Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب لخطة احتجاز مديد لأطفال المهاجرين في معسكرات اعتقال

الحكومة الأميركية لن تلقح عائلات المحتجزين قبيل موسم الانفلونزا

مأساة أطفال المهاجرين تصاعدت لتشكل تحدياً واضحاً لقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان (موقع برس فوتو كونتست.كوم)

أوردت تقارير إنّ إدارة الرئيس ترمب في صدد الإعلان عن تغييرٍ في خططها من شأنه أن يسمح للحكومة بأن تحتجز عائلات المهاجرين في معسكرات اعتقال إلى أجلٍ غير مسمّى. وحاضراً، يمكن احتجاز الأطفال الذين يجتازون الحدود المكسيكية بشكلٍ غير شرعي للدخول إلى الولايات المتحدة، مدّة 20 يوماً كحدّ أقصى. وقد انتقد دونالد ترمب تلك الفترة الزمنية معتبراً أنها تشجع الأسر التي لا تحمل أوراقاً ثبوتيّة، على الوصول إلى الحدود.

وفي إطار النظام الجديد الذي يستوجب موافقة المحكمة، بوسع وزارة الأمن القومي أن تحتجز الأولاد في الاعتقال أثناء فترة إنجاز إجراءات الهجرة الخاصة بهم، ما قد يستغرق شهوراً أو حتّى سنوات.

وقد أصبحت الخطوة علنية في 21 أغسطس (آب) الجاري، بحسب شبكة "إيه بي سي نيوز" الإخباريّة التي تحدّثت مع مسؤولين في الحكومة فضّلوا عدم الإفصاح عن هويّتهم.

وتبدو هذه الخطوة مماثلة لاقتراحٍ قدّمته وزارة الأمن القومي العام الماضي وكان من شأنه أن يلغي بعض القيود التي فرضتها تسوية قضائية في 1997 عُرِفَتْ بإسم "اتفاقية تسوية فلوريس" Flores Settlement Agreement التي حدّدت الفترة الزمنية التي يمكن خلالها احتجاز طفل، من بين أمور اخرى.

ولاحظ الاقتراح الذي لم يدخل حيّز التنفيذ في ذلك الوقت بسبب ارتفاع في عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى الحدود آنذاك، إن الحكومة تستطيع الإنتهاء من بعض القيود بما في ذلك فترة العشرين يوماً، في حال تمكّنت من إرساء أنظمتها الخاصة. وأوردت قناة أن "بي سي نيوز" أنّ المسؤولين في إدارة ترمب يتوقّعون مقاضاتهم في المحكمة، خصوصاً من قِبَل مناهضي الخطة.

وتأتي إمكانية احتجاز الأولاد إلى أجلٍ غير مسمّى بعد إعلان إدارة "الجمارك وحماية الحدود" أنّها لن تُلقّح الأسر المهاجرة في الاحتجاز قبيل موسم الانفلونزا في هذا العام.

وفي ذلك الإطار، تحدث ناطق باسم "إدارة الجمارك وحماية الحدود" إلى قناة "سي أن بي سي"، مشيراً إلى إنه "بشكلٍ عام ونظراً إلى طبيعة الاحتجاز القصيرة الأمد للجمارك وحماية الحدود والتعقيدات التي ترافق عمليات التلقيح، لن تعطي الجمارك وإدارة الحدود ولا المتعاقدين الطبيين معها، لقاحات (الإنفلونزا) إلى المحتجزين."

وتذكيراً، استمر العمل بتلك العملية على مدار سنوات إبّان حكم الرئيس باراك أوباما من دون تسجيل حالات وفيات بين الأطفال المحتجزين في دوائر الهجرة الاميركية. وفي المقابل، أفاد أطباء بأنّ ثلاثة أولاد في الأقلّ لقوا حتفهم في مرافق الاعتقال خلال العام الماضي، في ظلّ إدارة ترمب.

وفي وقتٍ سابق من العام الجاري، فشل محامو إدارة ترمب في مسعاهم الرامي إلى الحصول على موافقة المحكمة لإجبار الأولاد المهاجرين المحتجزين على النوم على الأرض وحرمانهم من الصابون وفراشي الأسنان، إذ مثّل ذلك المسعى تحدياً آخر لتسوية جيني ليزيت فلوريس ضدّ ادوين ميز عام 1997.

تجدر الإشارة إلى أنّه جرى الاتصال بوزارة الأمن القومي بغرض الحصول على تعليق منها.

 

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات