Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تغيب البريطانيين عن العمل في أعلى مستوى له منذ عقد

دعوة إلى استحداث ثقافة داعمة للشؤون الصحية في مكان العمل موجهة إلى كافة الشركات في بريطانيا

حالات الغياب في أماكن العمل ارتفعت إلى أعلى مستوى لها منذ عقد في مختلف أنحاء المملكة المتحدة (رويترز)

كشف تقرير جديد أن حالات الغياب في أماكن العمل ارتفعت إلى أعلى مستوى لها منذ عقد في مختلف أنحاء المملكة المتحدة.

ودعا "معهد تشارترد لشؤون الموظفين والتنمية" CIPD بالتنسيق مع مقدم خطط المدفوعات الصحية "سيمبلي هيلث" Simplyhealth الشركات إلى استحداث ثقافة داعمة للشؤون الصحية في مكان العمل.

وتأتي هذه الدعوة على خلفية تحليل المنظمتين للإجازات المرضية والوضع الصحي لـ6.5 مليون موظف موزعين على 918 مؤسسة، حيث وجدتا أن موظفي هذه المؤسسات قد تغيبوا عن عملهم لمدة 7.8 يوم في المتوسط ​​خلال العام الماضي؛ وهذا هو أعلى معدل غياب في أكثر من 10 سنوات ويزيد بواقع يومين كاملين عن معدل ما قبل الوباء البالغ 5.8 يوم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشار التقرير إلى أن التوتر اليوم هو المساهم الأكبر في حالات الغياب القصيرة والطويلة الأجل، مع إقدام 76 في المئة من المستجيبين على أخذ إجازات من عملهم لهذا السبب العام الماضي.

وفيما يُسفر اعتلال الصحة النفسية عن معظم حالات الغياب الطويلة الأمد عند 63 في المئة، تأتي الأمراض البسيطة في طليعة الأسباب المؤدية إلى حالات الغياب القصيرة الأمد عند 94 في المئة.

وبالنسبة إلى فيروس كورونا، فهو لا يزال بدوره سبباً مهماً للتغيب الموقت عن العمل عند أكثر من ثلث المؤسسات (37 في المئة).

وانطلاقاً من هذه الأرقام، تعمل العديد من المؤسسات حالياً على معالجة قضايا الصحة والرفاهية التي تنشأ في كنفها من خلال مجموعة من خدمات الدعم.

ونذكر من بين هذه الخدمات: خطط الإجازة الإصابية (أو إجازة إصابة العمل) مدفوعة الأجر لجميع الموظفين في 69 في المئة من الشركات وبرامج مساعدة الموظفين في 82 في المئة من الشركات واستراتيجيات الرفاهية القائمة بذاتها في 53 في المئة من الشركات – بالمقارنة مع 50 في المئة العام الفائت.

وفي سياق التقرير أيضاً، حث "معهد تشارترد لشؤون الموظفين والتنمية" و"سيمبلي هيلث" المزيد من المؤسسات على تحويل مكاتبها إلى بيئات مفتوحة وداعمة تُتيح للموظفين التحدث إلى مدرائهم المباشرين عن المشكلات الصحية التي تقض مضجعهم، وتُمكن كل واحد فيهم من الحصول على المساعدات والتسويات التي تلزمه، من خيارات عمل مرنة وخدمات صحية.

وجاء على لسان راشيل سوف، كبيرة مستشاري قسم رفاهية الموظفين في "معهد تشارترد": "لقد كان للعوامل الخارجية، مثل جائحة "كوفيد-19" والأزمة المعيشية، عميق الأثر في رفاهية العديد من الأشخاص.

"ومن الرائع أن نرى أن عدداً أكبر بقليل من المؤسسات بات يتعامل مع مسائل الصحة والرفاهية من خلال استراتيجية قائمة بذاتها.

"لكن هذا الواقع لا ينفي حاجتنا إلى مقاربة أكثر منهجية ووقائية للصحة في مكان العمل.

"وهذا يُترجَم إلى إدارة أخطار العمل الرئيسية على صحة الموظفين تفادياً للتوتر والإجهاد، وإلى تدخل مبكر لمنع تفاقم المشكلات الصحية حيثما أمكن."

ومن جهتها، قالت كلوديا نيكولز، مديرة العملاء في "سيمبلي هيلث": "بوجود هذه الأعداد القياسية من مقدمي الإجازات المرضية، حري بأرباب العمل أن يزودوا موظفيهم بكل ما يحتاجونه من دعم بواسطة خدمات الصحة والرفاهية في مكان العمل.

"فبهذه الطريقة، ستكون لهم فرصة التأثير إيجاباً بالاقتصاد والتخفيف من وطأة الضغط الذي تنوء تحت ثقله "هيئة الخدمات الصحية الوطنية" (NHS)".

وأضافت: "مقابل هذه الزيادة في خدمات الصحة والرفاهية داخل أماكن العمل، ثمة زيادة مطردة في أعداد الموظفين الذين يعانون مشكلات نفسية، وهذا ما أوصل معدل الإجازات المرضية إلى أعلى مستوى له منذ عقد.

"وبما أن التركيز على علاج الأمراض قد لا يكفي وحده للكشف عن المجالات التي تحتاج إلى تحسين، سيكون على الشركات أن تُطبق استراتيجيات وقائية للصحة والرفاهية تؤيدها أعلى مستويات القيادة من جهة، وتُطور مهارات المدراء المباشرين وتُحفز على الثقة بهم دعماً للرفاهية من جهة أخرى".

© The Independent

المزيد من الأخبار