Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تدرس الانسحاب من معاهدة حظر التجارب النووية

أوكرانيا تشيع ضحايا غروزا وسقوط مزيد من القتلى في ضربات جديدة

ملخص

أعلن بوتين أن الانسحاب من معاهدة حظر التجارب النووية يمكن أن يكون "رداً بالمثل" على الولايات المتحدة التي لم تصدق مطلقاً على هذه المعاهدة

أعلن رئيس مجلس الدوما (مجلس النواب في البرلمان الروسي) فياتشيسلاف فولودين، اليوم الجمعة، أن روسيا تدرس الانسحاب من معاهدة حظر التجارب النووية بعد تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في شأن الترسانة الروسية. وقال في بيان إن "مجلس الدوما سيناقش في اجتماعه المقبل" المقرر عقده الإثنين المقبل، "مسألة سحب التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية".

ويأتي هذا غداة إعلان بوتين أن مثل هذا الانسحاب يمكن أن يكون "رداً بالمثل" على الولايات المتحدة التي لم تصدق مطلقاً على هذه المعاهدة.

وقال فولودين إن "الوضع في العالم قد تغير، فقد شنت واشنطن وبروكسل حرباً ضد بلدنا. والتحديات الحالية تتطلب حلولاً جديدة".

واعتبر بوتين، أمس خلال المنتدى الدولي في فالداي بروسيا، أن "ليس من الضروري" تشديد العقيدة النووية الروسية في ضوء الهجوم الروسي على أوكرانيا والعقوبات الدولية غير المسبوقة ضد موسكو. وقال، "أسمع بالفعل دعوات إلى البدء في اختبار الأسلحة النووية على سبيل المثال". وأضاف "لقد وقعت الولايات المتحدة على معاهدة مناسبة لحظر التجارب النووية، وقد وقعت عليها روسيا. وقعت عليها روسيا وصدقت عليها، ووقعت عليها الولايات المتحدة، لكنها لم تصدق عليها".

ووفق بوتين، فإن "من الناحية النظرية"، يمكن لروسيا "أن تسحب موافقتها على التصديق" في هذا السياق. وأضاف أن روسيا تستكمل اختبارات الجيل الجديد من صواريخ "بوريفيستنيك" و"سارمات".

"جريمة حرب"

في غضون ذلك، تشيع أوكرانيا اليوم الجمعة 52 شخصاً بينهم طفل، قضوا أمس في قصف على قرية صغيرة في شرق البلاد، حيث تجمعوا لحضور مراسم تأبين جندي، في واحدة من أكثر الهجمات دموية على المدنيين منذ بداية الهجوم الروسي.

وندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الموجود في إسبانيا لحضور قمة أوروبية، بـ"الهجوم الإرهابي غير الإنساني" الذي نفذته روسيا، والذي دانه أيضاً حلفاؤه الغربيون بشدة فيما أشارت الأمم المتحدة من جانبها إلى "جريمة حرب" محتملة. كما قالت متحدثة باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان اليوم، إن "كل شيء يشير" إلى أن صاروخاً روسياً هو الذي أصاب قرية غروزا الصغيرة في أوكرانيا وأدى إلى مقتل العشرات.

إزالة الأنقاض

وضرب الهجوم الدموي أمس غروزا، حيث كان المشيعون في مقهى، كما سقط ضحايا في متجر بالمبنى نفسه في القرية التي يبلغ عدد سكانها 330 شخصاً والواقعة في منطقة خاركيف.

وصباح اليوم، كان رجال الإطفاء يقومون بإزالة الأنقاض. وفي المقبرة الواقعة عند مدخل القرية، جاء أوليكسي مع أفراد من عائلته لتحديد موقع القبور التي سيدفن فيها اثنين من أفراد عائلته قتلا في الهجوم.

وقال لوكالة الصحافة الفرنسية، "لا أعرف متى سنتمكن من دفنهم. جثة أخي كانت سليمة، لكن جثة زوجته كانت بلا رأس".

في مكان آخر، كان قبر الجندي أندري كوزير مغطى بالورد ويعلوه العلم الأوكراني، وكان الضحايا الـ52 قد تجمعوا في مقهى لحضور مراسم العزاء به.

وتقول فالنتينا كوزيينكو (73 سنة) التي تعيش في الجهة المقابلة، "لقد مات كل من كان في الجنازة. لقد حدث ذلك بعد دخول الناس إلى المقهى مباشرة". وتساءلت، "كيف عرف الروس أن هناك كثيراً من الناس هناك؟ ربما أخبرهم أحدهم".

المساعدات الغربية 

ودان المجتمع الدولي الهجوم على غروزا، ودعا إلى وضع حد للهجمات ضد المدنيين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، اليوم، إن "هاتين الفظاعتين تثبتان أنه يجب الحفاظ على الدعم العالمي لأوكرانيا وتعزيزه. إن إضعافه لن يؤدي إلا إلى مزيد من جرائم الحرب من هذا النوع".

وتشهد مسألة المساعدة لأوكرانيا سجالاً حامياً، إذ نظراً إلى الأزمة السياسية في واشنطن، قد ينضب تدفق الأموال والأسلحة من الولايات المتحدة، مما يقلق كييف وحلفاءها الغربيين.

ومع اقتراب فصل الشتاء، تقول أوكرانيا إنها في حاجة إلى مزيد من أنظمة الدفاع الجوي لمنع روسيا من تدمير بنيتها التحتية للطاقة، كما فعلت العام الماضي لإغراق السكان في الظلام والبرد.

وأرسل الجيش الروسي أسراباً جديدة من الطائرات من دون طيار الهجومية خلال ليل الخميس/ الجمعة لضرب وسط وشمال شرقي وجنوب أوكرانيا.

وأعلنت أوكرانيا أنها أسقطت 25 من أصل 33 طائرة من دون طيار إيرانية الصنع من طراز "شاهد 131/136" في جميع أنحاء البلاد بين عشية وضحاها.

وأشار حاكم منطقة أوديسا (جنوب) أوليغ كيبر، إلى أن طائرات مسيرة ألحقت أضراراً بمخزن حبوب في ميناء إسماعيل وأضرمت النار في تسع شاحنات.

وتستهدف القوات الروسية ميناء الدانوب على نحو متكرر، وهو مهم بالنسبة لأوكرانيا لأنه يستخدم لتصدير المنتجات الزراعية، وبخاصة القمح.

مزيد من الضحايا

في هذه الأثناء، أدى قصف روسي اليوم إلى مقتل طفل يبلغ من العمر 10 سنوات وجدته، وإصابة ما لا يقل عن 28 شخصاً في خاركيف في شمال شرقي أوكرانيا.

وقال وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمينكو عبر تطبيق "تيليغرام"، "تم العثور على جثة طفل يبلغ من العمر 10 سنوات تحت الأنقاض"، مضيفاً أن جدته توفيت أيضاً.

من جانبه، أفاد الحاكم الإقليمي أوليغ سينيغوبوف، بإصابة 28 شخصاً في الأقل، بينهم طفل يبلغ من العمر 11 شهراً، وهو من عائلة الضحيتين نفسها.

ولحقت أضرار بمبنيين ودمر مبنى سكني مكون من ثلاثة طوابق، وقالت الشرطة إن صاروخين باليستيين من طراز "إسكندر" أصابا المبنيين.

وشاهد مصور وكالة الصحافة الفرنسية ما يبدو أنه شظية أحد الصواريخ في قاع حفرة كبيرة في أحد شوارع وسط المدينة. وينتشر عديد من الحطام في الشوارع، حيث انقلبت المركبات المدنية أو تفحمت.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات