Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بعد أكثر من 60 عاما من القطيعة... سيامة أوّل أسقف في الصين بموافقة الفاتيكان

أتى ذلك نتيجة الاتفاق التاريخي الذي أبرم بين الطرفين عام 2018

مصلّ يلوّح بعلم الصين أثناء مغادرة البابا فرنسيس ساحة القديس بطرس في الفاتيكان في 12 يونيو 2019 (أ.ف.ب)

بعد أكثر من 60 عاماً على القطيعة بين الصين والفاتيكان، أثمر الاتفاق التاريخي الذي أُبرم العام الماضي بين الطرفين سيامة أوّل أسقف في الصين بموافقة الكرسي الرسولي مذاك الحين، وفق ما أعلن الفاتيكان والكنيسة الكاثوليكية التابعة للنظام الشيوعي.

وأدّت القطيعة بين الطرفين في الخمسينات إلى تقسيم نحو 12 مليون كاثوليكي صيني بين كنيسة رسمية تهيمن عليها بكين وكنيسة سرية تابعة لروما. إذ لا يثق النظام الشيوعي الصيني الحاكم بالمنظمات، خصوصاً الدينية منها، لأنها قد تهدّد سلطته. وعلى ضوء ذلك، شكّلت الصين جمعيات حكومية يتوجّب على السلطات الدينية المعروفة، كالكاثوليكية والبروتستانتية والبوذية والإسلامية، اتباعها.

وأعلنت الجمعية الوطنية الكاثوليكية في الصين، أي الكنيسة الرسمية، الاثنين 26 أغسطس (آب)، سيامة المونسينيور أنطونيو ياو شن، البالغ من العمر 54 سنة، في أبرشية أولنكاب في منغوليا الداخلية، شمال الصين. ومساء الثلاثاء، أعلن ماتيو بروني من المكتب الإعلامي للفاتيكان، في بيان، أن هذه السيامة هي "الأولى في إطار الاتفاق المؤقت بين الفاتيكان والصين".

وفي سبتمبر (أيلول) 2018، وقّعت بكين والفاتيكان اتفاقاً حول مسألة تعيين الأساقفة الشائكة، مُنح البابا بموجبه حقّ اختيار المرشّحين الذين تقترحهم الجمعية الوطنية. وقبل البابا حينها الاعتراف بتعيين سبعة أساقفة عيّنتهم الحكومة الصينية من دون موافقته. غير أن قضية الأساقفة الذين تعترف بهم روما وليس بكين، لم تُسوَّ بعد.

وقالت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية إن الكنيسة الكاثوليكية تواجه نقصاً في الأساقفة سيتفاقم مع تقاعد مرتقب لعدد كبير منهم. وأضافت الصحيفة أن ثلث الأبرشيات الـ 98 في البلاد لا يشرف عليها أسقف.

وعلى الرغم من الاتفاق المُبرم العام الماضي، لا زالت العلاقات بين روما وبكين غير جيدة تماماً. فقد دعا الفاتيكان، في يونيو (حزيران) الماضي، الصين إلى عدم ترهيب الكاثوليك الذين لا يزالون يختارون الصلاة في كنائس سرية.

ويعود سوء العلاقات بين الطرفين إلى اعتراف الفاتيكان بتايوان، لكنّ البابا فرنسيس سعى لتحسين العلاقات مع الصين منذ تولّيه السدة البابوية عام 2013.

المزيد من دوليات