Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل تكشف تفاصيل جديدة عن عمليتيها في لبنان وسوريا

عدم جاهزية منطقة الشمال لأي تصعيد أمني

من تشييع حسن زبيب الذي سقط في سوريا (أ.ف.ب)

أدخلت تهديدات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، إسرائيل بمؤسساتها السياسية والأمنية والعسكرية في حالة استنفار واستعداد قصوى. ودعا مسؤولون وخبراء متخذي القرار إلى التعامل مع هذه التهديدات بمنتهى الجدية، ما أثار حالة قلق لدى رؤساء بلدات الشمال، الذين عقدوا اجتماعاً طارئاً واعلنوا عدم جهوزية منطقة الشمال لأي تصعيد أمني.

وفي خطوة رفعت درجة قلق الإسرائيليين من احتمال التصعيد الأمني، أصدر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تعليمات باستدعاء رئيس قائمة "أبيض – أزرق"، بيني غانتس، أقوى منافسيه في الانتخابات، لاطلاعه على التطورات الأمنية وسبل التعامل معها، علما بأنه يتم اطلاع رئيس المعارضة في حال تصعيد أمني بمرحلة ما قبل الحرب. 

في المقابل، دعا نتنياهو المجتمع الدولي، إلى التدخل ومنع إيران من شن هجمات على إسرائيل. وورد في بيان صادر عن مكتبه "تعمل إيران على جبهة واسعة النطاق، من أجل إطلاق الهجمات الإرهابية القاتلة ضد اسرائيل. سنواصل حماية بلادنا بشتى السبل الممكنة".

واجتمع السكرتير العسكري آفي بلوت، ورئيس المجلس للأمن القومي، مئير بن شبات، بغانتس، من دون حضور نتنياهو.

لقاء غانتس جاء بعد ظهر اليوم الاثنين، بعد انتهاء اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر، الذي دعا إليه نتنياهو لمناقشة الأوضاع عند الحدود الشمالية وسبل التعامل مع تهديدات نصر الله حول اختطاف جنود عند الحدود وإسقاط طائرات إسرائيلية.

في المقابل، أعلن الجيش حالة استنفار قصوى ونشر معدات رقابة على طول الحدود وفعّل طائرات من دون طيار، بالقرب من الحدود لضمان مراقبته ومنع تسلل عناصر من الطرف الآخر.

اليد الطويلة للاستخبارات

وفي غضون هذه التطورات والأجواء الأمنية المقلقة في إسرائيل، سعى الجيش إلى إظهار قوة أجهزة الاستخبارات فكشف عن تفاصيل إضافية لقصفه سوريا وإحباط عمليه تفجير طائرات مسيرة داخل إسرائيل. وبعث الجيش برسالة تحذير وتهديد إلى إيران وحزب الله اعتبر من خلالها أن يد الجيش الطويلة يمكنها أن تصل إلى كل مكان يتم فيه التخطيط لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل.

وفي استعراضه قدرات استخباراته، نشر تفاصيل هوية المقاتلين اللبنانيين الناشطين في فيلق القدس، واللذين قتلا خلال القصف وهما من جنوب لبنان: حسن يوسف، مواليد 1996، وياسر أحمد ضاهر، مواليد 1997، حسبما نشر الجيش، وقال مدعيا إنهما مكثا في إيران مرات عدة في السنوات الأخيرة، وأجريا تدريبات خاصة مع فيلق القدس لتفعيل طائرات من دون طيار وطائرات مسيرة متفجرة.

وأضاف الجيش في بيانه أن المقاتلين عملا في الأسابيع الأخيرة تحت إشراف الميليشيات الشيعية بقيادة قاسم سليماني لتنفيذ عملية ضد أهداف إسرائيلية باستخدام الطائرات المسيرة.
غزة داخل المرمى

وشملت الاستعدادات الإسرائيلية جهوزية الجيش والجبهة الداخلية لاحتمال تصعيد الوضع جنوبا تجاه غزة، بعد سقوط أربعة صواريخ باتجاه إسرائيل. وذكر مسؤول أمني إسرائيلي إن التخوف في جهاز الأمن هو من أن الأحداث شمال البلاد ستكثف الأنشطة في جبهات أخرى، وقد تؤدي إلى تصعيد شامل.

180 ألف إسرائيلي من دون حماية

وفي ظل هذه الأجواء، بحث رؤساء بلدات الشمال الإسرائيلي وضعية بلداتهم ومدى القدرة على حماية السكان. وكشفوا عن خطورة الوضع والضعف الإسرائيلي في حماية السكان، في حال اندلاع حرب، وعدم وجود ملاجئ ولا أبنية آمنة، وحذروا من الوضع الخطير للمباني من الناحية الأمنية في البلدات الحدودية.

ونقل عن رئيس إحدى بلدات الشمال قوله مستهتزئا بالقيادة "أمر جميل مطالبتنا بإظهار مناعة مدنية، ولكن كيف نفعل ذلك؟ ليس لدينا غرفة طوارئ، ولا غرفة قيادة العمل في فترات طوارئ، ليس لدينا أجهزة اتصال، ولا كهرباء، أهكذا يريدونني أن أؤدي مهامي في حال الطوارئ؟".

وقال رئيس مجلس بلدة شلومي المحاذية للحدود مع لبنان غابي نعمان، إنه من أصل 2100 بيت في شلومي، هناك ألف بيت من دون غرف آمنة مبنية من الأسمنت المسلح.

وأضاف "أبلغونا بوجود تهديد عدواني ومرعب من جانب حزب الله، الذي قد يطلق ألف صاروخ في اليوم الواحد. ووعدونا بـ500 مليون شيكل من أجل تحصين المباني في الشمال، لكن المال ليس موجوداً وثمة شك إذا كنا سنحظى برؤيته".

وعبر رئيس المجلس الإقليمي ماطي آشر ورئيس بلدات "خط المواجهة" الحدودية، موشيه دافيدوفيتش، عن قلقهما من الأوضاع، وكشف آشر أن 40% من أصل 180 ألف مواطن في منطقة خط المواجهة، يسكنون في 20 بلدة بلا حماية.

المزيد من العالم العربي