ملخص
تراجع الين عن أدنى مستوى جديد له في 11 شهراً الذي وصل إليه أمس
ارتفعت الأسهم الأوروبية قليلاً اليوم الخميس بدعم من مكاسب أسهم شركات الطاقة مع زيادة أسعار النفط بينما يترقب المستثمرون بيانات التضخم من ألمانيا (أكبر اقتصاد في منطقة اليورو).
وزاد مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.1 في المئة، بعد خمس جلسات متوالية من الخسائر وارتفع مؤشر "داكس" الألماني 0.2 في المئة.
إلى ذلك، صعدت أسهم شركات الطاقة 0.9 في المئة مع تسجيل أسعار النفط الخام قفزة وصلت بها لأعلى مستوى منذ أكثر من عام مع هبوط مخزونات الخام الأميركية بما فاقم المخاوف في شأن شح الإمدادات بسبب خفض الإنتاج من "أوبك+".
في المقابل، تراجعت أسهم "ريان إير" بنحو 1.2 في المئة بعد أن أعلنت شركة الطيران الأوروبية خفض عدد رحلاتها خلال الشتاء بسبب تأخير في تسليم طلبية من شركة "بوينغ" لكنها أضافت أن توقعاتها للإقبال على السفر للعام بأكمله لم تتأثر بعد.
في غضون ذلك، خفضت الحكومة الإيطالية أمس توقعاتها لنمو الاقتصاد لهذا العام والعام المقبل ورفعت هدف عجز الموازنة، وزادت الأسهم في إيطاليا 0.2 في المئة.
"نيكاي" الياباني يسجل أكبر انخفاض يومي
في أقصى القارة الآسيوية تكبد مؤشر "نيكاي" القياسي للأسهم اليابانية أكبر خسارة يومية بالنسبة المئوية خلال شهر اليوم في ظل قلق المستثمرين حيال بقاء أسعار الفائدة الأميركية عند مستويات مرتفعة.
وأغلق "نيكاي" منخفضاً 1.54 في المئة إلى 31872.52 نقطة، بعد أن هبط إلى أدنى مستوى في شهر عند 31674.42 نقطة خلال الجلسة، وتراجع مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 1.42 في المئة إلى 2345.71، وهو أدنى مستوى في شهر تقريباً.
وعن ذلك قال محلل السوق في "آي جي" توني سيكامور، إن "نيكاي" في طريقه لتسجيل ثالث انخفاض شهري على التوالي، إذ أدى موقف التشديد الذي اتخذه مجلس الاحتياطي الاتحادي الأسبوع الماضي إلى تبديد ثقته.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأستدرك "لكن لا يزال نيكاي متفوقاً على معظم أقرانه العالميين، مثل مؤشرات الأسهم الأميركية والأوروبية".
وتراجع المؤشر نحو خمسة في المئة منذ بلغ ذروة 33 عاماً في يونيو (حزيران) الماضي، لكنه لا يزال مرتفعاً نحو 23 في المئة هذا العام بما يجعل بورصة طوكيو الأفضل أداء في آسيا خلال 2023 بفضل التدفقات الأجنبية القوية.
في تلك الأثناء تراجع سهما "سوفت بنك كورب" و"ماتسوي" للأوراق المالية نحو أربعة في المئة وكانا أكبر الخاسرين من حيث النسبة المئوية على المؤشر "نيكاي، وارتفع سهم "تشوغاي" للأدوية أربعة في المئة، مقدماً الدعم الأكبر للمؤشر.
الدولار مستقر
على صعيد أسواق العملات استقر الدولار قرب أعلى مستوى في عشرة أشهر مقابل سلة من العملات مبقياً الين قرب منطقة قد تستدعي تدخل السلطات لدعمه، وسط تقييم المستثمرين لأثر بيانات اقتصادية أميركية إيجابية وتصريحات جديدة من مسؤولي مجلس الاحتياط الاتحادي (المركزي الأميركي).
ومع احتفاظ الدولار بقوته، وجد اليورو والجنيه الاسترليني صعوبة في التعافي من أدنى مستويات في عدة أشهر سجلاها أمس.
بينما قلص الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي خسائرهما، متجاهلين بيانات مبيعات التجزئة في أستراليا التي جاءت دون المتوقع.
ومن المقرر أن يتحدث رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي جيروم باول في وقت لاحق اليوم، مما قد يعطي الأسواق مزيداً من المؤشرات حول مسار السياسة النقدية في الولايات المتحدة.
واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسة الأخرى، عند 106.70 ولا يزال يحوم قرب مستوى 106.84 الذي وصل إليه خلال الليل وكان الأعلى منذ 30 نوفمبر (تشرين الثاني) 2022.
وتراجع الين عن أدنى مستوى جديد له في 11 شهراً الذي وصل إليه أمس عند 149.71، لكنه ظل قريباً جداً من عتبة 150 لكل دولار. وهبط في أحدث تداول 0.2 في المئة إلى 149.38 ين لكل دولار.
وبالنسبة إلى اليورو ظل مستقراً إلى حد كبير لكنه بقي فوق أدنى مستوى له في ثمانية أشهر الذي سجله أمس عند 1.04880 دولار، فيما يترقب المستثمرون بيانات تضخم رئيسة من المقرر صدورها غداً الجمعة من الاتحاد الأوروبي.
وسجل الجنيه الاسترليني 1.2137 لكل دولار، وهو سعر قريب من أدنى مستوى له منذ 17 مارس (آذار) الماضي.