Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بيل ويلد من حزب ترمب وينافسه في رئاسيات 2020 ويرفض آراءه العنصرية

الناخبون في مهرجان ولاية أيوا غير مهتمّين بدعم مرشّح بديل

عنصرية الرئيس دونالد ترمب تستفز شخصيات سياسية في الحزب الجمهوري مثل بيل ويلد، للترشح إلى رئاسيات العام 2020 (غيتي)

تلبّدت السماء بالغيوم السوداء فوق الرؤوس أثناء قيام بيل ويلد، حاكم ولاية ماساتشوستس السابق الذي يسعى، بفرصٍ ضئيلة، إلى الحصول على ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية العام 2020، بالإعلان أمام مجموعة من ناخبي ولاية أيوا أنّ حزبه سيُمنى بهزيمة ما لم يتنصّل من العنصريّة التي أصبحت علامةً فارقة في ولاية دونالد ترمب.

وقال ويلد يوم الأحد من على المنصّة الصغيرة لفعاليات المنبر السياسي  Political Soapbox  الذي تنظّمه صحيفة "دي موين ريجيستر": "لن أترشّح لأنني أعتقد بأنّي الشخص الوحيد الذي بوسعه إحداث الفارق." وتابع قائلاً: "أنا أترشّح لأنني مستاء من الوضع في بلدنا، وأعتقد أننا بلغنا نقطة الانحراف. أعتقد أنّ المهمّة الأكثر إلحاحاً التي تواجه الرئيس المقبل تكمن في السعي إلى توحيد البلاد عوضاً عن العمل على إحداث الشقاق فيها."

واجتمع حوالي 100 ناخب تحت المظلات واستمعوا بصمتٍ لتحذيراته المتشائمة السوداوية التي أطلقها للحزب الجمهوري. وفي وقتٍ لاحق، قال العديد منهم أنّهم لم يأتوا لرؤية ويلد بتاتاً - بل هم ناخبون ديمقراطيون اتخذوا أماكنهم ليستمعوا إلى المجموعة الأخيرة من الديمقراطيين التسعة عشر الذين كان من المقرر أن يلقوا خطابات.

ولكن بدا أنّ ويلد لم يكترث للأمر، وأخبر الجمع بأنّ ترمب كان منخرطاً "في ديماغوجية من الدرجة الأولى" خلال السنوات القليلة الماضية.

وشكّل ذلك الخطّ الخطابي الذي اعتمده تقريباً كافة الديمقراطيين الثمانية عشر الذين يتنافسون للحصول على ترشيح حزبهم والذين هيمنت خطاباتهم حتّى الآن على النقاش المحيط بمهرجان ولاية أيوا هذا العام.

وهذه المرة أيضاً لا يخطّط الرئيس ترمب للحضور، تماماً كما امتنع عن إلقاء خطاب عام 2015 في حين كان لا يزال مرشحاً مستضعفاً للرئاسة ارتفعت حظوظه في الاستطلاعات مع قيام الإعلام السياسي بدعمه معتبراً إياه وميض أمل على الرادار السياسي الأميركي.

وانطلاقاً من ولعه بالأمور الخارجة عن المألوف، حطّ ترمب على منطقة عشبيّة قرب المهرجان على متن مروحيّة حملت على أحد جوانبها اسمه باللون الذهبي قبل أن يترجّل منها ويتناول قطعةً من لحم الخنزير موضوعة على عصا.

وعرض ترمب أن يقوم الأولاد بجولة على متن المروحيّة عوضاً عن إلقائه خطاباً في الحدث السياسي السنوي الذي تنظمة صحيفة دي موين ريجيستر.

غير أنّ ويلد اعتلى ذلك المنبر بالذات حيث توجّب عليه نظرياً أن يقف ساعياً إلى جعل ترمب أول رئيس منتخب حالي يفشل في الحصول على إعادة ترشيح منذ العام 1856 عندما أطاح جيمس بوسانان بفرانكلين بيرس بعد ولايته الاولى.

ولكنّ ذلك هدف صعب المنال.

فقد بدا الناخبون الجمهورين في مهرجان ولاية أيوا متفاجئين من فكرة دعمهم لأيّ مرشّح آخر غير ترمب.

"إنّه مدافع عن الحرية وعن الفرص، هو يحترم الحياة ويؤيّد رفع القيود ويدعم الأعمال الصغيرة" قالها ستيف ماكنير، 62 عاماً،  وهو وسيط عقاري من كنساس، مشيراً إلى الرئيس.

أمّا رينيه، الناخبة الجمهورية في الأربعينات من عمرها والتي فضّلت عدم ذكر شهرتها، فقالت إنها ستدعم ترمب على الرغم من نوبات غضبه. واعتبرت أنّه قد لا يكون مثالياً ولكنّه يواجه الكونغرس وهي تحبّذ ذلك على حدّ قولها. وأضافت قائلةً: "شخصياً، لا تعجبني بعض الأمور الحمقاء التي يتفوّه بها ولكنني أحبّ أنّه موجود هناك لتحدّي الكونغرس لأنّ الكونغرس رديء."

من جهته، قال كايلر استيس، طالب كلية الزراعة في جامعة ولاية كنساس ويبلغ 22 عاماً أنّه ليس بمعرض التفكير في مرشّح جمهوري آخر. هو يدعم ترمب بالكامل. "لقد اتّخذت قراري" قالها واثقاً.

ولدى سؤاله عن إمكانية حصول ويلد على أيّ فرصة للترشّح، قال استيس ما قد يقوله معظم خبراء التوقّع السياسي أثناء محاولتهم التنبّؤ حول ما يمكن لمرشّح لا يلقَ الشعبية والدعم الكافيين أن يفعله في مواجهة رئيس حالي يحظى نسبياً بمستوى عالٍ من التأييد داخل حزبه. وقال: "لا أعتقد أنّ ذلك سيغّير شيئاً، لا أعتقد أنّه سيحظى بأيّ قوّة أو يصل إلى أيّ مكان. اعتقد أنّه يضيّع وقته سدىً."

© The Independent

المزيد من دوليات