استمرت، اليوم، التظاهرات الاحتجاجية التي اندلعت في ديار بكر وماردين ووان عقب قيام وزارة الداخلية بتعيين قائم بالأعمال بدلاً من رؤساء بلديات المدن الثلاث.
وتعرَّض المتظاهرون من أنصار حزب الشعوب الديموقراطي المعتصمون أمام مبنى بلدية ديار بكر لتدخلات الشرطة قبل قيام الرئيس العام المشارك لحزب الشعوب الديموقراطي "سزاي تمللي" بالإدلاء بتصريحات صحافيَّة بمشاركة نواب في البرلمان ورؤساء البلديات المشاركين. وشوهد تدخل الشرطة ضد المتظاهرين لتفريقهم باستخدام المياه.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال سزاي تمللي، في تصريحات، "إرادة الشعب موجودة بالشوارع، سنكون في الساحات كل يوم".
وشهدت هذه الأحداث تعرُّض النائبة في البرلمان عن حزب الشعوب الديموقراطي في "باتمان" عائشة آجار باشاران للإغماء جراء تلقيها ضربة هراوة على رأسها، ونقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وتحوَّلت المشادات الكلاميَّة بين الجموع المحتشدة أمام مبنى حزب الشعوب الديموقراطي في ديار بكر وبين الشرطة القادمة إلى المكان إلى تدخل جسدي.
وكشفت المشاهد التي نشرها حزب الشعوب الديموقراطي على حسابه الرسمي في (تويتر) تدخل "الشرطة باستخدام الهراوات".
وحاول ما يقارب الثلاثين من أنصار حزب الشعوب الديموقراطي، من بينهم نائب عن ولاية وان معزز أورهان، ورئيسة البلدية المستبعدة من وظيفتها بديعة أوزغوكجه أيرتان ومصطفى آفجي، التوجه نحو بناء البلدية الموجود في حي "سيد فهيم أرواسي"، لكن الشرطة قامت بقطع الطريق أمام المجموعة قبل وصول مبنى البلدية بثلاثين متراً، وحدثت مشادة كلامية قصيرة بين قائد الشرطة ونائب حزب الشعوب الديموقراطي أورهان عند النقطة التي أقيم عليها الحاجز بواسطة العربات المدرعة.
وأطلقت الشرطة إنذاراً بتفرق هذه المجموعة، وأشارت إلى أنه ستستخدم القوة في حال عدم الاستجابة إلى هذا الإنذار. واتجهت المجموعة بعد هذا إلى شارع "أيريك داغ"، وبدأ بعض أفراد المجموعة بإطلاق الشعارات. فتدخلت الشرطة ضد المجموعة، وتفرَّقت المجموعة بعد مطاردات قصيرة.
لم يتم منح إذن الدخول في ماردين
رفضت الشرطة السماح لأنصار حزب الشعوب الديموقراطي الدخول إلى ماردين، وحذرتهم لدفعهم إلى الرجوع. وتجمَّعت المجموعة التي ضمت بينها نواباً في البرلمان عن حزب الشعوب الديموقراطي هم "توما تشاليك" و"عمر أوجلان" و"حسين كاجماز" في مكان واحد.
واستمر أنصار حزب الشعوب الديموقراطي المصممون على دخول المدينة بالانتظار عند نقاط التفتيش على الرغم من وجود تصريح عن ولاية ماردين حول منع أي فعاليات ونشاطات وتظاهرات في المدينة مدة 30 يوماً. وأغلقت الشرطة طريق المحطة أمام حركة المرور، ونبهت الراغبين بالتظاهر بوجوب تفرقهم.
واستخدمت الشرطة بعد ذلك المياه والغاز، وفرَّقت المستمرين بالوجود هناك، كما أوقفت الشرطة أربعة أشخاص، ونُشِرَ كثير من العربات المدرعة وفرق من قوات التدخل السريع في أماكن كثيرة. ومُنِعَ المؤتمر الصحافي أمام بلدية ماردين في الساعة 11:00 من قبل الولاية.