Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"السترات الصفر" إلى الشارع للأسبوع الـ 11 في ظل تصاعد انقساماتهم

مسألة الترشح لانتخابات البرلمان الأوروبي تكشف التباينات بين مختلف شرائح حركة الاحتجاج الفرنسية.

متظاهرون من "السترات الصفر" أمام مقر البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ في 12 يناير (كانون الثاني) (رويترز)

يتظاهر أصحاب "السترات الصفر"، المنقسمون حول جدوى تقديم مرشحين عنهم لانتخابات البرلمان الأوروبي، للسبت الحادي عشر على التوالي في باريس، بمواجهة سلطة تستعيد بعضاً من شعبيتها بعد 10 أيام على بدء نقاش وطني واسع يهدف إلى تسوية هذه الأزمة الاجتماعية غير المسبوقة. وستكون التظاهرات في باريس موزعة ضمن 4 تجمعات، ستتوجه 3 منها إلى منطقة الباستيل من جادة الشانزيليزيه ومن بلاس دو لا ناسيون ومن مقر بلدية ايفري سور سين فال دو مارن. ودعا المحتجون إلى المشاركة بعد ذلك في "ليلة صفراء" بين الساعة 17,00 إلى الساعة 22,00 في ساحة الجمهورية حيث جرت تجمعات مواطنين تحت شعار "الليل وقوفاً" في العام 2016.

 

وستجري تظاهرات ليلية أخرى في عدد من المناطق مثل مونبولييه وأولورون-سانت-ماري (البيرينيه الأطلسي). كما أُطلقت دعوات على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي إلى المشاركة الأحد في سلاسل بشرية في مناطق أخرى.
أما حركة "فرنسا الغاضبة" التي تقودها بريسيلا لودوسكي فستنظم "مسيرة تضامنية مع السترات الصفر في الأراضي البعيدة" بعد ظهر السبت، بين مقرّ وزارة أراضي ما وراء البحار والمقر الباريسي لموقع فيسبوك.
في المقابل، وغداة السبت الحادي عشر، سيتظاهر ناشطو "الأوشحة الحمراء" الأحد في إطار "مسيرة جمهورية دفاعاً عن الحريات" من أجل إسماع صوت "الأغلبية الصامتة" والدفاع عن "الديموقراطية والمؤسسات".
وأطلق التيار المتطرف دعوةً إلى مسيرة للناشطين المناهضين للرأسمالية وللفاشية في إطار تجمعات ضد قانون العمل.
وتخشى السلطات الفرنسية حدوث فلتان في مدينتي بوردو وتولوز اللتين شهدتا أعمال عنف واسعة في الأسابيع الأخيرة.
وكانت السلطات أحصت 84 ألف متظاهر في آخر سبتين مع استعادة التحرك زخمه بعد عطل عيد الميلاد ورأس السنة.
وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى ارتفاع شعبية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بينما تثير خلافات داخلية بين محتجي "السترات الصفر"، انقسامات جديدة بعد القطيعة بين زعيميهما إيريك درويه وبريسيلا لودوسكي.
وجاءت هذه الانقسامات مع إعلان انغريد لوفافاسور وهايك شاهينيان وهما من أعضاء "السترات الصفر"، عن لائحة "تجمع مبادرة المواطنة" للانتخابات الأوروبية التي ستجرى في مايو (أيار) المقبل.
وقالت لوفافاسور الجمعة إن "الهدف ليس الذهاب إلى بروكسل من أجل الذهاب إلى بروكسل بل الاندماج في السياسة بشكل عام ... الاندماج في النظام بدءاً بالانتخابات الأولى".
ورد عليها زميلها ياسين بولايكي من مدينة ليون "إذا كانت حركة السترات الصفر تشكك في النظام وخصوصاً ذاك الذي أقامته أوروبا، فهذا ليس من أجل أن تصبح جزءاً منه".

 

المزيد من دوليات