Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المواجهة بين فريقي تشيلسي وتوتنهام هوتسبيرز لكرة القدم: فرصة البلوز لمواصلة السعي بعد الرد على انتقاد ماوريزيو ساري 

أعرب ماوريزيو ساري عن اعجابه بالأداء الذي تمخض عن الفوز في ملعب ستامفورد بريدج الجمعة

صورة تظهر لاعب تشيلسي ايدن هازارد محتفلا بهدفه الثاني خلال لقاء فريقه مع توتنهام (رويترز)

هل كان انتقاد ماوريزيو ساري للاعبيه على أرض ملعب الامارات تصرفا صائبا؟ من المبكر الجزم بذلك. لكن الأداء الذي ظهر على ملعب ستامفورد بريدج كان المؤشر الأول للحكم على رهانه، ولقد بدا أنه كان محقا. 

كان الجميع ينتظر رؤية طريقة رد لاعبي فريق تشيلسي على ماوريزيو ساري الذي وصف تحفيز لاعبيه ودفعهم بالمهمة الصعبة. هل سيتقوقعوا في محرابهم، متأثرين بالنقد وممتعضين من العواقب، ليثبتوا أنه محق، ويعرضوا، رغم ذلك، منصبه للخطر؟ أم سيقاتلوا ليبرهنوا على قدراتهم، ويثبتوا خطأ تقديره، ويدعموا، رغم ذلك، ادارته؟

كانت الدلائل مبشرة، فلقد لعب فريق تشيلسي بضراوة، وتركيز، واصرار. لكنهم لم يظهروا أفضل ما في جعبتهم، وسمحوا لفريق توتنهام هوتسبيرز بالعودة في المباراة، ولم يستغلوا جميع الفرص التي سنحت لهم، تاركين المباراة تخرج عن سيطرتهم، وكان من الممكن لهم تجرع الهزيمة بسهولة عند الاحتكام الى ركلات الجزاء الترجيحية. 

لكن، ورغم كل ذلك، كان أداؤهم مختلفا كل الاختلاف عن أدائهم ضذ فريق آرسنال يوم السبت. كان أداء شبيها بأدائهم حينما تغلبوا على فريق مانشستر سيتي بنتيجة 2-0 على أرض ذات الملعب في الثامن من شهر ديسمبر/ كانون أول.

سر ماوريزيو ساري بما رآه. تألقوا في الهجوم كما في الأيام الخوالي. قال ماوريزيو ساري موضحا: "واجهنا في المباريات الثلاث أو الأربع الأخيرة مشكلة في ايجاد الدافع والحماس، وتمثلت المشكلة الأخرى في فقدان اللاعبين للمتعة على ارض الملعب. مع هذا الأداء وهذه النتائج يمكننا الآن اكتساب الحماس من جديد".

لكن، ورغم سعادة ماوريزيو ساري بالروح القتالية التي رآها، الا أن أمامه تحد جديد للاعبيه يتجسد في حثهم على اظهار تلك الروح ثانية في المباريات الأقل أهمية، وليس في المباريات المهمة التي توصل الى نهائيات البطولات فحسب. اظهار أفضل دافعية في كل أسبوع هو التحدي المقبل الماثل أمام فريق تشيلسي لكرة القدم.  

قال ماوريزيو ساري: "أعتقد أنهم استجابوا على نحو جيد الليلة. لم أهاجم لاعبي فريقي، قلت اننا نعاني من مشكلة فقط. كانت استجابتهم جيدة جدا دون شك. أعتقد أننا نحتاج الى الدافع للاستمرار الآن".

يتطلع ماوريزيو ساري الى المباراة النهائية التي تعتبر فرصته لنيل أول اللألقاب المرموقة وهو يحتل منصبا اداريا، وفرصته للالتقاء مجددا بصديقه ومعلمه بيب غوارديولا. بيد أنه ذكي بما يكفي ليدرك أن عمله في نادي تشيلسي لن يقيم بفوزه بكأس كاراباو، فايجاد مكان بين الفرق الأربعة الأوائل في الدوري الانجليزي الممتاز أهم بكثير وأصعب، وهو ما يعني الحاق الهزيمة بفريقي بورنموث وهادرزفيلد تاون في مباراتين قليلتي الأهمية على صعيد الدوري الممتاز، قبل التوجه الى ملعب الاتحاد.    

ان أهدر فريق تشيلسي المزيد من النقاط في مواجهات الدوري الانجليزي لكرة القدم، فان أداءهم في بطولات الكؤوس ومسابقة الدوري الأوروبي لن يغدو مهما، فايجاد الدافع أو الحافز لخوض مباراة في تلك البطولات وتلك المسابقة أسهل بكثير من ايجاده لخوض مباراة في بطولة الدوري ينظر اليها كتحصيل حاصل، وهو ما يعني أن الفريق لا يفكر بالمباراة التي ستقام على أرض ملعب ويمبلي. ينبغي للفريق أولا تجنب الخسارة أمام فريق شيفيلد وينزداي عندما يستضيفه في اطار منافسات كأس الاتحاد الانجليزي لكرة القدم.

يؤكد ماوريزيو ساري قائلا: "أهم مباراة على الاطلاق هي المباراة القادمة أمام فريق بورنموث. أنا سعيد جدا، في الواقع، لخوض مباراة نهائية على أرض ملعب ويمبلي، فهي مهمة للغاية للاعبي فريقي وللنادي. لكن علينا الآن التفكير بمباراة كأس الاتحاد الانجليزي القادمة، ثم ستكون المباراة ضد فريق بورنموث الأخطر على الاطلاق في اعتقادي". أما اذا لم يحافظ الفريق على هذه المعايير الجديدة، ابتداء من يوم الأحد، فستعود التساؤلات المتعلقة بالدافعية أو الحافز لتطرح عليهم بدرجة أشد من أي وقت مضى.    

 

© The Independent

المزيد من رياضة