Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سفير أميركي جديد في ليبيا... هل تغير موقف ترمب؟

تتخوف واشنطن من عودة تنامي نشاط التنظيمات الإرهابية في المنطقة

القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر (المكتب الإعلامي للجيش)

أثار النشاط الدبلوماسي والتصريحات المتتالية للسفير الأميركي الجديد في ليبيا ريتشارد نورلاند اهتمام المراقبين للشأن الليبي، بعد توليه مهامه في 14 أغسطس (آب) الحالي.

وأصدر السفير الجديد بعد يوم من توليه مهامه بياناً قال فيه إن "واشنطن ترغب في تكثيف الارتباط الدبلوماسي مع جميع أطراف النزاع في ليبيا"، موضحاً "هدفنا واضح وهو إنهاء القتال ودعم جهود الأمم المتحدة بقيادة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة للتوصل إلى حل سياسي تفاوضي للأزمة في ليبيا".

وأضاف نورلاند "لقد رحبت الولايات المتحدة بهدنة العيد التي أظهرت الحاجة إلى وقف شامل لإطلاق النار ومضاعفة الجهود لإعادة إطلاق العملية السياسية، لأن جميع الليبيين يستحقون العيش بسلام والاستفادة من ثروات البلاد". ونوّه إلى أن "الولايات المتحدة تدعو جميع الأطراف الخارجية للانضمام إلى هذا الجهد"، متعهداً بأنه "سيعمل من أجل وضع نهاية مبكرة لهذا الصراع".

تعيين لم يأت من فراغ

قال الصحافي الليبي معتز بلعيد لـ"اندبندنت عربية" إن "القراءة الأولية لتصريحات السفير الأميركي تؤكد أن الرئيس دونالد ترمب لم يقم بتعيينه من فراغ، بل هو يرسله للعب دور أكثر فاعلية للولايات المتحدة في حل الأزمة الليبية، بعدما فشلت القوى الدولية الفاعلة التي سلم إليها الملف الليبي في حلحلته. وعلى رأس هذه الدول بريطانيا وإيطاليا وفرنسا وحتى روسيا، وتنامي التدخل التركي بشكل غير مقبول في ليبيا".

وأضاف بلعيد "على الرغم من أن ليبيا ليست من المناطق الاستراتيجية الهامة للإدارة الأميركية مثل سوريا، التي قد توسع التدخل فيها إلى ما هو أبعد من المساعي الدبلوماسية، فإن تصريحات نورلاند الأخيرة تشي برغبة حقيقية من ترمب في إنهاء الصراع الليبي تخوفاً من عودة تنامي نشاط التنظيمات الإرهابية في المنطقة والمؤشرات التي توالت في الأسابيع الماضية عن تحول ليبيا إلى وجهة للمتطرفين الفارين من سوريا من تنظيمي داعش والقاعدة ومع توفر السلاح والرقعة الجغرافية الواسعة".

يشار إلى أن تقارير صحافية عدة كانت قد أشارت إلى أن الأسباب غير المعلنة لإقالة السفير الأميركي السابق لدى ليبيا تعود إلى خلاف في وجهات النظر حول تعامل الإدارة الأميركية مع الملف الليبي، بعد اتصال الرئيس ترمب بالمشير خليفة حفتر واعتباره شريكاً لبلاده في مكافحة الإرهاب. وهذا الخلاف وما تبعه من إقالة وتعيين للسفراء، يراه مراقبون مؤشراً دالاً على توجه الموقف الأميركي في ليبيا في الفترة المقبلة، وإلى أي طرف سيميل.

حفتر: مصراتة تحولت إلى قاعدة تركية

في أول تعليق يصدر عن القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر على الغارات المتواصلة منذ أسبوعين على مطار مصراتة، أعلن مكتب الإعلام بالقيادة العامة للقوات المسلحة أن حفتر يشرف بشكل مباشر على الضربات الجوية التي تسدد للكلية الجوية في مصراتة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال مكتب الإعلام في تدوينة مقتضبة، نشرها مساء الأحد، إن المشير حفتر أشرف وبشكلٍ مباشر على استهداف القوات الجوية لغُرف العمليات التركية، في إشارة منه إلى الضربات الجوية لقاعدة مصراتة.

ونقل مكتب الإعلام بالقيادة العامة عن المشير حفتر قوله "أن القوات المسلحة ستُحبط أي مشروع لإنشاء قواعد أجنبية تدعم وتموّل الإرهاب داخل ليبيا".

مصراتة تنفي مفاوضات السلام

من جانبه عقب المجلس البلدي لمدينة مصراتة للمرة الأولى على الأنباء التي تواترت حول جنوح قيادات المدينة نحو المفاوضات والمهادنة مع الجيش، وأصدر بياناً توضيحياً قال فيه إن "مبدأ المصالحة بين كل الليبيين مطلب يسعى إليه الجميع ولكن وفق أصول ومعايير تخدم مصلحة الوطن".

وأكد المجلس، في البيان، "عدم قيامه بأي تواصل مع مدينة ترهونة أو تكليف أي من أعضائه بأي خطوة من هذا القبيل". وأشار إلى أنه "غير مسؤول عن أي تصرفات فردية لا تكون في إطار العمل المنظم وبالتنسيق المسبق مع كل من يعنيه أمر الوطن والمدينة"، مشدداً على "وقوفه إلى جانب قوات عملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق في ردع من وصف بالمعتدي، الذي آثر صوت الرصاص على الحوار والسلام (القوات المسلحة الليبية) بحسب نص البيان".

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي