Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مقتل وجرح العشرات في قصف على مخيم للنازحين غرب اليمن تزامناً مع عودة كاميرت للبلاد

الأمم المتحدة: حريق صوامع الغذاء في الحديدة نتيجة قصف الهاونات

يعاني النازحون اليمنيون من الفقر والقصف على مخيمات النزوح  (أ ف ب)

قالت مصادر محلية يمنية إن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في مخيم للنازحين في مديرية حرض بمحافظة حجة شمال غرب اليمن.

وقُتل ثمانية مدنيين على الأقل وأصيب عشرات آخرون اليوم السبت، معظمهم من النساء والأطفال الذين نزحوا إلى منطقة تسيطر عليها القوات الحكومية في محافظة حجة.

وقالت المصادر إن الحوثيين "شنوا صباح اليوم قصفاً على مخيمات النازحين في شليلة وبني الحداد، وقتل ثمانية أشخاص وجرح أكثر من عشرين شخصاً".

وأشارت إلى أن معظم الضحايا هم من النساء والأطفال.

وتقع قرى "شليل" في عزلة "بني الحداد" بمديرية حرض في محافظة حجة، وقد نزح أهلها من ديارهم إجباريا بعد أجواء مرعبة عاشوها لأكثر من يومين، جراء القصف الذي اتهم الحوثيون بشنه على منازلهم، وراح ضحيته عشرة من سكان المنطقة جلهم من النساء والأطفال.

وفي السياق، وصل الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، كبير المراقبين الأمميين في اليمن والمكلّف رئاسة لجنة مشتركة تضم طرفي النزاع، إلى العاصمة اليمنية صنعاء اليوم السبت، ليستأنف مهمته الشاقة في الدفع نحو تنفيذ اتفاقات في الحديدة.
وعاد كاميرت إلى اليمن بعدما كان غادره قبل أيام إلى السعودية برفقة مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث، للقاء عدد من مسؤولي السلطة المعترف بها دوليا وفي مقدمهم الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وقال مسؤول في مطار صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين، إن طائرة كاميرت وصلت عند الساعة 15,00 بالتوقيت المحلي (12,00 ت غ).

وواصل كاميرت عمله في اليمن رغم المعلومات التي تحدثت عن قرب استبداله.

وكان مصدر دبلوماسي في الأمم المتحدة قال لوكالة "فرانس برس" الخميس "سيرحل في نهاية الأمر. هو في منصبه إلى حين العثور على خلف له"، موضحًا أنّ مشاورات بدأت بهذا الشأن.
ويقود الجنرال الهولندي المتقاعد منذ 23 ديسمبر (كانون الأول) 2018 بعثة مراقبين من الأمم المتحدة صادق عليها مؤخرا مجلس الأمن الدولي وستضم عند اكتمالها 75 مراقبًا مدنيًا.
ومنذ وصوله إلى اليمن، واجه كاميرت صعوبات في إحراز تقدم في تطبيق اتفاقات تم التوصل إليها الشهر الماضي في السويد، ونصت على وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة غرب اليمن، والانسحاب من مدينة الحديدة، مركز المحافظة والتي تضم ميناء حيويا.

ولم يجر الانسحاب حتى الآن، في وقت يتبادل الطرفان الاتهامات بخرق الهدنة.

وتعرّض موكب كاميرت في 17 يناير (كانون الثاني) لإطلاق نار لم يوقع إصابات وذلك عند خروجه من اجتماع مع الحكومة اليمنية. وقالت الأمم المتحدة إنها لا تعرف مصدر إطلاق النار.

ويشهد اليمن، أفقر دول شبه الجزيرة العربية، حربا منذ 2014 بين المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، تصاعدت في مارس (آذار) 2015 مع تدخل تحالف تقوده السعودية دعما للقوات الحكومية.
 

وفي وقت سابق قال مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن في بيان مشترك إن "حريقا شب في مطاحن البحر الأحمر (...) ما ألحق أضرارا باثنتين من الصوامع".

وأضاف البيان "يبدو أن الحريق اندلع نتيجة إطلاق قذائف هاون"، من دون أن يحدّد حجم الأضرار أو كمية القمح التي فقدت نتيجة الحريق.

من جهتها، اتّهمت وكالة الأنباء الرسمية في دولة الإمارات، المتمردين الحوثيين بـ"استهداف" مطاحن البحر الأحمر بقذائف الهاون، وهو ما نفاه الحوثيون. وتعتبر الإمارات شريكا رئيسيا مع المملكة العربية السعودية في قيادة تحالف عسكري داعم للقوات الحكومية في هذا البلد، وتدعم بشكل واسع عمليات القوات الحكومية في الحديدة غرب البلاد.

ولدى برنامج الأغذية العالمي حاليا 51 ألف طن متري من القمح في مطاحن البحر الأحمر، وهو ربع مخزون القمح في البلد الفقير، ويكفي لإطعام 7,3 ملايين شخص لمدة شهر، بحسب الأمم المتحدة.

وتقع شركة مطاحن البحر الأحمر ضمن المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية في الحديدة، ولم تسلم من القصف المتقطع بين الحين والآخر بمدافع الهاون.

المزيد من العالم العربي