ملخص
ريال مدريد يعاني دفاعياً مع أنشيلوتي وأزمة الهجوم تؤرق الإيطالي
يواجه فريق ريال مدريد في الموسم الحالي، معاناة كبيرة على المستوى الفني، منذ انطلاق النسخة الجديدة من الدوري الإسباني 2023 – 2024، سواء دفاعياً أو هجومياً، إضافة إلى بعض الإصابات التي لحقت بالفريق في الأيام الماضية، لعناصر أساسية في التشكيل.
وتمكن ريال مدريد من تحقيق الفوز بصعوبة على نظيره ريال سوسيداد بنتيجة (2-1) في المباراة التي أقيمت على ملعب سانتياغو برنابيو، ضمن الجولة الخامسة من منافسات الدوري الإسباني، بعدما كان متأخراً تلقاه خلال الدقائق الأولى من المواجهة، التي شهدت تألق فاران غارسيا الظهير الأيسر لـ "ميرنغي" الذي صنع الهدف الأول لفالفيردي والثاني لخوسيليو.
لغز الأهداف المبكرة؟
أكد الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد، أن على اللاعبين أن يتجنبوا استقبال الأهداف المبكرة، وقال "استقبلنا أهدافاً مبكرة في ثلاث من خمس مباريات في الموسم الحالي، علينا تجنب ذلك لأن الأمر يصعب اللقاء ويدفعنا لبذل جهد أكبر"، وهنا وضع المدرب يده على أبرز أزمة تواجه الفريق في الوقت الحالي.
واستقبل ريال مدريد منذ بداية الموسم الحالي خلال خمس جولات، أربعة أهداف في الـ 10 دقائق الأولى من المباراة، وهذا يدل على أن هناك سبباً ما لهذا الأمر، داخل تشكيل الفريق، وأزمة فنية تؤدي إلى دخولهم اللقاء في حكم المتأخرين منذ بدايتها، وبعدها يسعى الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد لترتيب أوراقه من أجل العودة بالنتيجة وتحقيق الانتصار.
وحدث ذلك أمام ألميريا في الجولة الثانية، عندما تلقى هدفاً في الدقيقة الثالثة، وعاد بالنتيجة ليفوز بنتيجة (3-1)، وفي المواجهة الرابعة في الموسم تلقى هدفاً أمام سيلتا فيغو في الدقيقة نفسها، ولكن تم إلغاء الهدف، وفي الجولة الرابعة تلقى هدفاً في الدقيقة الـ 10 عن طريق بورخا مايورال لاعب خيتافي، وأمس أمام ريال سوسيداد تلقى هدفاً في الدقيقة الخامسة عن طريق أندير بارينتشيا، ليؤكد أن هناك أزمة دفاعية لدى الفريق.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتعود هذه الأزمة الدفاعية بسبب عدم التركيز بين خطوط ريال مدريد في الدقائق الأولى، بشكل أخص الدفاع والوسط، وهو ما يترتب عليه تلقي أهدافاً مبكرة، وما يدل على أنه عدم تركيز، أن الفريق يعود ويسيطر بشكل قوي على مجريات اللعب، ويعود في النتيجة، وهو ما حدث في ثلاث مباريات حتى الآن في الموسم الحالي من الدوري الإسباني.
وما يزيد الأزمة الدفاعية في فريق ريال مدريد، قرار أنشيلوتي بالدفع بتوني كروس كارتكاز في المباريات، وهو المركز الذي يرتكب خلاله اللاعب الألماني بعض الأخطاء تكلف الفريق كثيراً، حتى إذا لعب في وسط الملعب مسانداً لغارسيا الظهير الأيسر الذي يتلقى تعليمات بالتقدم والزيادة الهجومية، ويحتاج مساندة بشكل أسرع مما يقدمه كروس للتغطية خلفه.
واتخذ أنشيلوتي قراراً غريباً عندما استغنى عن ثلاثية تشواميني وكامفينغا وفالفيردي التي كانت متماسكة دفاعياً بشكل أقوى، مع وجود جود بيلينغهام أمامهم الذي يعد حلقة وصل مميزة منذ بداية الموسم بين خط الوسط والناحية الهجومية، وأعطى المدرب الإيطالي تعليمات لداني كارفخال الظهير الأيمن الزيادة الهجومية وإلزام فالفيردي التغطية الدفاعية خلفه مما أفقده ورقة هجومية حاسمة.
لماذا يعاني مدريد هجومياً؟
أشاد أنشيلوتي بالمهاجم خوسيليو عقب اللقاء، بخاصة أنه أحرز الهدف الثاني الذي حسم النتيجة، وقال الإيطالي "لم نمتلك مهاجماً بمثل هذه الصفات خلال السنوات الماضية، افتقد الفريق للاعب مثله"، ولكن على رغم مدح المدرب للاعبه إلى أن ريال مدريد يعاني هجومياً.
في الناحية الهجومية، كان الحل في معظم المباريات حتى الآن منذ بداية الموسم، الإنجليزي بيلينغهام، الذي أحرز خمسة أهداف خلال خمس مباريات، وكان المتنفس الوحيد للفريق عقب إصابة البرازيلي فينسيوس جونيور، وهذا يرجع لعدم تعاقد ريال مدريد مع مهاجم قوي خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، مع رحيل الفرنسي كريم بنزيما إلى الدوري السعودي للمحترفين.
وكان ريال مدريد تعاقد مع خوسيليو خلال فترة الانتقالات الصيفية، ويسعى اللاعب للظهور بشكل مميز كمهاجم صريح للفريق، ولكن كان يحتاج الفريق لتعاقد أشرس من ذلك ليكون تعويضاً مناسباً لكريم بنزيما الذي كان له دور كبير في تتويجات الفريق خلال المواسم الأخيرة بالبطولات، وتحديداً دوري أبطال أوروبا النسخة قبل الماضية.