحقيقات كون الحزب لم يسلّم الجيش اللبناني ما تبقى من الطائرة المحطمة أو الطائرة المضبوطة، فتحدث في بيانه الختامي عن حق اللبنانيين في الرد على الاعتداء، وذكرت مصادر مطلعة أن المجلس الأعلى للدفاع تبلّغ أن ردّ حزب الله سيكون "تنسيقياً ومتناسباً".

الحريري والمسعى الدبلوماسي

في موازاة التأكيد على خرق إسرائيل للقرار الدولي 1701 ولجوء الدبلوماسية اللبنانية إلى رفع شكوى إلى مجلس الأمن، نشط رئيس الحكومة سعد الحريري على خط السفراء العرب والأجانب، مقدّماً على طريقته عرضاً لرؤية لبنان حول الأحداث التي جرت أخيراً في بيروت والضاحية الجنوبية. وفي لقائه مع السفراء العرب، وكما فعل مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، طلب الحريري مساعدة بلدانهم في تجنيب لبنان أي حرب أو تصعيد محتمل ووقف الاعتداءات الإسرائيلية.

وجدّد الحريري أمامهم موقفه بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، واعتبرها خرقاً فاضحاً للقرار 1701 وتهديداً للاستقرار في لبنان، وأبلغهم بأنّ لبنان سيتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي، مشدداً على أهمية الحفاظ على الهدوء والمعالجة الرصينة للأمور وضبط النفس، لا سيما أن المنطقة تشهد توتراً كبيراً.

على تواصل مع حزب الله

الملفت وفق ما علمت "اندبندنت عربية" أن الحريري أبلغ السفراء العرب بأنه على تواصل مع حزب الله لمنع التصعيد، كاشفاً لهم عن أن الحزب متجاوب في هذا الخصوص.

وباسم السفراء العرب، تحدث عميد السلك الدبلوماسي العربي سفير الكويت عبد العال القناعي، مؤكداً حرص بلدانهم على أمن واستقرار لبنان وتأييدهم لما قد يتخذه من إجراءات أو سياسات كفيلة بالحفاظ على أمنه واستقراره وسلامة أراضيه. وشدّد القناعي على أن الاستقرار في هذا البلد هو مطلب وحرص عربي، داعياً أن يكون لبنان بمنأى عن كل ما يهدد أمنه واستقراره.

على الحريري أن يكون متوزاناً في مواقفه...

مصادر دبلوماسية عربية كشفت لـ "اندبندنت عربية" عن أن حزب الله لن يتجاوب مع أي مطلب يدعوه إلى تغليب المسار الدبلوماسي على العسكري، واصفةً المساعي الرسمية اللبنانية، لا سيما التي يقوم بها الحريري بـ"الشكلية طالما القرار هو لدى طهران".

وتابعت المصادر أن السفراء العرب، ومن تحدث منهم، طالبوا رئيس الحكومة بأن يكون متوازناً في مواقفه لما فيه مصلحة الدولة اللبنانية، غامزين من قناة مواقف رئيس الجمهورية الذي أعطى الضوء الأخضر لحزب الله معتبراً أنّ "ما حصل إعلان حرب يوجب الرد عليه بكل الوسائل".

حزب الله يستعد لرد موضعي، تقول المصادر، وهو وعد من راجعه بالأمر بأنّ رده لن يؤدي إلى حرب على لبنان.

في المقابل، تكشف مصادر دبلوماسية عن أن الحريري تبلغ من الجهات الأميركية أن إسرائيل سترد بقسوة وهي لن تميز بين الحزب والحكومة اللبنانية.

لقاء ترمب - روحاني؟

وسط هذه الأجواء، تستبعد المصادر الدبلوماسية عينها لجوء طهران إلى أي حرب في الوقت الراهن لارتباط قرارها بمفاوضات قد تحصل بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الإيراني حسن روحاني قريباً، وتتوقع المصادر ألاّ يحصل أي رد فعل، مشبّهةً الأمر بغياب الردود على أكثر من 200 غارة نفذها الطيران الإسرائيلي على مواقع إيران والحزب في سوريا.

المصادر الدبلوماسية تؤكد أيضاً أن لقاء ترمب – روحاني، إمّا يخرج بنتائج سلبية أو إيجابية، لكنّ الأكيد أن ما بعده غير ما قبله.

المزيد من العالم العربي