Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تركيا تعيد النظر في علاقتها بـ"حماس"

استدارة الحركة إلى المحور السوري تزعج أنقرة... والعودة إلى غزة خيار محفوف بالمخاطر

الرئيس التركي أردوغان يحمل نعش أحد المسؤولين الأتراك السابقين، 20 أغسطس 2019 (أ.ب.)

قال مصدر حمساوي مطلع لـ"اندبندنت عربية إن تركيا تجري إعادة نظر وتقييم للعلاقة مع حركة حماس، والتي يوجد عدد من قادتها وكوادرها على الأراضي التركية، ويعملون منها ويديرون عمليات الحركة وأموالها من هناك.

المصدر أكد أن أسباب هذا التطور الجديد عديدة ومتنوعة، منها تركيّ بحت، ومنها دولي، ويندرج في إطار السياسة التركية العامة والخارجية، ومنها ما يتعلق بالحركة.

ولفت المصدر إلى أن الوضع الاقتصادي الصعب لتركيا ودخول البلاد في أزمة مالية وزيادة التضخم مع خفض سعر العملة التركية مقابل الدولار والعملات الأخرى، ضمن الأسباب أيضا، بالإضافة إلى غضب الشارع التركي على المهاجرين أو اللاجئين، حيث تندلع بين الحين والآخر مواجهات شعبية بين أتراك ولاجئين سوريين وغيرهم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشار المصدر إلى أن المرحلة الجديدة بين تركيا وحماس تأتي أيضا على خلفية تقارب حماس من حزب الله ونظام بشار الأسد وإيران، الأمر الذي لا يروق كما يبدو لقادة تركيا ولحزب "العدالة والتنمية" الحاكم، وكان عدد من قيادات الحزب أكد أمام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن وجود حماس في تركيا يضرّ بمصالح الدولة القومية والخارجية، أخذا في الاعتبار أن حماس تستدير في الفترة الأخيرة من محور المعارضة لنظام الأسد إلى العودة لدعم النظام وحلفائه من حزب الله و"الحرس الثوري" وغيرها من الحركات.

وأوضح المصدر أن كوادر وبعض قادة حماس بتركيا بدأوا يشعرون بمحاولات للتضييق عليهم وتشديد المراقبة وتضييق هامش تحركاتهم على الأراضي التركية، حيث تقوم السلطات بمراقبة مكثفة لتحركات حماس المالية، بخاصة تلك الممنوحة للحركة من السطات التركية، ناهيك بتلقي تركيا تحذيرات أميركية بفرض عقوبات على شركات وهيئات وأشخاص يدعمون حماس المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة.

إلى ذلك، تطرق المصدر إلى أن حركة حماس قد لا تجد سوى سوريا للعودة إلى العمل من أراضيها، وهو ما تخشى ثمنه الفادح. أما الاحتمال الآخر وهو مستبعد حاليا، فهو نقل كل القيادات والعناصر والكوادر إلى قطاع غزة، وهذا ما سيضع كل القيادة تحت نظر ومرمى إسرائيل، مما يشكل خطرا كبيرا على الحركة وعلى تحركاتها.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار