ملخص
كشف البنك المركزي الأميركي أن "مشكلة معالجة" في مشغل القطاع الخاص لغرفة المقاصة الآلية المعروفة بنظام "أي سي أتش" سبب الخطأ
تعرضت عديد من البنوك الأميركية لتأخير الودائع بسبب خطأ في شبكة معالجة الدفع، وفقاً لمجلس الاحتياط الفيدرالي.
ومع ظهور مخاوف جديدة، شددت بنوك أميركية في بيانات منفصلة، على أن ودائع العملاء تظل آمنة، وأن ما حدث خطأ بشري وليس هجوماً ضاراً، وعلى رغم من أن التأخير النادر أثر في الودائع في عدد كبير من البنوك، فإنه يبدو أن الأنظمة المصرفية الأخرى كانت تعمل بشكل طبيعي.
وربما ربط بعض المودعين بين أزمة الانهيارات وموجة الإفلاسات التي طاردت عديد البنوك الأميركية خلال مارس (آذار) الماضي، وهو ما تسبب في تحول المخاوف إلى حالة من الهلع والارتباك. وفي بيان، نبه "بنك أوف أميركا"، العملاء إلى أن ودائعهم قد تتأخر بسبب مشكلة تؤثر في عديد من البنوك. وقال متحدث باسم البنك، إن بعض الودائع المباشرة لعملائها لم يتم تحديثها.
وصباح الجمعة، شكا عدد كبير من عملاء في "بنك أوف أميركا" و"يو أس بنك" و"تراست بنك" و"ويلز فارغو" على صفحاتهم الشخصية بموقع "إكس" من عدم إمكانية حصولهم على أموالهم في التعاملات المبكرة من صباح اليوم.
تحقيقات سريعة من قبل "المركزي الأميركي"
وعلى الفور، وبعد إجراء تحقيقات سريعة، كشف البنك المركزي الأميركي، أن المشكلة ناجمة عن "مشكلة معالجة" في مشغل القطاع الخاص لغرفة المقاصة الآلية المعروفة بنظام "أي سي أتش"، وهي شبكة وطنية لمعالجة المعاملات، ويسمح هذا النظام للبنوك بإرسال المدفوعات الإلكترونية لبعضها البعض، ويقوم بكل شيء بدءاً من شيكات الإيداع المباشر وحتى مدفوعات فواتير العملاء للقروض العقارية وفواتير الخدمات يتدفق من خلال هذا النظام. وقال بنك الاحتياط الفيدرالي، إن "خطأ" في مجموعة من المدفوعات أدى إلى تأخير معالجة المدفوعات.
وأكدت شركة "كليرنج هاوس" مشغل القطاع الخاص لأنظمة "أي سي أتش"، إنها "واجهت مشكلة معالجة" مع مجموعة من المعاملات المصرفية. وقال المتحدث باسم الشركة، جريغ ماكسويني، إن المشكلة ناجمة عن "خطأ يدوي" وليست مرتبطة بمشكلة تتعلق بالأمن السيبراني. أضاف وفق بيان، "تعمل الشركة مع المؤسسات المالية المتأثرة في هذا الشأن".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفيما لم يكن هناك تحديث حول متى سيتم حل المشكلة، فقد أعلن عدد كبير من العملاء عن تضررهم من تأخير ظهور الودائع في حساباتهم وعدم قدرتهم على تسوية معاملاتهم المالية الأخيرة. على حسابه الشخصي في منصة "إكس" كتب أحد المودعين موجهاً رسالته إلى "بنك أوف أميركا"، "أين أموالي وهل ستغطي فواتيري المستحقة هذا اليوم؟".
وفي رسالة إلى العملاء، الجمعة في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني)، قال "بنك أوف أميركا"، "قد تتأخر بعض الودائع موقتاً"، وقالت الرسالة، إن الودائع من يوم الجمعة قد تتأخر بسبب "مشكلة تؤثر في مؤسسات مالية متعددة". وجاء في رسالة البنك "تظل حساباتك آمنة، وسيتم تحديث رصيدك بمجرد تسلم الوديعة. أنت لا تحتاج إلى اتخاذ أي إجراء".
مشكلة فنية على مستوى الصناعة
ووفق بيان، قالت وحدة "تشيس"، "لقد أثرت مشكلة في النظام على ديون "أي سي أتش" والائتمانات المرسلة إلينا، وكذلك إلى البنوك الأخرى... يعمل منشئو هذه الودائع على إعادة إرسال ملفات الدفع وسنقوم بنشرها في أقرب وقت ممكن"، فيما قالت مصادر لشبكة "سي أن أن"، إن المشكلة لا يبدو أنها تخص البنك.
وقال بنك الولايات المتحدة في بيان، إنه على علم بوجود "مشكلة فنية على مستوى الصناعة" تؤثر في بعض الودائع. وأضاف "تظل حسابات العملاء آمنة، وسيتم تحديث الأرصدة عند تسلم الودائع. ليس لدينا تقدير للتوقيت في هذه المرحلة. لا يحتاج العملاء إلى اتخاذ أي إجراء".
في منشور على صفحته الرسمية بموقع "إكس"، أخبر "ويلز فارغو" العملاء أنه "على علم بمشكلة الودائع" و"يعمل على إيجاد حل". وقال إنه يتم تشغيل أنظمة "أي سي أتش" بواسطة البنوك الاحتياطية الفيدرالية وشبكة الدفع الإلكترونية.