Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجزائر… الجمعة 27 "حزينة" على سقوط 5 قتلى في حفل غنائي

طالب المتظاهرون باستقالة وزيرة الثقافة وأكدوا رفض الحوار مع "العصابة"

حملت الجمعة 27 من حراك الجزائر وصف "الجمعة الحزينة"، بعدما تسبب حفل للفنان الجزائري "سولكينغ"، صاحب أغنية "لا ليبيرتي"، التي يرددها الشباب في مسيراتهم الاحتجاجية منذ 22 فبراير (شباط) الماضي، في وقوع قتلى وجرحى. وعلى الرغم من الفاجعة التي أحدثت صدمة لدى الجزائريين، إلا أن الشعارات واللافتات السياسية كانت حاضرة عبر رفض لجنة الوساطة والحوار ورفض الحوار مع "العصابة"، إضافة إلى انتقاد رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس، الذي شاعت أخبار عن ترشيحه من قبل المؤسسة العسكرية.

خمسة قتلى

لم تكن الجمعة 27 كسابقاتها، بعد سقوط خمسة قتلى تتراوح أعمارهم بين 13 و21 سنة، إضافة إلى أكثر من 70 جريحاً في تدافع عند أحد مداخل ملعب "20 أوت"، وسط الجزائر العاصمة، قبيل بدء حفل نجم الراب الجزائري دراجي عبد الرؤوف المعروف باسم "سولكينغ"، الذي نظمته وزارة الثقافة مساء الخميس.

وما زاد من هول الصدمة، استمرار الحفل بشكل طبيعي بعد نقل المصابين إلى المستشفى الجامعي مصطفى باشا، من دون مراعاة مشاعر عائلات الضحايا والمصابين. وحتى الآن، لم يقدم أي طرف شرحاً عن الأسباب الحقيقية للحادثة، معتمدين على كلمة "تدافع" للهروب من تحمل المسؤولية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت كوثر بلعاليا، مسؤولة الإعلام في ديوان حقوق المؤلف، الجهة المشرفة على تنظيم الحفل، إنه بغية تأمين الحفل جرى تجنيد أكثر من 2000 شرطي بالزي المدني، إلى جانب المئات باللباس الرسمي. وعلى الرغم من ذلك، لم يتمكّنوا من السيطرة على الموقف نتيجة التدافع، بينما ظل مئات من الشباب خارج الملعب بسبب الازدحام الشديد.

وطالب المشاركون في الجمعة 27 وزيرة الثقافة مريم مرداسي بالاستقالة، موجّهين انتقادات إلى الذين حضروا الحفل الفني وتجاهلوا حملة "اتركه يغني لوحده"، التي انتشرت على نطاق واسع منذ إعلان وزارة الثقافة تاريخ إقامة الحفل، خصوصاً أن البلاد تعيش حراكاً لتغيير النظام وتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والمهنية. وقال أحد المشاركين في الحراك "خرج 17 مليون جزائري في يوم واحد في المسيرات ولم يتوفى خمسة أشخاص، بينما الذي حدث في الملعب كان جريمة".

بعض السياسة في الشوارع

عبر المتظاهرون في شوارع العاصمة عن رفضهم للجنة الحوار واستمرار وجوه النظام السابق في الحكم، رافعين شعارات "لا للحوار مع العصابات"، مطالبين برحيل حكومة نور الدين بدوي على اعتبار أنها من تعيين الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

ونال رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس نصيباً من الانتقادات، بعد شيوع أخبار تفيد بأنه مرشح المؤسسة العسكرية، وبأن ظهوره المستمر في الأسابيع الماضية يندرج في سياق التحضير لطرح اسمه أمام الشعب.

واصطفت عشرات المركبات التابعة للأمن والشرطة على أرصفة الشوارع الرئيسة المعروفة بأنها مسار شباب الحراك، تحسباً لتوافد المتظاهرين من الضواحي والمحافظات للمشاركة في المسيرات الشعبية، إضافة إلى الحواجز التي نُصبت في العاصمة لتضييق التحرك، وأخرى على مداخلها لمنع وصول المتظاهرين من المناطق المجاورة.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي