Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قوات الشرعية اليمنية تستكمل السيطرة على معظم مديريات عدن جنوب البلاد

السيطرة على مطار المدينة وتأمين عدة أحياء فيها...والداخلية تحذر من أي أعمال انتقامية

تمكنت قوات الجيش الوطني اليمني، قبل قليل، من بسط سيطرتها على معظم أحياء ومديريات مدينة عدن، العاصمة اليمنية المؤقتة، عقب معارك خاضتها مع مسلحي "المجلس الانتقالي".

وقال المقدم، يوسف العقيلي، مستشار قوات التحالف العربي في محافظة شبوة، إن قوات الجيش الوطني تمكنت، قبل قليل، من الدخول لمدينة عدن وتحرير مطار عدن وقصر معاشيق الرئاسي، وأحياء خور مكسر والشريط الساحلي، من قبضة مسلحي الإنتقالي.

وأوضح العقيلي لـ"اندبندنت عربية" أن طلائع الجيش تواصل زحفها، في الأثناء، باتجاه باقي مناطق  المدينه ومنها الشيخ عثمان والقاهرة والبريقا فيما تتجه قوات أخرى لتحرير مناطق التواهي والمعلا والقلوعة والساحل الذهبي وباقي المناطق.

وأشار إلى أن "أبناء عدن استقبلوا قوات الجيش بوجبات الطعام والحلويات ابتهاجا بهذا النصر الوطني الكبير وتخليصهم من شرور ميليشيا الانتقالي الإرهابية".، حسب قوله.

ولفت إلى أن قوات الجيش تمكنت في وقت سابق، اليوم، من استعادة السيطرة على مدينة زنجبار المركز الإداري لمحافظة أبين (مسقط رأس الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي).

وأكد أن "قادة الجيش وجهوا دعوتهم للمغرر بهم من مسلحي الانتقالي للعودة الى صف الوطن وحكومته الشرعية".

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر فرار مسلحي المجلس الانتقالي الى جهات محهولة وصور أخرى تظهر سيطرة قوات الجيش على عربات عسكرية تابعة لمسلحي الحزام الأمني.

بدورها، طالبت وزارة الداخلية اليمنية، أهالي مدينة عدن بالبقاء بعيدا عن مواقع المعسكرات والمواجهات حفاظا على أرواحهم.

وحذر وزير الداخلية، أحمد الميسري، في تصريح صحفي، مما وصفه "أي أعمال انتقامية أو اقتحامات للمنازل"، مؤكدا أن "الدولة لن تتهاون في ذلك، وستضرب بيد من حديد كل من يحاول زعزعة الأمن والاستقرار في عدن".

وأضاف الميسري أن القوات الحكومية صمام أمان الوطن، وستحرص على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة.

وسيطر "المجلس الانتقالي"، في ال10 من شهر أغسطس (آب)، على معظم مفاصل الدولة في مدينة عدن، التي تتخذها الحكومة الشرعية اليمنية، عاصمة مؤقتة للبلاد، بعد معارك عنيفة استمرت خمسة أيام ضد القوات الحكومية، سقط خلالها أكثر من 40 قتيلا، بينهم مدنيون، بحسب منظمات حقوقية محلية ودولية.

ويدعو المجلس الانتقالي الجنوبي إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله، ويردد أنه الممثل الوحيد والشرعي لشعب الحنوب، وتتهمه الحكومة وقطاعات شعبية واسعة في اليمن، بالعمالة للإمارات وتنفيذ أجندة تمزيقية في البلاد.

ووجه رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك، من مدينة عتق التي زارها برفقة وفد حكومي عقب تحريرها، بإدراج كافة الوحدات التي أعلنت انضمامها للشرعية ضمن الجيش الوطني اليمني، كما طالب، خلال ترؤسه اجتماعا للجنة الأمنية بمحافظة شبوة، بسرعة وضع خطة أمنية متكاملة لتحقيق الأمن والاستقرار في المحافظة.

ودعا رئيس الوزراء، اليمنيين إلى الاصطفاف مع الوطن والشرعية الدستورية، وأكد أن اليمن يتسع للجميع، وأن الدولة لن تتهاون مع ما أسماها "المشاريع الضيقة والفوضوية".

وكانت طلائع قوات الجيش اليمني قد دخلت اليوم الأربعاء مدينة عدن العاصمة المؤقتة جنوب البلاد.

وأعلن وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني أن طلائع الجيش والأجهزة الأمنية وصلت العاصمة المؤقتة عدن، وبدأت بتأمين مديرياتها وسط احتفال وترحيب كبير من أبناء المحافظة.

وفي وقت سابق اليوم سيطرت قوات الحكومة الشرعية اليمنية على مطار عدن بعد السيطرة على مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين المجاورة لعدن، فيما دعا وزير الداخلية اليمنية القيادات العسكرية والأهالي للحفاظ على الممتلكات في المدينة، محذراً من أي أعمال انتقامية.

جاء هذا التطور العسكري بعدما سيطرت امس الثلاثاء 27- 8-2019 القوات الشرعية على أجزاء واسعة من محافظة أبين، وأوضحت لاحقاً أن قواتها وصلت وادي دوفس شرق المدينة.

وأكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني سيطرة الجيش على زنجبار. وأضاف أن الجيش الوطني والأجهزة الأمنية يستكملون سيطرتهم على جميع مديريات محافظة أبين بعد استعادتهم مدينة زنجبار.

ونشر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تصور بهجة المواطنين بدخول قوات الحكومة الشرعية إلى كل من عدن وأبين صباح اليوم.

وأشار الإرياني في سلسلة تغريدات عبر حسابه في "تويتر" إلى الفرحة العارمة التي استقبل بها الأهالي الجيش، وكتب "ابطال الجيش الوطني والأجهزة الأمنية يستعيدون مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين ويكملون سيطرتهم على جميع مديريات المحافظة".

كما أكد أن "الحكومة اليمنية ماضية في تثبيت الأمن والاستقرار في كافة المحافظات المحررة، وحشد كافة الطاقات والجهود الوطنية لحسم المعركة الرئيسية والمصيرية التي يخوضها اليمنيون مع الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران بدعم وإسناد من التحالف بقيادة السعودية.

يذكر أن قوات الجيش كانت دخلت، صباح أمس الثلاثاء، مدينة شقرة الساحلية في محافظة أبين، التي تبعد نحو 100 كيلومتر شرق عدن، وتخوض مواجهات مع قوات الحزام الأمني الموالية للمجلس الانتقالي. وأوضحت مصادر محلية أن المواجهات اندلعت بعد فشل مساعي وساطة لإقناع القوات الموالية للانتقالي بمغادرة المدينة وتسليمها سلمياً.

 

 

المزيد من العالم العربي