Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النيران تلتهم "رئة الكوكب"... تخوف من استمرار حرائق الأمازون

تلعب الغابات دوراً رئيساً في تنظيم مناخ الأرض واختفاؤها يشكل كارثة

أعاد الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو الخميس 22 أغسطس (آب) 2019، تأكيد ما قاله أمس حين حمّل المنظمات غير الحكومية، مسؤولية حرائق الغابات المدمرة في الأمازون، غير أنه أوضح "لم أوجّه أي اتهامات ولكني أعرب عن شكوكي".

وأضاف "على الرغم من أن المزارعين قد يكونوا أشعلوا بعض الحرائق لفتح المراعي، لا تزال المنظمات غير الحكومية هي المشتبه فيه الرئيس. لقد خسرت المنظمات غير الحكومية الأموال، ماذا يجب أن يفعلوا إذاً؟ سيحاولون إسقاطي".

وأشار بولسونارو إلى أن حكومته خفّضت تمويل المنظمات الأهلية، ما قد يكون الدافع إلى إحراق الغابات كي تلحق الضرر بحكومته، كما اتهم وسائل الإعلام بتشويه بياناته السابقة.

رفض وانتقاد

وأثار كلام الرئيس البرازيلي غضب الملايين حول العالم، بعدما اتهم المنظمات الأهلية بأنها وراء حرائق غابات الأمازون.

كذلك عارض المدافعون عن البيئة تصريحاته، ووصفها كارلوس بوكوي من "المعهد البرازيلي لحماية البيئة" بأنها "غير مسؤولة وغير منطقية".

وقال خبراء في مجال البيئة والمناخ إن "اتهامات بولسونارو هي محاولة للتعتيم على تقصير حكومته في حماية أكبر غابة استوائية في العالم".

وفي هذا السياق، اعتبر الخبير في منظمة "غرين إنيشياتيف" الأهلية، أوسفالدو ستيلا، أن "تصريحات بولسونارو مجرد وسيلة لتشتيت الانتباه عن القضية الرئيسة وهي الحاجة إلى تعزيز إجراءات الرقابة في الأمازون والتوصل إلى وسيلة للحد من إزالة الغابات، إضافةَ إلى إنشاء اقتصاد قائم على حماية الغابة وليس استغلالها وتدميرها".

 

 

معدل الحرائق

وارتفع معدل الحرائق بنسبة 83 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2018 وهو الأعلى منذ عام 2013.

وقال ريكاردو ميللو، رئيس برنامج الأمازون العالمي للصندوق العالمي للطبيعة، إن الحرائق كانت "نتيجة إزالة الغابات التي نشهدها في الفترة الأخيرة"، مضيفاً "يوفّر موسم الجفاف الظروف المؤاتية لانتشار الحريق، ولكن بدء الحريق هو من صنع البشر، إما عن قصد أو عن طريق الصدفة".

وازدادت الحرائق في الفترة الأخيرة، إذ سُجّل أكثر من 9500 حريق منذ يوم الخميس 15 أغسطس، ليصل عدد حرائق الأمازون خلال هذه السنة إلى أكثر من 72 ألفاً، ومن المتوقع أن تستمر حرائق الغابات في الأمازون في الأشهر المقبلة.

خطورة الوضع

البرازيل ليست الدولة الوحيدة المستفيدة من غابات الأمازون التي تنتج 20 في المئة من الأكسجين الذي نتنفسه، وتحتوي على 10 في المئة من التنوع البيولوجي في العالم وهي تلعب دوراً رئيساً في تنظيم مناخ الأرض.

يعتبر المدافعون عن البيئة أن الحفاظ على هذه الغابات أمر ضروري لمنع التغيير المناخي، فإذا اختفت هذه الغابات، كل شيء من الزراعة في العالم إلى المياه، سيتأثر.

 

 

المزيد من دوليات