في السينما، دائماً يكون الرهان محفوفاً بالمخاطر عند اختيار أطفال للأدوار الرئيسية، فالخطأ في انتقاء الممثل الصغير قد ينسف المشروع كله. وعلى العكس من ذلك، ربما يؤدي العثور على الشخص المناسب الذي يتمتع بقدر كاف من الثقة والسذاجة والجرأة مجتمعة، إلى نتائج مذهلة.
استأنف أخيراً جاكوب تريمبلاي، 12 عاماً، تقديم أدواره المثيرة للإعجاب، وذلك في فيلم "صبيان جيدون"، الذي يتابع ثلاثة فتيان من الصف السادس الابتدائي، تركوا المدرسة وبدؤوا رحلة ملحمية حملوا خلالها، من دون قصد، مخدرات مسروقة. وقبل ذلك، لعب دور البطولة في فيلم درامي بعنوان"الغرفة" عام 2015 ، قدم فيه أداءً رائعاً استحق جائزة الأوسكار مثله مثل تمثيل الفنانة بري لارسون التي تقاسمت معه البطولة وحصلت هي الأخرى على جائزة أفضل ممثلة.
أفضل 18 فيلمأ أبدع فيها الأطفال
-
1/18
لم تعد وينزداي آدامز شخصية خيالية بقدر ما أصبحت نوعاً من المزاج والعقيدة ونمط الحياة، وذلك منذ قدمتها كريستينا ريتشي على الشاشة الكبيرة قبل 27 عاماً . كان أداء ريتشي المتبلد بارد ووضيع بطريقة رائعة إلى درجة تجعلها تخطف الضوء بكل سهولة عن النجوم البالغين الذين يمثلون الفيلم. هكذا استحق الدور بجدارة التعزيز الذي كان من نصيبه استعداداً لتقديمه في الجزء الثاني للفيلم. (آدم وايت) -
2/18
دور رونان في فيلم " أتونمينت" جعلها واحدة من أنجح الممثلات بين بنات جيلها. وهذا ليس مفاجئاً، فهي لعبت في سنّ الثالثة عشرة بصورة مقنعة للغاية دوربريوني تاليس، البطلة الواعية والعنيدة التي نسجها الروائي إيان ماكيوان، حتى صارت الشخصية على يديها نابضة بالحياة، وجسّدت ببراعة هذه الفتاة التي تسيء فهم العلاقة العاطفية بين شقيقتها وصديق طفولتها مما يؤدي إلى عواقب وخيمة على جميع من حولها. (إيلي هاريسون) -
3/18
لعل كوفينزانيه واليس هي دليل حي على أن الكذب قد يفتح أمامك طريق النجاح أحياناً. فعندما كانت طفلة في الخامسة من عمرها، أقنعت والديها بأن يسمحا لها أن تدّعي أنها أكبر سناً كي تتمكن من المشاركة بتجارب الاختيار لممثلي فيلم "بيستس اوف ذا سوذرن وايلد" (Beasts of the Wild)، إذ كان الحد الأدنى لسن المتقدمين هو 6 سنوات. بيد أن أداء واليس حظي بإعجاب المخرج بين زيتلين الشديد إلى درجة أنه عدّل النص كله حتى يصبح دور هاش بَبي الذي ستؤديه في الفيلم منسجماً مع شخصيتها العنيدة في الواقع. وصارت النجمة في عامها التاسع، أصغر مرشحة لنيل جائزة أفضل ممثلة في تاريخ الأوسكار. (جاكوب ستولويرذي) -
4/18
يُعتبر فيلم الحرب المروع "كوم أند سي"، الذي يصور النازية بعيني طفل، تجربة كابوسية ولكنها ضرورية، ولو من أجل مشاهدة أداء أليكسي كرافشينكو فقط. سيكون من الصعب على أي ممثل مهما كان عمره تصوير المشاهد التي طلبها منه المخرج إيليم كليموف، فكيف إذا كان هذا الممثل ككرافشينكو لايزال في سنّ الـ 14. لكن النجم يمثل الدور بمنتهى النبل، ما يجعل من الصعب على المشاهد ان يُحوّل ناظريه عن الشاشة. كان التصوير مزعجاً جداً بالنسبة له حتى أن شعره شاب، كما قيل. (جاكوب ستولويرذي) -
5/18
كان جان بيير لو واحداً من بين مئات الأولاد الذين أجرى لهم المخرج فرانسوا رولاند تروفو اختباراً للمشاركة في فيلم "400 بلوز"، ومن السهل جداً معرفة سبب فوزه بالدور. فقد وجد الممثل الصغير، 15 عاماً، في تروفو مرشداً تولى مسؤولية الإشراف عليه بعد انتهاء التصوير عقب طرده من المدرسة ومن منزل مربّيه، وقاده لتقديم الشخصية نفسها خمس مرات أخرى فيما بعد. (جاكوب ستولويرذي) -
6/18
لعل الدليل القوي على مهارة ماكولي كولكين يكمن في فوزه بإعجاب الجمهور على الرغم من أنه أدى بادئ الأمر في "هوم ألون" دور "صبي مزعج" هو كيفن مكاليستر. يعيش كولكين الكثير من المرح وهو يتدبر أموره عندما تنسى عائلته عن غير قصد اصطحابه معها إلى عطلة عيد الميلاد. ومتابعة كيفن وهو يتغلب على اللصين الأخرقين هاري (دانيال ستيرن) ومارف (جو بيسكي) هي تجربة تفيض بالبهجة على الدوام. (جاكوب ستولويرذي) -
7/18
أصبحت برسلين واحدة من أصغر مرشحي جوائز الأوسكارفي التاريخ عندما ورد اسمها بين المؤهلين للفوز لنيل جائزة أفضل ممثلة مساعدة، حين كانت بعمر 10 سنوات، وذلك عن أدائها لشخصية أوليف هوفر عام 2006 في هذا الفيلم الرائج. لعبت الممثلة دور فتاة صغيرة مستضعفة وتتمتع بذكاء وتميّز حقيقين، وهي تسعى للفوز في مسابقة للجمال، برفقة عائلتها الغريبة والمفككة. (إيلي هاريسون) -
8/18
يعد أليكس هيبرت واحداً من الممثلين المتميزين في "مونلايت" وذلك بفضل أدائه المنسجم تماماً مع الفيلم. فالممثل، الذي يظهر على الشاشة في الثلث الأول من الفيلم فقط، يحافظ غالباً على حالة من الشوق الهادئ والمدمر، مجسداً شخصية ترزح تحت وطأة التوتر بسبب التنمر في باحة اللعب والاضطرابات البيتية المستمرة، والحاجة الماسة إلى شخص يُبدي له بعض الحنان ويجيب على تساؤلاته. إذا كان لدى هوليوود ما يكفي من الوعي، فسيكون فيلم "مونلايت" باكورة فرص كثيرة أخرى أمام هذا النجم الشاب. (آدم وايت) -
9/18
تُعتبر مارا ويلسون واحدة من قصص النجاح العظيمة للنجوم الأطفال، التي خلّدتها ثلاثة أفلام كلاسيكية على الأقل، بينما كانت لا تزال دون سن العاشرة. غير أن ويلسون اعتزلت التمثيل مبكراً وتعمل حالياً بالكتابة والتدوين الصوتي وقول أشياء ذكية ومضحكة على تويتر. لكن في حين أنه غالباً ما يُشار إلى فيلم "ماتيلدا" الذي قدمته عام 1996 باعتباره أفضل أعمالها، فهي كانت أكثر تألقاً في فيلم "السيدة داوتفاير" الذي سبقه بثلاث سنوات، كممثلة لطيفة قريبة للقلب بدت وكأنها تعيش متعة حقيقية إلى جانب روبن ويليامز، وإن باتت تلك اللحظات عبارة عن ذكرى حلوة ومؤلمة بعد رحيله. (آدم وايت) -
10/18
تبدوإيزابيل فيرمان مقنعة إلى حدٍّ مخيف في أدائها دور إستر الفتاة اليتيمة اللطيفة بشكل مزعج، التي تحولت إلى قزمة قاتلة هاربة من الملجأ. قد تكون رؤية بعض المشاهد التي تتسم بطابع جنسي عنيف غير مريحة، لكن لا مناص من الاعتراف ان فيرمان تنجح في تقديمها باحترافية عالية. (ميزي هارفي) -
11/18
كانت تاتوم أونيل، وما زالت، أصغر شخص يفوز بجائزة الأوسكار على الإطلاق عن أدائها شخصية آدي المسترجلة، والمدخّنة، والوقحة والمحتالة في فيلم "بايبر مون" . قد تكون آدي، أو لا تكون، ابنة الرجل المخادع موزيز الذي تورط على مضض مع الصغيرة قبل أن يدرك أنها تستطيع مساعدته في حيله. لعب دور موزيز الممثل ريان أونيل وهو والد تاتوم الحقيقي، وكان بينهما انسجام طبيعي وحقيقي لا يمكن أن تخطئه عين. -
12/18
كانت لوهان دون سنّ الثانية عشرة عندما لعبت دوري الفتاتين التوأم المتطابقتين آني وهالي عام 1998. وفي حين كان من المستحيل بالطبع التمييز بين الأختين من حيث الشكل، فقد كانتا مختلفتين كل الاختلاف من حيث الشخصية والخلفية الاجتماعية، إذ كانت إحداهما لبقة طيّعة من لندن، والآخرى مسترجلة أميركية صاخبة. أثارت النجمة الصاعدة وقتذاك إعجاب الجمهور بقدرتها على الانتقال بكل سلاسة وإقناع بين الشخصيتين المتباينتين للغاية .(إيلي هاريسون) -
13/18
لقيت هيذر أورورك حتفها بشكل مأساوي عام 1988 وهي بعد في الثانية عشرة من عمرها، لكنها ستظل حاضرة في الذاكرة لفترة طويلة بفضل أدائها شخصية كارول آن فريلينغ الفتاة الشقراء الشفافة إلى حد تبدو معه في غاية الرقة. أُسند إليها الدور عقب لقاء لها بالصدفة مع ستيفن سبيلبرغ، فأسرت الجمهور كفتاة صغيرة تستطيع التواصل مع "الجانب الآخر" من خلال جهاز التلفزيون الذي تمتلكه عائلتها. (ميزي هارفي) -
14/18
تعرض الأداء الذي قدمه جاكوب تريمبلاي في فيلم "روم" للتجاهل الفظيع في مسابقة الأوسكار عام 2016، مع أنه تمثيل يوقظ في النفس مشاعر كانت مجهولة من قبل. ومن خلال تجسيده شخصية جاك، ابن الخمس سنوات صاحب الشعر الطويل الذي سُجن في حجرة التخزين في الحديقة طوال حياته فبقي غافلاً تماماً عن العالم الخارجي، لا يرفع تريمبلاي مستوى الحضور اللطيف للفيلم فحسب، بل يضفي عليه مزيداً من العمق بشكل مدهش. إن أداءه كان أبلغ تعبير عن نضجه الكبير، كما أظهر تماماً حقيقة أن جاك لم يتفاعل مع الذكورإطلاقاً. يُذكر ان بري لارسون فازت بالأوسكار عن أدائها دور والدته. -
15/18
تؤدي هيلي جويل أوزمنت دور كول شير، الصبي الصغير الذي يتعذب بسبب قدرته على رؤية الموتى والتحدث معهم ، أداءً قوياً للغاية حتى أنه لا يزال الجزء الأكثر تميزاً من فيلم المخرج إم نايت شيامالان، على الرغم من أن العمل اشتمل على أفضل نقلة نوعية في مسيرة النجم بروس ويليس علاوة على واحدة من أشد الانعطافات الدرامية فعالية في تاريخ السينما. (جاكوب ستولويرذي) -
16/18
من الأمور القليلة التي يجد فيها المرء بعض العزاء عندما يفكر في وفاة ريفير فينيكس المأساوية عن 23 عاماً، هو أنه على الاقل تمكن من عرض مواهبه التمثيلية الواسعة قبل رحيله. لعب الممثل، وهو شقيق خواكين فينيكس، مختلف الأدوار، بدءاً بالمراهق المعذب إلى المغامر القاسي مروراً بالبائع المتجول. ولكن ربما جاء أفضل أعماله في وقت مبكر، في فيلم "قف بجانبي" عام 1986 ، عندما مثّل دور شاب حساس على عتبة سن المراهقة، يحاول إخفاء إحساسه بالأمان وكره الذات تحت قناع من الذكورية المفرطة. إنه أداء مذهل حقاً من شخص صغير جداً في السن. (آدم وايت) -
17/18
ليس صحيحاً على الأرجح القول إن هيلي ستاينفيلد هي الشخص الوحيد الذي كان بإمكانه أن يبرع في دور ماتي روس الشجاعة، في النسخة السينمائية التي قدمها الأخوان كوين لرواية تشارلز بورتيس "عزم حقيقي". ولكن منذ اللحظة التي وصلت فيها إلى حصن سميث حاملة خطط لمطاردة قاتل والدها، فإنها تجعلك تشعر بأنها هي الوحيدة التي بوسعها أن تلعب ذلك الدور بنجاح. وسيبقى من الصعب تفسير عدم فوزها بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة مساعدة في عام 2011. (جاكوب ستولويرذي) -
18/18
بشكل عام، لابد للأطفال الذين يعملون في أفلام المخرج الأميركي تود سولوندز من أن يتحلوا بأعصاب فولاذية وثقة بالنفس تفوق ما يتمتع به الشباب العاديون. ولكن تأدية شخصية دون وينير في فيلم "ويلكوم تو ذا دولهاوس" الذي أخرجه عام 1995، تحتاج إلى طفلة لديها شجاعة غير معتادة تساعدها على تحمل الفظائع التي لحقت بالشخصية. تعرضت الفتاة الشغوفة الوحيدة التي لعبت دورها ببراعة هيذر ماتاراتزو، إلى درجة معينة من القسوة العرضية التي قد تشعر أنها مفرطة في خروجها عن المنطق لو لم تتمتع بواقعية مأساوية. وعندما قُتلت شخصية دون وينير قبل عرض الأسماء في فيلم "القلب المستوي" الذي كتبه وأخرجه سولوندز عام 2004، حمل أداء ماتاراتزو البارع، في "ويلكوم تو ذا دولهاوس"، معجبي الفيلم على إعلان الحداد الجماعي. (آدم وايت)
للاحتفاء بالنجوم الصغار في هذه المناسبة، نقدم فيما يلي أفضل 18 دوراً سينمائياً خالداً للأطفال بترتيب تنازلي.
© The Independent